قصائد جاكلين سلام في سلسلة إبداعات طريق الحرير: خريفٌ يذرفُ أوراق التوت

12:05 مساءً الثلاثاء 16 مارس 2021
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

عن سلسلة إبداعات طريق الحرير، صدرت الطبعة الثالثة لديوان (خريفٌ يذرفُ أوراق التوت)، للشاعرة السورية المقيمة في كندا جاكلين سلام. نشرت طبعة الديوان الأولى رقميا (شبكة المرايا الثقافية عام2001 )، وصدرت الطبعة الثانية الخاصة ورقيا والكترونيا عام 2015، وتضم المجموعة 84 نصاً كتبته الشاعرة في كندا ما بين عامي 1997، و2001 .

في الإضاءة النقدية التي تأتي بعد النصوص يكتب  الناقد  والشاعر السوري علاء الدين عبد المولى: “تكتب جاكلين سلام ذاتها بذاتها، وذاتها التي تحاور الآخر، أو العالمَ، أو الذاكرة، أو المجهول. ولا تفوّةت فرصة أنها شاعرة من الشرق تعيش في وسط ثقافي غربي نموذجيّ، بمعنى أنه مثال واضح للثقافة الأخرى المتناقضة كليا مع الثقافة التي نشأت عليها في سوريا. جاكلين بالأصل تحمل وجوها عديدة من المكونات الثقافية التي أضيفت إليها تجربتها في كندا. هي إذاً تنتج نصّا لا مهرب له من أن يتشكل في مناخ متعدد أساسه الحوار والدخول في قراءة الآخر إلى أقصى مدى، في الوقت الذي تكتشف فيه ذاتها على ضوء هذا الآخر.

نصّها يشبه ذلك كله من حيث أنه عصيّ في كثير من الأمثلة، على التصنيف المعروف. وقد لبّى هذا الوضع رغبتها في الخروج من أي قيد ذهني أو جمالي شعري، أو فكري. فراحت تلعب بالنصّ شرقا وغربا، تفتح أبوابه على كل ممكن يخدم داخل هذا النص.

إذا كانت جاكلين قد استقرت على تجربة قصيدة النثر؛ فإننا لن نعثر  في كثير من نصوصها على الشكل التقليدي من هذه القصيدة. وهنا تظهر لنا مفارقة، هي أن قصيدة النثر في جوهرها كما ولدت في الغرب، في فرنسا تحديداً، هي المرجعية التي تقف وراء تجربة جاكلين، الطرف الثاني من المفارقة أن عشرات السنين من قصيدة النثر العربية قدمتْ نتاجا هجيناً ضائع الملامح، لا علاقة له بقصيدة النثر. بالتأكيد كانت هذه ظاهرة عامة نجا منها فقط المبدعون الكبار.

بتوضيح أكثر: تسمح طبيعة قصيدة النثر بكل هذا الذي نعثر عليه في كتابة جاكلين بهذا التداخل بين طبيعة النثر وطبيعة الشعر، وذلك في نصّ يجمع أجمل ما في كل من الطبيعتين”.

المجموعة الشعرية للديوان صدرت في السلسلة التي أسسها الشاعر والروائي أشرف أبو اليزيد، وصدرت أعدادها الأولى ورقيا، وبدأت في 2020 النشر الرقمي، لتيسير عبور النصوص الحدود وسط ما اجتاح العالم من وباء أغلق أكثر من سماء أمام حركة الإبداع والنشر الورقي. وصمم الغلاف الفنان العراقي الكندي فراس البصري.  

والشاعرة السورية جاكلين سلام كاتبة وصحافية سورية ومترجمة. مقيمة في كندا منذ عام 1997 ،  عضوة في اتحاد كتاب كندا، واختيرت لتكون شخصية العام في الحقل الأدبي عام 2013 من قبل هيئة مجلس الاعمال الكندي العربي الكندي تكريما لشعرها وكتاباتها.  كما استلمت جائزة تقدير من مركز اجتماعي كندي يقوم بالدفاع عن المرأة المضطهدة عام 2009.

– تم تدريس قصائد جاكلين سلام في جامعة محمد الخامس في المغرب في شعبة الأدب المقارن، باشراف الدكتورة لطيفة حليم.  وهي تكتب الشعر،القصة، المقالة، مراجعات نقدية، وعروض كتب صادرة بالإنكليزية والعربية و مُجازة في الترجمة الفورية في سبعة حقول( صحة، هجرة، قانون، مراكز اجتماعية،…) وعضوة رابطة قلم كندا/PEN Canada- من أجل حرية التعبير، 2005 و عضو مؤسس بمؤسسة جذور الثقافية في أمريكا وكندا، 2005 للإبداع المهجري العربي والترجمة لخلق جسر ثقافي بين الحضارة العربية والقارئ الغربي. محررة في موقع جذور-توقف حاليا. و عضوة في مجموعة كتّاب المنفى-في كندا .

– شاركت جاكلين سلام في قراءات أدبية في المدارس والجامعات في اونتريو، دعيت من قبل جامعة ماكمستر في اونتاريو للمشاركة في مؤتمر عن الكتابة والمنفى. كما قرأت نصوصها في مهرجانات عدة بالعربية والانكليزية في كندا.  ولها لقاءات متفرقة في الإعلام المرئي والمسموع: قناة البث العربي في كندا(و.م.ن.ي)، تلفزيون الأردن…الخ. و لها لقاءات وقراءات في الإعلام المسموع: راديو كندا الدولي، راديو مونت كارلو، الراديو العربي في السويد، راديو بي بي سي، القسم العربي، راديو سوا

– اشتغلت في الصحافة المهجرية العربية في كندا وفي العالم العربي منذ عام 1998 –حتى الآن ، وتنشر كتاباتها في عدد من الصحف منها: الشرق الأوسط، السفير، الزمان، المستقبل، الحياة، الجزيرة نت، ومجلات مختصة بالأدب في مصر،العراق، السعودية، دبي و…الخ. وقرأت قصائدها وكتابتاتها مترجمة إلى الإنكليزية في عدد من المهرجانات في كندا، لبنان، الاردن، امريكا، والسويد.  كما قرأت قصائدها في مهرجانات عالمية شعرية للأدب المهجري المعاصر: السويد(2001) أمريكا(2005) الأردن(2006) وفي كندا وحصلت على منحة إقامة في “مركز كتّاب تورنتو” لمدة ثلاثة أشهر خريف 2006 وأشرفت وساهمت في مناسبات ثقافية: شعرية، قصصية، فكرية واجتماعية تعكس صورة المرأة العربية والفكر والأدب العربي العريق( تنسيق معارض، ونقاشات…) – كندا وتُرجمت بعض قصائدها إلى اللغة السويدية، الإنكليزية والفرنسية.

– أجرت جاكلين سلام حوارات مع شخصيات كندية في حقل الثقافة والابداع ونشرتها في مجلات وصحف أدبية عربية.  ونشرتْ في دوريات ومجلات ثقافية نقدية في البلاد العربية وكندا وأوربا(الجزيرة نت، آوان، البحرين الثقافية، أدب وفن المصرية، الاغتراب الأدبي اللندنية، الموقف الأدبي السورية….) وغيرها. عملت مديرة تحرير جريدة “الأفق” في تورنتو ونشرة “ضد الحصار على العراق ” في تورنتو، ومجلة “النساء” في لندن- 2000 (توقفت عن الصدور)، و نشرت في عدد من الصحف المحلية المهجرية منها: أخبار العرب، والوطن… وتم تكريمها في حفل كبير اقيم عام 2009 من قبل ( دكتور روز- هيليغ سنتر) في سكاربرو، وذلك عن مقالاتها وكتاباتها في الدفاع عن المرأة. قرأت خلال الحفل صفحات من تجربتها الشخصية في كندا. وهي تشتغل في حقل الترجمة الفورية والتحريرية من العربية الى الانكليزية وبالعكس

صدر لها:

– المحبرة أنثى: مجموعة نصوص عن دار النهضة في بيروت، نوفمبر 2009

– رقص مشتبه به: مجموعة شعرية عن مؤسسة جذور الثقافية، توزيع الدار العربية للعلوم، بيروت نوفمبر 2005

– صدرت لها نصوص في انطولوجيا بعنوان “جدل الآن/إلى الألفية الثالثة في الانتقاد الفكري”. 2004. دار الان

– لها نصوص مشاركة في انثولوجيا “الشعر السوري في التسعينات”، 2005

– كريستال: مجموعة شعرية عن دار الكنوز الادبية، بيروت 2002

– خريف يذرف أوراق التوت: نصوص شعرية، نشرت الكترونياً 2001، موقع “المرايا الثقافية”

لها قيد الإصدار: مجموعة قصصية، وترجمات من الانكليزية الى العربية، وكتاب يعنى بالأدب الكندي الانكليزي.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات