عبر تلك الأنفاق تسلل مخربو حماس و تأمروا على مصر

لم ولن تتوقف الحملات المغرضة ضد مصر و التي يعلم الجميع من الذي يقف ورائها و يرعاها لأن الأمر لم يعد سرا و من يرتكب تلك الجرائم في حق مصر يفعل ذلك بوجه مكشوف ظنا منه أو إطمئنانا أن تلك الحملات ستمر بسلام دون رد مناسب .. و كان آخر ما شاهدنا في ذلك الصدد .. التقرير المغرض الذي بثته قناة ” tnn  التونسية الخاصة ”  حول معبر ” رفح المصري ” في الثالثة من مساء الأحد 23 أغسطس الجاري ..

لم و لن يحرروا وطنهم لكنهم يتدخلون في شأن مصر و يؤيدون مرسي الجاسوس

مزيج من سوء القصد تجاه مصر و الإفتقار للمهنية و هي مسألة معروفة عن تلك القناة التي أرادت أن تلقي بمسئولية كل ما يعانيه قطاع غزة و المواطن الفلسطيني عموما على كاهل مصر .. كما جرت العادة العربية الممجوجة القديمة ممن يريدون الحرب على الكيان الصهيوني و تحرير القدس حتى آخر جندي مصري .. دون أن تجد إجابة شافية عن السؤال : لماذا لم يجسر أحد على فعل ذلك وحده أو ضمن تحالف ؟ كما فعلت مصر خلال خمسة حروب لم يشاركها أحد سوى سوريا في أربعة منها فيما شارك بعض الأشقاء بقوى رمزية .. تكبدت فيها مصر مائة و عشرين ألف شهيد .. و ثلاثمائة و ستين ألف مصاب و معاق و مفقود .. دون كل أشقائها الذين يحلو لبعضهم كيل الإتهامات لمصر دون أن يفعلوا شيئا يتجاوز مظاهرات يدعى لها أحيانا كحفلات العرس لتنتهي بعد ساعات فيما يقبع سفير الكيان الصهيوني أو ممثلها التجاري في الفندق المجاور لساحة التظاهر ربما للإطمئنان على المزايدة على مصر التي واجهت جيشهم و إنتصرت عليه و مرغت أنفه في الرغام .. ليبرد على قلبه بجحود بعض الأشقاء لها ؛ كثرت الأكاذيب التي ترددها جوقة جماعة الإخوان الإرهابية و تنظيمهم الدولي خاصة الفرع الذي يسيطر على غزة .. و تردد ذلك ورائهم فضائيات و إذاعات و صحف و مجلات بعينها  .. و لتفنيدها لابد من توضيح عدة أمور

– أولها : أن قطاع غزة المحتل المسئول عنه في كل شيء طبقا للقانون الدولي هو الكيان الصهيوني المحتل لتلك الأراضي ؛ و مع ذلك و مكرمة من مصر تقوم الحكومة المصرية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية في ” رام الله ” من أجل الحالات الإنسانية طبقا لضوابط دولية و تنسيق أيضا مع سلطات الإحتلال … و ليس هناك أي شئ يلزم مصر بفتح معبرها أو غلقه لأنه أمر سيادي لا سلطان لأحد عليه سوى مصر ..

– ثانيا : إذا كانت تلك القناة بتقريرها المغرض تتصور أنه يمكنها و من وراءها أن تمارس ضغط ما على الإدارة المصرية كي تتعامل مع الحكومة المقالة التابعة لحركة ” حماس ” الإرهابية في غزة و التي تتآمر على مصر و تأوي و تصدر لها الجماعات الإرهابية ليلا نهارا .. فهي واهمة ..

– ثالثا : و لمسئولي الحكومة و الخارجية نلفت النظر أنه لابد من الملاحقة القانونية لكل من يساند الإرهاب في مصر و يسعى للإضرار بمصر و شعبها .. و من ثم نهيب بالسفارة المصرية في تونس بالتحرك على كافة الصعد القانونية و السياسية لمواجهة مثل ذلك التدخل السافر و المغرض في الشأن المصري على خلاف الواقع اليومي المعيش و الذي تحملت فيه مصر و شعبها فوق طاقتها و هو ما يعرفه الجميع و على رأسهم الدولة التونسية الشقيقة التي نثق في أنها ستكون إلى جوار شقيقتها مصر في أي تحرك تقوم به لإيقاف حملات التشويه المتعمدة ضد الدولة المصرية.

معبر رفح

Tweet