مجلة العربي تحتفي بنصف رمضان الآخر

09:49 صباحًا الثلاثاء 26 مايو 2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

Azharفي شهر رمضان المبارك توثق مجلة “العربي” بدايات الاحتفال بهذا الشهر الكريم في الجامع الأزهر الشريف، في رحلتين بين مقالتين شملتا تاريخه وتأملتا عمارته وتتبعتا عصوره، في ملف كتبه أشرف أبو اليزيد ود. أيمن سيد فؤاد.

لقد جرت عادة الأئمة على الخروج في مواكب كبيرة مرتدين ملابس بيضاء غير مذهبة توقيراً للصلاة وحولهم موكب قراء الحضرة يرتلون القرآن الكريم، والجنود يحملون رماحا في نهايتها أهِلة من ذهب، ويحمل مقدمو الركاب عن يمين الخليفة ويساره أكياساً تحوي أموال الصدقة التي توزع أثناء سير الموكب، وقد زينت الطرقات والحوانيت بالأعلام والزينات حتى يصل الموكب إلى الجامع، الذي كان يعد في تلك المناسبة بالفرش النفيس، وتعلق على المحراب الستر الحريرية المكتوب عليها البسملة وفاتحة الكتاب والآيات التي سيقرأها الإمام أثناء إمامته للصلاة، وقد عبق المحراب بروائح البخور الذكية.

تلك الصورة تتجدد في الشرق العربي والعالم الإسلامي، على آيات عدة، لكن مجلة “العربي” تتساءل في ملف ثان هذا العدد عن نصف رمضان الآخر، ذلك النصف الذي يعيش في كنفه المسلمون في الغرب، لتأتي الإجابات من ثلاثة أقلام أدبية تعيش في النمسا وفرنسا وكندا، للشاعر والروائي طارق الطيب (فيينا) والكاتبة مها حسن (باريس) والكاتب أسامة علام (مونتريال) ، ربما لتبني جسرًا مع الشرق أو تكاد.

وإذا كنا نتتبع عادات وطقوسا رمضانية، في التاريخ والحاضر، فإن حديث الشهر يرصد فيه رئيس التحرير الدكتور عادل سالم العبدالجادر أجيالا وسلوكا، بين مجتمع الأمس واليوم، بين جيل هدَتْه الأيام سبيل مصالحة النفس والزمن، وأهْدَتْه رومانسيته عبق الماضي بجمال الذكريات التي ارتبط معظمه بالشعر والأغاني والأدب والتاريخ الجميل، رغم معاناته، إلا أنه وجد سعادته داخل قلبه ونفسه، وجيل آخر جديد جميل تحرر من قيود العصبية والعنصرية والتفرقة بكل ألوانها وأنواعها، في سبيل التعايش في سلام ومحبة.

هذا التأمل وتلك المقابلة بين ما مضى، وما يحل، هي سنة الكون، تداولنا بين السنوات، نفكر فيها ونتفكر بها، مثل ما تفعل القراءات الجديدة بأساطير قديمة، سواء كانت عربية، كألف ليلة وليلة، أو غربية، كحكايات الأخوين جريم الألمانية، وكما يتابع قاريء هذا العدد، تلك المقابلات، في أكثر من مقال، في الأدب والفن والعلم. والحق إنه لن تكتمل رؤيتنا إلا بإدراكنا للنصف الآخر، فلا نرى الحقيقة منقوصة، وقديما قال المتنبي: ونَذيمُهُمْ وبهِمْ عَرَفْنَا فَضْلَهُ  وبِضِدّها تَتَبَيّنُ الأشْياءُ.

ومن المشاركين في هذا العدد: فاروق شوشة، د.جابر عصفور، صلاح الدين معاوي، فاضل خلف، منير عتيبة، د. فوزي الزمرلي، د. مصطفى الجوزو، د. طلال عبد اللطيف الجسار، إبراهيم عبد المجيد، محمد عبد الشافي القوصي، فريد أبو سرايا، عبد الغني كرم الله، >. قاسم عبده قاسم، د. عمرو عبد العزيز منير، عبدالله بشارة، أحمد إبراهيم، إسماعيل غزالي، د. مديحة عتيق، د. أحمد إبراهيم الفقيه، محمود كحيلة، د. محمد فتحي فرج، د. رضا عبد الحكيم، د. محمد أحمد علي، د. كريستين نصار، د: أمينة التيتون، طارق راشد، سعيد الكفراوي، صلاح عبد الستار الشهاوي، عاطف محمد عبد المجيد، شوقي بزيع، د.أشرف محمد صالح، عبد الوهاب العوضي، وفاطمة حسين العيسى.

فهرس العدد

فهرس العدد

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات