# ديوان ميسّي

09:10 صباحًا الأحد 10 مايو 2015
أشرف أبو اليزيد

أشرف أبو اليزيد

رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

عرف الشعر العربي المعارضات، وهو فن يقوم على أن يأتي الشاعر بمثل ما سبقه آخر فيسير حياله، أو بمحاذاته. هكذا تُقال قصيدة في موضوع ما، فيأتي شاعر آخر، لينظم قصيدة أخرى على غرارها، محاكياً القصيدة الأولى في وزنها، وقافيتها، وموضوعها، مع حرصه على التفوق.

النموذج الأول هو الأساس، وإذا كانت المعارضة غائبة عن العصر الجاهلي فذلك لأن النموذج غائب، ولهذا جاءت معارضات العصور اللاحقة للشعر الجاهلي، وما بعده. بالمقابل حفل العصر الجاهلي  بالنقائض، بسبب العصبية الجاهلية، ثم ظهرت النقائض في صدر الإسلام، ثانية، للرد على قريش، واستمر الازدهار لها حتى أصبحت فنا مزدهرا في العصر الأموي. وذلك غير ما رأينا لاحقا في الشعر العباسي، الذي قلت معارضاته، ومناقضاته، واشتعلت مطارحاته، القريبة من فن المعارضات، ولعل مثالا للمطارحات قصيدة أبي نواس الهمزية في وصف الخمر، يقول في مطلعها:

دَعْ عنك لومي فإنّ اللومَ إغراءُ
وداوني بالتي كانت هي الداءُ

فيعارضه الحسين بن الضحاك بقوله:

بُدّلت من نفحات الوردِ بالآء
ومن صبوحك درّ الإبل والشاءِ

في العصر الحديث عاد فن المعارضات مجددا للواجهة، وربما نجد في القصائد التي أنشئت معارضة لقصيدة الشاعر التونسي الكبير أبي اسحق الحصري القيرواني (الذي ولد في مدينة القيروان في بداية القرن الخامس الهجري) نموذجا لما قاله الشعراء على وزن وقافية (يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده) ما يفي بتعريف ذلك الفن، وكنا حين درسنا أيام الجامعة نقيم أمسيات شعرية مصحوبة بالموسيقى نقرأ فيها من ديوان ضخم يضم معارضات شعراء العصور كلها لهذه القصيدة، لعل أشهرها لأمير الشعراء أحمد شوقي  يقول في مطلعها

مضناك جفاهُ مرقده وبكاه ورحمَ عودُهُ

حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ مقروح الجفنِ مسهده.

تضامن مع ضحية الإرهاب الكروي

تضامن مع ضحية الإرهاب الكروي

لعل تلك المقدمة ، تكون بوابة للتعرف على معارضات عصرية، تؤكد أكثر من أمر:

إن الأحداث الكبيرة وحدها، والشعراء الكبار وحدهم، يجمعهم هذا الفن، وإنه وإن كان غاب حضوره عن الساحة الثقافية الإعلامية، فلم نعد نقرأ عن معارضات شعرية تبث في برنامج ثقافي، أو تنشر في مجلة أدبية، أو يهتم بها محرر ملحق متخصص، فقد وجد الشعراء الموهبون في فيسبوك ديوانهم المفتوح، وهم يحصدون التقدير الآني، كأنهم يواجهون جمهورا في كل أنحاء المعمورة على مسرح مكشوف. يدلك عليهم صديق مشترك، مثلما دلني على صفحة الشاعر أحمد ندا، الفنان أحمد اللباد، حين نوَّه معجبا بقصائد ندا (المعارضة) لقصائد شعراء كبار، كتبوا بالفصحى والعامية، وجاءوا من مصر وخارجها، ليقولوا شعرًا ـ أو هكذا أرادهم ـ في هدف ليونيل ميسي الأشهر بمرمى نوير، حارس نادي بايرن ميونخ، في موقعة برشلونة بمباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال لكرة القدم في أوربا.

الهدف حدث كبير، ليس لأنه سبقه بهدف صاروخي بلدغة برغوث متخصص في المرور بكراته من تحت إبط الحراس، ولكن لأن الهدف “الثاني” جاء باستلامه الكرة ووضع المدافع بواتينج كثمرة الموز في خلاط دار به فأوقعه، قبل أن يغمز الكرة من فوق الحارس النابه، كمن يضع نصف الليمونة في طرف كأس العصير، وبالهنا يا بافاري!

لقد رسم أحد الفنانين اللاعب الأسمر تحت شعار #كلنا_بواتنج، إشارة للهاشتاج الأشهر #كلنا_شارل_إبدو، وكأن فعل إرهاب ميسي الكروي معادل لفعل إرهاب قتلة الرسامين. في المباراة التالية التي لعبها بايرن ميونخ في الدوري الألماني ظل شبح ميسي يطارد الدفاع والحارس، وهُزم الفريق من فولفسبرج، ولهذا فإن برشلونة حين يفوز بكأس الأبطال، ليس لأنه سيفوز في النهائي، بل لأنه وصل للنهائي بفضل هدف ميسي.

في #ديوان_ميسي سنقرأ كيف كان الشعراء سيكتبون عن الهدف، بقصائد بديعة لشاعر مُجيد اختزل تجارب الشعر والقراءة في لحظات إبداعية، فشكرًا أحمد ندا.

الشعرءا الذين استكتبهم أحمد ندا عن هدف ميسي، من اليمين بالصف الأول عماد أبو صالح ومظفر النواب، تحتهما أدونيس ومحمود دروي وأنسي الحاج، وبعدهم صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي. أما إلى اليسار، فأمل دنقل ونجيب سرور، وتحتهما وديع سعادة وأحمد فؤاد نجم، وأخيرا صلاح عبد الصبور. أما أسامة الدناصوري فعلى شعار قميص ميسي.

الشعرءا الذين استكتبهم أحمد ندا عن هدف ميسي، من اليمين بالصف الأول عماد أبو صالح ومظفر النواب، تحتهما أدونيس ومحمود دروي وأنسي الحاج، وبعدهم صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي. أما إلى اليسار، فأمل دنقل ونجيب سرور، وتحتهما وديع سعادة وأحمد فؤاد نجم، وأخيرا صلاح عبد الصبور. أما أسامة الدناصوري فعلى شعار قميص ميسي.

 كيف كان سيكتب محمود درويش عن هدف ميسي؟

لفراشة في البحر، للكرة التي خرجت من التفّاح

قد نُقغت بزيت اللوز
للهدف الذي قتل الغياب وبلّه بالموت
أنا في بهاء حضوره والأزرق المائيّ يزهو في حريق الأحمر القاني
يندغمان في لغة الشّباك.

يقول المسافر:
هبني قليلا من الوقت للوقت
خمس دقائق سحرُ التفاصيل
عجز الكلام عن الوصف
ميسي يسوق النجوم إلي حاضري
ينثني/ يتلاعب/ يعدو/ يراوغ/ يذهب/ يصعد/ يركل/
يصرخ جمع الذين أتوا
ياإلهي! هدفْ!
من حسن حظي أني رأيت المقدس
يترك معناه للقدم اليمنى
ويموت الفتى بواتنج بطلقة معجزة
ويقول سأترك عالمكم
والفتى المستحيل
إلى المستحيل

 

كيف كان سيكتب أدونيس عن هدف ميسي؟

كانت الأرضُ أحذيةً بنجومٍ، كانت حشائش تتأطر بالأبيض

كيف لجرحٍ بهيئة بشرية أن يقيم أقدارًا
أن يكون إلهًا؟
كان لعدوه بين متنمّرين يغارون من أجنحته
هسيس لغة لم تضع مفاهيمها
أيتها اللغة اللغة، الوقت بطيء يتكئ على معناه
من بين السيقان يخرج،
يؤسس وردة بين الشباك
من الموهبة يخرج إلى الأبد
ليس على الهدف أن يحرق الحقول
أيتها اللغة الكرة، من أنت في حضوره
الهدف يزعرد بمسّه
م
ي
س
ي

كيف كان سيكتب أمل دنقل عن هدف ميسي؟

ركلةٌ من سنين الجلوس على مقعد الإنتظار
لرأي الطبيب
ويحتضن الكرة التي حازها في ملاعب بلدته
حين راوغ نصف العيال
وهيكله المنهك المتقزم
يقسم آلامه بين عدو خفيف
وثغرة حظ أمام القدرْ.
الطبيب الذي كان ملتحيا مثل جيفارا
قال له: جسمك الغضّ يحتاج هرمونا للنمو
فلم يفهم.
قال له: هل تحب الكرة؟
خبأ الطفل لعبته بين فخذيه، تشبث في ثوب والده، وارتعد.
كان الطريق طويلا: مشافٍ، علاج، تمارين هيكله الهش
لم تشفه غير عين المدرب، كان تقول له: ستكون ملاكا يتابعك الناس، تطلب معجزة.
مر عشرون عاما،
وصار الفتى فارسا
وملاكا يتابعه الناس
عشرون عاما
وميسي يعاند هرمونه بالمراوغة الألمعية
حتى تهادى المصير وأودع خطّته في الشباك

 

