د. عادل سالم العبد الجادر رئيس تحرير مجلة العربي، ورئيس الملتقى خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الملتقى

تبنت مجلة (العربي) منذ صدورها فكرة التواصل الخلاق مع الثقافات الإنسانية دون تمييز، بما جعلها جسرا منفتحا، بين أبناء الثقافة العربية، وقد أضاءت لقرائها العرب صفحات من تاريخ الحضارات كافة.  وفي ظل ما تمور به المنطقة العربية من حروب وصراعات وأزمات، تُستدعى كل القوى الناعمة من أجل إبراز أهمية السلام ضد الحرب، والتسامح في مواجهة التطرف، والتفاهم بمواجهة التنازع.

يستضيف ملتقى (العربي) الرابع عشر تحت عنوان “ثقافة التسامح والسلام” أكاديميين وخبراء ومبدعين ليقدموا خلاصة أفكارهم في عدة محاور ثقافية تعالج التاريخ وتحلل الحاضر وتستشرف المستقبل.

وفي هذا الملتقى تُكرِّم (العربيُّ) تكرم تلك المؤسسات الإنسانية التي ساهمت بفضل تبنيها لثقافة التسامح والسلام في تخفيف معاناة البشر في أنحاء العالم كافة، دون تمييز.

والمؤسسات المكرمة من دولة الكويت: الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية ،  أول مؤسسة إنمائية في الشرق الأوسط تقوم بالمساهمة في تحقيق الجهود الإنمائية للدول العربية والدول النامية .

وجمعية الهلال الأحمر الكويتي،  التي تقدم المساعدة والعون دون تفرقة بين دين أو مذهب أو جنس أو لون، ودون الالتفات إلى المعتقدات السياسية والفكرية .

والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي تعد واحدة من كبريات المؤسسات العالمية في الحقل الإنساني، ومشروعا عملاقا لخدمـة البشرية، وهي هيئة مستقلة ، متعددة الأنشطة تقدم خدماتها للمحتاجين في مختلف المعمورة بدون تمييز أو تعصب ، وبعيدا عن التدخل في السياسة أو الصراعات العرقية.

ومن المملكة العربية السعودية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، الذي تأسس ليكون قناة للتعبير المسؤول لمحاربة التعصب والغلو والتطرف، والذي أوجد مناخا نقيا تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التى ترفض الإرهاب والفكر الإرهابي.

ومن المملكة المغربية موسم أصيلة الثقافي ، الذي أحيا حوار الشمال والجنوب، ومد الجسور بين الثقافات العربية والإفريقية والأوربية، برؤية ثقافية تجمع بين الفن والأدب.

ومن جمهورية مصر العربية مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وابحاث القلب، مركز أسوان للقلب، وهي مؤسسة غير ربحية تقوم بإجراء عمليات جراحة و قسطرة القلب للأطفال و الكبار بالمجان.

وقد اعتذر عن عدم الحضور بعد الترشيح للتكريم منظمة أطباء بلا حدود، فرع دبي، ومجلة التفاهم ، سلطنة عمان.

عن شعار الملتقى ، يقول مصممه أشرف أبو اليزيد: كَما تُكتب اللغة العربية، تنطلق الحمامات من اليميين إلى اليسار. وكما نطمح على الحمامات أن يحلقن معًا، للأعلى، لذلك تتضافر أجنحتها، برؤوس تتجه للأفق. علينا أن نقرأ بعيون مغايرة، دليلا للتفاهم والتسامح، وأن نستبصر رؤى الآخر، بل وأن نضع أنفسنا في أماكنه، لذلك تبدو عين كل حمامة بلون حمامة أخرى. وبما أن ملتقى مجلة (العربي) ينعقد في الكويت، فإنني اخترت ألوان علم الدولة. إن أيقونة الحمامة موجودة، ومستخدمة، في ألف شعار وشعار، ولكنني صممت شعارًا أتمناه جديدا ومعبرا ليعطي هذه المعاني عن: ثقافة التسامح والسلام.

ويأمل القائمون على هذا الملتقى أن تساهم الأوراق المقدمة في فتح حوار متجدد يرسخ فكرة ثقافة التسامح والسلام بما نعتبره خطة وبرنامج عمل لمجتمعاتنا العربية، حكومات وشعوبا.

تتوزع جلسات ملتقى مجلة العربي الرابع عشر على عدة محاور ، فتتناول الجلسة الافتتاحية للملتقى:  دور الكويت الإنساني: ويتحدث فيها : أ. عبد الله بشارة  (أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي الأسبق، الكويت) عن جائزة قائد الإنسانية ، و أ. د. عبد الله الغنيم    (وزير التربية والتعليم العالي الأسبق، الكويت) عن تاريخ المؤسسات الإنسانية الكويتية ود. عدنان شهاب الدين  (مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي) عن توجيهات وإرشادات في ترسيخ التسامح والسلام. وسيرأس الجلسة : أ. عبدالعزيز سعود البابطين (رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري).

وفي اليوم الثاني تتناول الجلسة الثانية :   ثقافة التسامح والسلام : قراءة في المفهوم وتشمل المتحدثين: أ. د. عبد المالك التميمي  (أكاديمي ومؤرخ، جامعة الكويت) تأصيل مفهوم التسامح والسلام، وأ.د. محمد أمين ميداني  (أكاديمي بجامعة ستراسبورغ، فرنسا) الحق في السلام ونشر التسامح كمعايير لتعزيز حماية حقوق الإنسان ، ود. عبد الحميد الأنصاري (أكاديمي،  قطر) مستقبل التسامح في ظل ثقافة الكراهية.  وترأس الجلسة: د. حياة الحجي   (عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت).

وفي الجلسة الثالثة المعنونة ثقافة التسامح والسلام في الأدب تتضمن كلا من: الروائي المصري  د. يوسف زيدان متحدثا عن السلام ثقافة إنسانية، والباحث  د. آدم بيمبا الأكاديمي والناقد  من ساحل العاج متناولا التسامح في روايات غرب أفريقيا. وترأس الجلسة د. نورية الرومي (الأكاديمية بجامعة الكويت)

وفي الجلسة الرابعة يتناول الملتقى دور الإعلام والفن في نشر ثقافة التسامح والسلام بأوراق:أ. محمد بن عيسى      (الأمين العام لموسم أصيلة الثقافي، المغرب) عن حوار الشمال والجنوب بموسم أصيلة الثقافي، والإعلامي حسام السكري   ( رئيس بي بي سي العربية سابقا)  متناولا ثقافة التسامح والسلام عبر البرامج الحوارية، والناقد المصري محمود قاسم متحدثا عن السينما وقضايا السلام، وترأس الجلسة : الإعلامية الكويتية الأستاذة فاطمة حسين .

وفي اليوم الثالث تبدأ   جلسة التسامح والسلام في الإسلام، فيتحدث الدكتور عادل الفلاح (وكيل وزارة الأوقاف/ الكويت) عن الوسطية في الإسلام، ويتناول مصطفى سيريتش (المفتي السابق لجمهورية البوسنة والهرسك) جوائز السلام العالمية، ويرأس الجلسة : د. مهزع الديحاني (أكاديمي, أستاذ تاريخ، جامعة الكويت)  [الكويت]

أما الجلسة السادسة والختامية فتتناول ثقافة التسامح والسلام بين التراث والتجديد ويتناول فيها د. أحمد السيد النجار  (رئيس مجلس إدارة دار الأهرام, مصر) دور المؤسسات في نشر مفهومي التسامح والسلام،  ويقرأ فيها أ.د. الزواوي بغوره  (الأكاديمي والمؤرخ، بجامعة الكويت) / التسامح في الثقافة العربية، بحث في بعض تجلياته و ضروراته، و د. سهام الفريح (الأكاديمية بجامعة الكويت) التسامح والإسلام في التراث العربي والإسلامي. ويرأس هذه الجلسة د. عادل سالم العبد الجادر رئيس تحرير مجلة العربي، ورئيس الملتقى، الذي سوف يقدم توصيات الملتقى الختامية في نهاية هذه الجلسة.

Tweet