چاكلين سلام تختتم طقسها الأدبي: قهوة مع الشاعرة

08:10 صباحًا الجمعة 3 يونيو 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

اختتمت الشاعرة السورية چاكلين سلام طقسها الأدبي “قهوة مع الشاعرة” بعد رحلة أيام في مهجرها الكندي كان فيها الشعر والقهوة رفيقين لضيوفها من قراء ومبدعين، وسجلت بيان المقهى الختامي تحت عنوان : آخر ضيوف المقهى ، أنا.

چاكلين سلام

چاكلين سلام

قهوة مع الشاعرة ينصرف عن القراءات الشعرية إلى الشارع في الصيف ، الى اللعب بالرمل والحصى والحجارة. ضيفة نفسي في الختام وكما كنت من زمان. أنا التي أنظر الى أصابعي التي كتبت كل حرف في الكتاب الواحد عشرات المرات. أنظر الى الكتاب الاخر وليس الاخير ولا تسقط لي دمعات…
أقرأ لي ومعي قصائد الحب والحرب ، الموت والغياب والجسد،
أقول للكلمات: كوني رئة، كوني حباً، كوني نفسا، كوني وهما، كوني خيالا.
كوني لعبتي في اللعب. كوني فرحتي في العشق. كوني حياتي في رحلة الموت.
كوني-اكثر رشاقة واشراقا وجدوى. كوني الانسانية المسحوقة حتى الانقاض. والممحوة من وجوه العشاق. كوني الملاذ حين يذهب الجميع الى غير رجعة. كوني الكون.
ايتها الكلمات، شريكتي في الرحلة… أضمدك كطفل خرج من الحرب بقدم واحدة. وكأمرأة، خرجت الى الحديقة بثدي واحد، ثدي نهشه السرطان الحقيقي. وبنصف قلب…
أضمك كطفلة يتيمة في ليل بارد، في غربة العالم. وتسقط من فضائنا الاقنعة والوجوه الجوانية.

العالم، غرفتنا أيتها الكلمات ولنا حق اللجوء إلى بعضنا، أنت وانا.
2
ديوجينوس والفانوس في منتصف الظهيرة…اخر حكايات المقهى:
ديوجين(نوس) الذي عاش عمره عار من الثياب، يحمل الفانوس ليل نهار، ولم يعقل شيئا في حياته سوى البحث عن الحقيقة، عن الانسان الحقيقي.
حين كان ديوجين على فراش الموت وبجانبه الفانوس، واهل القرية …قال له أحدهم: والان يا ديوجين ستموت، ولم تجد ما كنت تبحث عنه.
تنهد وقال: على الاقل، عشت عار ولم يتجرأ احد على سرقة فانوسي. وهذا يترك لدي ايمان انه حين يحين الوقت سيأتي ذلك الانسان-الحقيقي,
ثم اسلم الروح
ويقي الفانوس، وسيرة حامله.

image image
من يوميات الطقس الأدبي المدونة، نقرأ هذه السطور عن ضيفتها السورية سوسن:

قهوة مع الشاعرة، ضيفة المقهى، الصديقة السورية سوسن صالحة أحمد سليم
قهوة مع السنجاب والبط والوز وذلك الحيوان الصغير الوسيم الذي لا اعرف اسمه.
أقول لسوسن: اذهبي الى الحديقة كلما وجدت الطرق مقفلة الى الداخل.
لا تتركي السنجاب وحيدا.
لقد ترك الشعراء حبيباتهم وحيدات. لقد ترك السنجاب لي كومة فستق على البلكون في الطابق 11 من البناية.
عند المساء، استطيع أن أصلي للأشجار وعند الصباح وفي كل وقت. ثمة رحم بيني وبينها وتقاسيم.
نمشي، نصمت، نضحك، نتأمل السكون، الصفاء، الهدوء، الهواء، الماء، الارض… فيمر بنا البط ويمر السنجاب، ويمرعشاق، الحياة ويمر رجل رياضي وصديقته تلهث خلفه…ويمر بنا المساء.
ونحن نمر بنا.
ونعرج بين هذا المنعطف وذاك.