كيف كان سيكتب مظفر النواب عن هدف ميسي؟

ليونيل وقوم الجن أقاربْ

في بلد مخفيّ منسيّ تطعم كرة القدم صباح مساءَ
وتتغنى في الليل بشابٍّ يقترب من الأرض
ويمشي حيّا وسط الموتى
ينساب كمن يركب قاربْ
ليونيل وخيل الأرض أقارب
يركض وسط الحانات
المملوءة بالشاشات
..عيون تتبعه ككلام الله
فما أجملهم
ما أجملك
وكل الناس تحب خطاك:
الأطفال الحافية المجنونة باللعب
الشبان الموصومين بحلم الشهرة
كل نساء الأرض الحالمة
بشيء غير الشاربْ
ماذا يدعى تمثيلك ببواتينج
بليل كتالونيّ أبيض
مثل أياديك على النادي
ماذا يدعى فوزك في خمس دقائق
وكأنك تجري في الزمن وراء عقاربْ
وخلافا للأرجنتيني الأول
لم تتدخل يدك لتصنع قدرك
بل الله تدخل شخصيا
في صنع الشيء من اللاشيء
وأنت إذا كانت الملعب مضمار الحرب
الأجمل ياخير محارب

كيف كان سيكتب عبد الرحمن الأبنودي عن هدف ميسي؟

الليل قديم

والشوارع واخدة عهد منه
إنه يمشي واحدة واحدة
بس أنا من كتر ما ابتهدلت وِحدة
قلت أصاحب أي صاحب
بس يكون جدع وقلبه
مايخافش من العواقب
وف ليلة هادية
كان سوادها عيون صحابي
قلت لزمن اسيب قصايدي واسيب كتابي
واشوف معاهم
يطلع ايه ميسي ده
جن هو ولا ايه
ولا صايع ولا بيه
طلع بيلعب حاجة بيسموها كورة
والكورة في بلدنا تبقى جلد
بس ماقلتش لحد
اني لما كنت عيل
كنت اخاف اروح مع العيال
للخرابة جنب بيت فاطنة
اصل فاطنة مايعجبهاش لعب العيال
كانت تقولي
انت راجل ليه بتلعب
شفت اخوك ولا ابن عمك
انت مابتشبعش لعب
ومن ساعتها
وكل ما اشوف الكورة اقول يافاطنة
الواد ميسي واخدها جد
ده لعب كيف والناس بتهتف ولا المظاهرة
بيقولوا ميسي
يامعلي حسي
بس حسي راح خلاص
واللي باقي حديتك يافاطنة

كيف كان سيكتب وديع سعادة عن هدف ميسي؟

الذين هاجروا إلى الملاعب،

لم يصطادوا نجمة
ولا اسما
ولا حتى صرصارا.
تركوا أجسادهم للغياب
وعبروا بين مستطيلين
غير عابئين بشيء
إلا أن يركلوا الماضي
الماضي المتكثف كرة هواء
هؤلاء الغباريون
الذين يقولون وداعا ياالله
ويعانقون اللهو
.. كان منهم
بهيئة صيّادٍ متحول
كان أجملهم إذا زاغ بصره عن غير الطريق
ولا يحيد
أبصرْته يوم اصطفاني العدم
فتركت عدمي معلقا على الباب
وذهبت معه إلى خلوده
أجوب حانات برشلونة
متحدثا عن بيونس آيرس
قدمه على الأرض
وقلبه في السماء
وهدفه في الشباك

 كيف كان سيكتب أحمد فؤاد نجم عن هدف ميسي؟

الاسم: ميسي المهنة: متعب

تشوف تقول ده فريق بيلعب
عفريت مصوّر وشماله سمّ
شوف لما ياخد فريق دفاع
بيمينه ماشي وشماله ماشي
ابن الرعاع
لو ترموا رجله في غيطان ضباع
هيزوغ كأنه ع النيل بيمشي
ونقول ياسيدي نقول ياعم!
ميسي ده يبقى م الارجنتين
يعني بلد جابت جيفارا
وميدانه ملعب
الاسم: ميسي المهنة متعب
شوفوا نضاله لما البايرن
قتلوا ده شطب
قال لا.. فشر
هخلي يومك يوم للعبر
وده اللي صار
في ذات نهار

كيف كان سيكتب أنسي الحاج عن هدف ميسي؟

لقدمٍ كأميرة تغتسل في نهر

لقدمٍ كرغبة كثدي كمعجزة في غير أوانها
كعطلة خريفية
كصعوبة إغماض العين عن متعة كالشهوة
قدم جميلة والأرض فتيّة
أتت إلينا من أحلام تبددت
سوف تكون ملاكا
سوف تكون غرامنا لغير النساء
قدم محفورة في القلوب
تغني وتشعل رغبتي في الغناء
اسمعوني
اسمعوني
أناديك ياميسي من ظلمة الشك في الكرة
أناديك أمسك رأسي وأرجحها بين قدميك
أطعمني نقلاتك الخرافية ككتاب مقدس
العالم أحمق
وقدمك هي العقل الوحيد
أناديك ياميسي
خذ قلبي واركله في الشباك
لكن رأسي فارغة من الهواء
وقلبي ليس كرويا
والعالم لا يعرفني

كيف كان سيكتب أسامة الدناصوري عن هدف ميسي؟

..سأعترف لكِ
أنت جميلة جدا
وأعددت لهذه الليلة التي ستجمعنا
منذ تظاهرت بعدم ملاحظتي
لصدرك الذي يناديني
لكنني لم أنم بالأمس مثلما أخبرتك
ولم أكن مريضا
ولا سكرانا
ولا شغلني غيرك
لكني سمعت صراخ الأصدقاء المجانين
على القهوة
باسم ميسي
فقلت لنفسي
أيها الشاعر القليل الحظ
لا تفوت لحظة كهذه مرة أخرى
..لا تعقدي حاجبيك هكذا
لو كنت معي وقتها
لرغبت فيّ أكثر
أنا ياصديقتي
مجنون بعض الشيء
أتخلى عن ليلة جنس
مقابل هدف جميل
.. لست وحدي الذي يفعل ذلك
كل من سبقوني إلى سريرك
تركوك لأجل لحظة كهذه
صدقيني
سنشاهد المباراة القادمة معا
عاريين
لكن بالله عليك
لا تشتهيه

كيف كان سيكتب صلاح عبد الصبور عن هدف ميسي؟

في ليل ذهبيّ

منفلت من زمن آسنْ
كان القادم عاري الفخذينِ
يعاكس تكرار الأيام
بلحظة إنسان وحشيّ
يستبدل قتل عبيد الدولة
بالكرة الجلد
المظلومة بين الأقدام
والأحلام
والتوق إلى أن يهتف هذا الجمع
بالاسم الماسيّ
“ميسي ميسي”
والإنسان الميسي
يركض
يقفز
يتقاسم حظ الله
مع الجمع الهادر
الإنسان الميسيّ
في الليل الذهبي
يناوئ هذا الجمع الوحشي
ويقول لهم
انتظروا القادم

كيف كان سيكتب عماد أبو صالح عن هدف ميسي؟

ولد غريب

مغناطيس رباني
مختبئ بقدمه اليسرى
ويقول قصائد
للبنات والأولاد
فيصرخون “ياولد!”
كأنه مجذوب قريتنا
صاحب الكرامات
الذي لم يرم شباكه في النهر
بل صعدت الأسماء طواعية
إلى شباكه
ولم يصدقه أحد
أنا رأيت
ذلك بعيني والله
يوم أصبته بالخطأ
بكرتي الشراب
وأنا أحاول تقليد ماوادونا

 كيف كان سيكتب صلاح جاهين عن هدف ميسي؟

ساحة معارك، والجنود واقفين

من غير سلاح ولا عدة ولا نياشين
على أرض خضرا بيجروا ورا كيس هوا
واللي يشوطه يعيش مع الخالدين

وعجبي

كان في ولد خلق القدر بيمينه
زحف المدافع عجْل على سكينه
والدبح كان من غير دماء.. ياجدع
ده طبع ميسي.. وكلنا عارفينه

وعجبي

مش أي جون يدخل نقول ياولد
ولا أي هز شباك صيته يلف البلد
لينويل قصير صحيح.. لكين مارد
رجله دهب وعينيه تشوف الأبد

وعجبي

كيف كان سيكتب نجيب سرور عن هدف ميسي؟

الأولة: ميسي

والتانية: بواتنج
والتالتة: حطُّه

 

وازاي نقول الشعر على ناس بيتلطّوا
الواد مخيف ياجدع.. عنتيل دخل شمطه

ميسي ده صنع عجيب ماتقالش في الحواديت
نيّيك مالهش مثيل، بيمينه بعبصهم
برك المدافع قوام، وطياظه صدرهم
والناس تقول الله، ده صنف م العفاريت

One Response to # ديوان ميسّي

  1. نزار العاني رد

    11 مايو, 2015 at 9:15 م

    توليفة مذهلة . التقليد يمسك بمفاتيح أسرار كل شاعر السرية . وتقديم الشاعر أشرف أبو اليزيد لعكاظ الشعر الكروي جميل ولائق حول تقاليد انقرضت وليتها تعود . تمنيت لو شارك أبو اليزيد بأبيات من شعره في هذه المعمعة .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات