كعادة القوات المسلحة الباسلة مع الشعب المصري العظيم .. لم تكن لتخذلنا أبدا .. فكما حاربت و إنتصرت و إستعادت الشرف قبل الأرض .. و كما ردت العدوان على كل من تجاسر على الإقتراب من مصر و أبنائها .. حفرت قناة السويس الجديدة في وقت قياسي و أشرفت على كل الأعمال المتعلقة بها ؛ و جاء وقت الفرح بإنجازنا لكي نستأنف العمل و نثابر حتي تصبح ” أم الدنيا .. قد الدنيا ” كما تمنى شعبها على لسان زعيمها .. جرت دموع المصريين خاصة المغتربين منهم و هم يشاهدون الطفل ” عمر ” مريض السرطان الذي غالب مرضه و إرتدى زي القتال من أجل مصر متقدما الصفوف إلى جوار الأب و الزعيم ” عبد الفتاح السيسي ” و هو يحنو عليه و يشجعه .. ها قد إستعادت مصر صورة الأسود و الأشبال .. و ما أشبه الليلة بالبارحة عندما كان الشبل ” عبد الفتاح السيسي ” يصافح خالد الذكر ضرغام الأمة العربية الزعيم ” جمال عبد الناصر ” في تلك الصورة الشهيرة .. مصر ولادة .. فتذكروا الشبل ” عمر ” شفاه الله وعافاه و مد في عمره
كعادة قواتنا المسلحة لم تتحمل أن يشعر أبناء مصر المغتربين بالبعد عن الحدث و المشاركة فيه فضلا عن كونها إستشعرت فرح أشقاء و عائلات شطرها في تونس و شطرها في مصر بالحدث .. بالإضافة إلى فرحة أشقائنا التونسيين ؛ ورغم ضآلة عدد أفراد الجالية المصرية في تونس حيث يقل عددهم عن ألف فرد إلا أن مكتب الدفاع المصري في تونس أخذ زمام المبادرة حيث دعى ملحق الدفاع المصري في تونس .. العقيد أركان حرب / أشرف واصل .. إلى حفل إستقبال بمقر مكتب الدفاع حيث أحتفل المصريون و أشقائهم من تونس من رموز المجتمع و الصحافة و الإعلام .. و ممثلي البعثات العربية و الأجنبية في تونس بإفتتاح قناة السويس الجديدة .. حيث تزامن الإحتفال مع الإحتفال المسائي الذي حضره الرئيس ” السيسي ” و ضيوف مصر الكبار بمحافظة الإسماعيلية
– بحضور سعادة سفير مصر في تونس السيد / أيمن مشرفة .. و البعثة الديبلوماسية المصرية هناك و أعضاء الجالية المصرية و الضيوف .. القى ملحق الدفاع عقيد أركان حرب / أشرف واصل .. كلمة قصيرة موجزة رحب فيها بالحضور الكريم و الإنجاز المصري العظيم .. ثم أعطى الكلمة لأشبال مصر و زهراتها ليشرحوا للحضور باللغتين العربية و الإنجليزية تفاصيل المشروع العملاق .. حيث قدم الطالب / يوسف واصل .. نجل ملحق الدفاع شرحا للمشروع باللغة العربية .. و قدمت الطالبة / ليلى عمرو .. كريمة المستشار / عمرو فاروق .. شرحا باللغة الإنجليزية .. ؛ كنا كمصريين نشعر بالفخر مرتين .. مرة بالإنجاز العملاق و أخرى بهؤلاء الأشبال و الزهرات الذين يبشرون بمستقبل واعد .. لأننا كنا نشعر أنهم سيكونون خيرا منا و يمكننا أن نطمئن لإخلاصهم و تفانيهم في الذود عن حمى ذلك الوطن العظيم ” مصر ” .. حقا و مرارا و تكرارا نؤكد أن مصر ولادة .. لهذا ستبقى بخير و أهلها في رباط إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ..
كان توزيع ” التورته ” التي تحمل شعار ” قناة السويس الجديدة ” إيذانا بإنتهاء المراسم الإفتتاحية و الإنتقال للجانب الخاص باللقاءات الإعلامية .. التي تولاها سعادة السفير المصري في تونس حسب الأعراف المتبعة ؛ ثم كان الجزء الثالث و الأخير من الإحتفال حيث قدم المطرب و الملحن التونسي الكبير / عباس المقدم .. رئيس جمعية أحباء الموسيقار محمد عبد الوهاب .. فاصلا من الأغاني الوطنية لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب .. و من لم يحضر فاته مشهد دموع الفرح و الشجن و العزة و هي تنهمر من مآقي الأشقاء في تونس قبل المصريين .. خاصة و هو يترنم برائعة ” عبد الوهاب ” ” حب الوطن فرض عليا ” …
كان ذلك الحفل الرقيق الأشبه بإحتفال لعائلة واحدة لا يمكنك فيها تمييز مصري من تونسي .. إلى حد أن بعض من هؤلاء الأِشقاء رفض مغادرة الحفل بعد إنتهائه قبل الحصول على علم مصر .. فرصة لا تقدر لكي تعرف مصر أحبائها من أعدائها .. و لهذا حديث آخر ذو شجون .. لكن أروع ما في ذلك المشهد الرائع هو اللقطة الأخيرة فيه فقد كان الحضور يودعون بعضهم بجملة ” تحيا مصر ” و يرددونها بدلا من ” تصبح على خير ” .. و الأجمل ردود الأفعال التي كانت أروع مما ننتظر وربما نعيد نشر بعضها أو نحدثكم عنها .. لذا كان تأجيل تلك التغطية حتى إكتمال المشهد بريشة و ميكرفونات و كاميرات أحباء كانوا عند حسن ظن مصر التي تظل وفية أبدا لمحبيها ..
– من أراد الحصول على تفاصيل مشروع قناة السويس الجديدة فعليه بألآف الصفحات في الشبكة العنكبوتية وغيرها .. و من يريد أن يستشرف مستقبل مصر فلينظر إلى الزهرة / ليلى عمرو .. و الشبل / يوسف واصل

Tweet