سوسن تكتب الشعر، وتكتب …وتقرأ ما يكتبه الاخر على قارعة الايام. وأنا أتمنى لو أن الوقت له معادلة مختلفة كي أكمل نقصان الكتابات التي انجزتها ختى الان!

حين يأتي الحديث عن سوريا وعن أحوال الأهل هناك، أقول لرفيقتي: “اعتذر لا اريد أن أتحدث عن الموضوع…”
لما لا؟
لأنه يؤلمني

حين تسألني عن العلاقة بالاخر، بالرجل. اقول: اعتذر ، لا أريد أن أحكي عن هذا الموضع. انه ملف مؤلم اخر.
وخلصت الى القول أن الأشجار أمي، والافضل الا نضيع فرصة الاسترخاء والتأمل في هذا الحضن الرباني.
فقط لو ان هناك جنة، لكانت الجنة في موسم زهر الحديقة العالية.
في الرحلة القادمة سنقرأ قصائد سوسن وقصائدي في حضرة البط والطير الاسود واللقالق…وتلك البحيرة. ولن ندعو (البرغش ) الى الوليمة . البعوض، ليس رفيقي، ويؤلمني كلما حل الصيف الكندي.
– كان هذا اول لقاء لنا معا بعد التعارف في مناسبة ثقافية في تورنتو–
اشتقت للحديقة منذ الان.

الفنان التشكيلي فراس البصري

الفنان التشكيلي فراس البصري

ولم يقتصر الطقس على استضافة المبدعين بشخوصهم وحسب، بل كان فرصة لحضور إبداعهم، والحديث عنهم، في فضاء تورونتو الثقافي، وحيز فيسبوك الإلكتروني، كما نقرأ في تقديمها للفنان التشكيلي فرأس البصري:

 

“Coffee with the poet” continues to shed lights on readers, art lovers and friends in GTA and around the world. Today, I am introducing to you the artist Firas Albasry.
برنامج “قهوة مع الشاعرة”يواصل اللقاء مع الاصدقاء والصديقات، قراء وكتابا ومترجمين، في كندا والعالم. انها وقفة تحية واجلال للفعل الابداعي الجمالي الانساني، الذي يجمعنا رغم أهوال الحروب التي تمزق الضمير العربي والعالمي. لقاء اليوم مع الصديق والفنان التشكيلي العراقي الكندي فراس البصري.
من هو فراس البصري؟
الفنان التشكيلي فراس البصري ولد في مدينة البصرة وترعرع في كنف عائلة فنية يسارية التوجهة تبنت موهبته الفنية المبكره ودعمت توجهاتة الثقافية .
**شارك في العديد من المعارض الشخصية والمشتركة في العراق ، روسيا، اوكرينيا، المانيا ، قبرص، كندا، امريكا، السويد…
• عام 1972 التحق بمعهد الفنون الجميلة / قسم النحت في بغداد وتتلمذ على يد اساتذة لهم بصماتهم المميزة في الحركة الفنية التشكيلية العراقية كالراحل النحات ميران السعدي , النحات عبد الرحيم الوكيل , الفنانة نزيهة سليم , الفنان شاكر حسن آل سعيد , والفنان رافع الناصري ….. وغيرهم . وشارك في اغلب المعارض الفنية للمعهد وخارجة , وحصل على دبلومه الفني عام 1977.
• عام 1987 غادر العراق مضطرا لتبداء رحلة غربتة القسرية كالغالبية العظمى من مثقفي وفناني العراق متنقلا بين بلدان العالم ومشاركا في تشكيلات ونشاطات الحركة الثقافية العراقية في المهجر .
• عام 1981 التحق للدراسة في الاكاديمية الحكومية للفنون العماره في جمهورية اوكرينيا ليحصل على الماجستير الفني من قسم النحت لانجازة نصب الشهيد ” سلام عادل ” الذي كان مقررا ان يحتل احدى شوارع موسكو المعنونة بأسمة. • عمل على الدكتورا في الاكاديمية الحكومية للفنون في جمهورية اوكرينيا لثلاث سنوات ولم يكمل تقديم اطروحتة لاسباب خاصة . • استقر في كندا منذ عام 1991 ودرس تصميم الكرافيك على الكمبيوتر في جامعة تورنتو . وعمل في العديد من صحف المهجر مصمما وكاتبا , وبتكر العديد من شعارات الموؤسسات الأجتماعية والثقافية والفنية وبوسترات لمناسبات اجتماعية ووطنية للجالية والحركة الوطنية العراقية .
• عضو جمعية الفنانين النشكيلين العراقيين • عضو في نقابة المعلمين العراقيين • عضو في رابطة الصحقيين والكتاب والفنانين الديقراطيين العراقيين
• عضو في جماعة Intertwine الكندية
• من الاعضاء الموؤسسين لاتحاد الفنانين العراقيين الكنديين
***
تجربتي مع فراس البصري في الحقل الابداعي المهجري العربي الكندي:

1- أول مرة عملت فيها مع الصديق الفنان فراس البصري كانت عام 1999 في اطار التحضير لمعرض فني كبير وامسية شعرية. حيث قمنا بجمع ما يزيد عن 10 فنانن وفنانات من الشرق العربي، في غاليري الفنان شوان زيوار. عملت خلالها مع البصر في التنسيق للمعرض، انتاج البروشور الخاص بالمناسبة، الدعاية والاعلان وتوجيه الدعواتــ، التنسيق للامسية الشعرية وما شابه. خلال تلك التظاهرة الفنية تعرفت على عدد كبير من المثقفين والمبدعات، استمرت علاقتي ببعضهم حتى الان.
2- المرة الثانية التي عملنا فيها معا أنا والصديق فراس البصري بالتعاون مع عدد من الفنانين والاصدقاء العرب، كان من خلال مجموعة”تضافر-انترتواين” حيث كان الهدف التنسيق بين الفنان الشرقي والكاتب العربي، والمحيط الكندي…
3- قام يتحميل بعض النصوص لي عبر شبكة ( يوتيوب ) مبديا كل التعاون والمساندة من اجل الترويج لكتابي الجديد ( جسد واحد وألف حافة)
4- قام بتصميم علاف لمجموعة “خريف يذرف أوراق التوت” مرتين. غلاف الطبعة الثانية التي لم تصدر بعد …

الفنان فراس البصري معروف عنه تطوعه في خدمة المشاريع الجمالية …لم يتأخرفي تقديم خدماته لكل الجمعيات الخدماتية في تورنتو وذلك من خلال تنفيذ الاعلانات، تصميم شعارت-لوغو للجمعيات. تصميم أغلفة كتب للاصدقاء والصديقات…وكنت واحدة ممن طالهم حصة من هذا الابداع الكريم. ولن ننسى توثيقه الفوتوغرافي لاغلب الانشطة الادبية والثقافية في تورنتو-اونتاريو.
يقرأ قصائدنا وكتبنا ويهتم بها.
يحب الاشعار الصوفية وينسق خطوطا شفافة تربط عالم الكلمة باللون والتشكيل الفني.
*
هذه بطاقة شكر متواضعة للعزيز البصري، واعتزاز بالاخوة والمودة التي تقوي الرابط الانساني بين-وجوه المنفى. تكسر الغربة ببعض الالوان والخطوط والتعاضد والتضافر.
له موقع فني على الشبكة الالكترونية :
https://www.facebook.com/artalbasry/
جاكلين سلام – تورنتو
15 ايار 2016

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات