ماجازين إن: الثقافة الشعبية من التاتو إلى الأراجوز

08:51 صباحًا الأحد 26 أبريل 2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
غلاف العدد الجديد

غلاف العدد الجديد

تخصص مجلة “ماجازين إن” في عددها الجديد الصادر مطلع مايو /آيار أكثر من زاوية لتناول الثقافة الآسيوية والعربية، بشكل عام، والثقافة الشعبية، على نحو أخص.

المجلة التي تصدر في سيئول باللغتين الإنجليزية والكورية يشارك بها كتاب من نحو 30 دولة، بين تحقيق مصور، ملفات موسعة، وزوايا رأي، ونقد فني، فضلا عن قضايا المجتمع والاقتصاد والسياسة.

المصور الباكستاني Rahul Aijaz راؤول إعجاز

بعدسة Rahul Aijaz راؤول إعجاز

يقول ناشر “ماجازين إن” ، الصحفي الكوري المخضرم لي سانج كي Lee Sang-ki، إن التاتو شكل نادر من أشكال التعبير في كوريا، ولا يزال يعد من التابوهات، لكن ذلك لم يمنع كثيرين من تسجيل عشقهم على أجسادهم بواسطته، وفي التاريخ الكوري هناك وشم لغراب له 3 سيقان، يسمى “سامجوكو” (Samjoko) كان يمثل رمز الشمس في عهد مملكة جوكوريو Goguryeo. لكن رحلة التاتو العصرية تسجلها عدسة وكلمات المصور الباكستاني الشاب Rahul Aijaz راؤول إعجاز.

كما تخصص “ماجازين إن” ملفا كاملا لثقافة شعبية أصيلة وهي مطاعم الطريق، حيث تتجول في شوارع آسيوية راصدة الوجبات التي تقدم، وثقافة تناولها.

رحلة أخرى للثقافة الشعبية، يرصدها أشرف أبو اليزيد، الذي يقدم الأراجوز ، تاريخيا، بدءا من تعريف الرائد عبد الحميد يونس له، وصولا إلى تبني الدكتور نبيل بهجت، لإحيائه، وهو ما دفعه أن يضعه في برنامجه الثقافي الذي يقدمه في المكتب الثقافي المصري الذي يرأسه بالكويت، وأن يطوف بالأراجوز المدارس والمسارح الكويتية، لخلق تواصل بين الأجيال حفاظا على ذاكرتها الشعبية.

ويواصل أشرف أبو اليزيد، في مقال ثان، رحلته لتقديم تشكيليات عربيات ثائرات، إلى الجمهور الآسيوي، باللغتين الإنجليزية والكورية، وكانت الرحلة قد بدأت مع آمنة النصيري (اليمن)، وهيلدا حياري (الأردن) لتتواصل مع هند عدنان (سورية) عبر مقاله ثورة النظرة المنسية، حيث يرى تصوير الجسد الأنثوي وتاريخه المرتبط بتاريخ الفن التشكيلي:

من أحدث أعمال هند عدنان

من أحدث أعمال هند عدنان

“لا نجافي الحقيقة حين نقول إنهما صنوان، وقد انبرى لهذا التجسيد الفنانون على مر العصور، حتى بات من العسير أن نجد تجديدًا، وحين نعثر على هذه النظرة الجديدة يكون الفن قد عرف صفحة مغايرة. ونحن في أعمال هند عدنان نعثر على هذه الصفحة، في جُل، ولا أقول كل، أعمالها. إنها ثورة النظرة المنسية، البعد الخافي، تنظر للمرأة من علٍ، من زاوية غير معتادة، من ركن جانبي مهمل. المرأة ـ أحيانا ـ سابحة في فضاء اللوحة، ليكون الجسد الثقيل مغلفا بصفات ملاك في سماء خفية. الألوان الشافة لا تستثير بقدر ما تنير. النظرة الآتية تستدعي النظرة الحانية. الاقتصاد في اللون يقابله طغيان المشاعر الدفينة…. لا تصور هند عدنان موديلاتها من النساء للبحث عن ملامحهن التي يمكن أن تشي بها الكاميرا، ولكنها تبحث في هواجسهن ودواخلهن، بعد عبور سريع لفتنة أنثوية ظاهرة، هكذا ستقول حركات الأيدي المعقودة والمبسوطة وربما المتشنجة، لتفصح عن رغبة ما، ومشاعر بذاتها، فالجسد أصبح مجسدا لكل عناصر الطبيعة. الأعماق هي التي تريد هند عدنان أن تسبر غورها. أليست الأعماق هي التي تخفي كل شيء؟”

وفي محيط اهتمام بالفن والنساء معًا تلتقي “ماجازين إن” بأجمل وجه في اليابان، الممثلة إيشيهارا ساتومي، التي تخطت شعبيتها حدود الجغرافيا والسياسة ليزيد المعجبون بها في كوريا، منذ حصولها على لقب أفضل وجه جديد في أول أفلامها “جدّي” الذي عرض في 2003، وبعدها تتالت الجوائز.

الجامعات في آسيا مجتمعات كوزموبوليتانية مستقلة

الجامعات في آسيا مجتمعات كوزموبوليتانية مستقلة

الملف الأكبر في هذا العدد من  “ماجازين إن” مخصص لهجرة الجامعات العالمية المرموقة إلى آسيا، وإذا كنا نلمح ذلك في منطقة الخليج العربي، فإن مداه أكبر في دول شرق آسيا ذات الاقتصادات الكبرى. ربما تلجأ الدول إلى استدعاء الجامعات بكل كيانها خاصة مع دراسة عشرات الآلاف من أبنائها بالخارج، فالصين، وحدها، كان لديها نحو 120 ألف طالب مبتعث، في 1998، زادوا إلى أكثر من 694 ألفا في 2012. لقد أصبحا الجامعات في آسيا بمثابة مجتمعات كوزموبوليتانية مستقلة، لها منتسبوها وسكان بالآلاف!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات