أحمد الشهاوي يكتب 600 طريق إلى العشق

06:09 مساءً الإثنين 8 أغسطس 2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يصدر قريبا عن الدار المصرية اللبنانية أحدث مؤلفات الشاعر والناثر أحمد الشهاوي “أنا من أهوى |  600 طريق إلى العشق، في 300 صفحة. ويمثل الإصدار الجديد هذه كتابة عن العشق والهوى، وفنون الحب، والعلاقات الإنسانية، لا تفصل بين الغرام كمعنى جميل وبين الجسد. كما أنه كتاب يفصِّل فنون الدلال والتمنُّع، الإقبال والانصراف، كيف تحب، وكيف تتواصل مع من تحب، كيف ترضيه وما احتياجاتك منه. هنا 600 طريق في فنون العشق، كتبها أحمد الشهاوي بروح العاشق وحماسة من أضناه الهوى، ليس ذلك فقط، وإنما يقف ويشرح لماذا تَصّدُ المرأة ولماذا تقبل، ومتى يصيبها الملل من معشوقها، ومتى تعطيه بلا حساب . هذا الكتاب – كما يقول الناشر – يحتاجه كل رجل عاشق، وكل امرأة محبة، فهو يمثل دستور غرام لا ينضب.

غلاف الكتاب بتصميم الفنان عمرو سعيد الكفراوي

غلاف الكتاب بتصميم الفنان عمرو سعيد الكفراوي

و يشغل «الحب» بمناخه المتعدّد، ودلالاته غير المتناهية مساحة شاسعة في التراث العربي، وهذا المناخ المتعدّد للحب لا يفصل  بين الروح والجسد، ولا يقع في هذه الثنائية الضارة، ولا يرى أحدهما سلمًا يؤدي إلى الآخر، ذلك أن الوجدان العربي كان مشتعلًا، برفقة توهج العقل العربي في عصور ازدهاره، وإذا كان هذا التراث العشقي قد انقطع عنَّا، أو انقطعنا عنه، فإن أحمد الشهاوي بهذا الكتاب «أنا من أهوى 600 طريق إلى العشق» ومن قبله كتاب «العشق»، وكتاب «أحوال العاشق»،و«الوصايا في عشق النساء» بجزئيه، قد استحضر هذا التراث بروح عصره، مجدّدًا فيه، ومضيفًا إليه، وهو منذ البداية يضع يده على مربط الأزمة، وهي تخلّي العربي عن قيمة الحب والعشق، وعدم احترام جسده، وتقدير روحه، وتحوّله إلى كائن خائف من الحياة، غير منخرط فيها، فحاول الشهاوي أن يمنح الحب المتحقق عبر الالتحام الجسدي المكانة الأسمى: «لا لنيكذبني أحد إذا قلت إن الكون جزء منك»، وإذا كان العربي، قد اشتهر بالحب العذري في فترة من الفترات، فما هي إلَّا مرحلة اكتسبت شهرتها من استثنائيتها، وسرعان ما رجع نهر الحب
مكتملًا بتحقق الجسد في العاطفة والعاطفة في الجسد؛ وهو ما انتبه إليه أحمد الشهاوي في هذا الكتاب عبر لغته المركزة  والصافية والمكتنزة، لتناسب مقام الاتحاد: «الروح هي من ترقص في سرير العشق، وما يفعله الجسد هو أن يردد الإيقاع»، أو: «الجسد لا يمنح إلَّا بوحي من الروح، وكل جسد يقود ذاته فاقد لرأس رجاء روحه».

بهذا الكتاب الذي يتجاوز الشعر، اكتنازًا وتكثيفًا، وروحًا، وأجواء يضع أحمد الشهاوي نفسه في مصاف الناثرين الكبار، الذين استوعبوا تراثهم الإنساني والروحي، وصَدَقُوا أنفسهم  وقرّاءهم، فلم يَلْتفُّوا عليهم، ويدغدغوا مشاعرهم بطرطشات عاطفية مبتذلة، بل استخرجوا من قلوبهم قيم العشق والحب، ومن قبل ذلك وبعده: الاكتمال الإنساني.

يمثلِّ الكتاب طريقة جديدة، خطّها أحمد الشهاوي، في التعبير عن المشاعر البشرية النبيلة، والاحتياجات الجسدية الحارقة، هروبًا من ضيق الفن الشعري أحيانًا، ونعيا على ابتذال تلك المشاعر والاحتياجات في فنون السرد، أغلب الأحيان، إذ يحاول هنا توسيع قماشة التعبير عن النفس البشرية بطرّق  جديدة ومبتكرة، تقتحم المسكوت عنه، وتعريه، وتعرض للهواء الطلق، فليس أقدر من الشاعر على الغوص في مكامن النفس، والتعامل مع تقلباتها، سموّها وانحطاطها لفهمها، والتعامل معها باحترام لبشريتها.

و«600طريق إلى العشق» لا تعني الحصر عدًّا. ولكنها تعبير مجازي عن تعدّد مداخل الروح للحب والعشق والوله، لا يمكن أن يحدّها، أفق، أو تقف في طريقها عقبات دينية أو اجتماعية، أو مواضعات خلقية عفى عليها الزمن، فبين الروحي السامي، والإيروتيكي الملح، انفصالهما واندماجهما، آلاف الطرائق، بعدد أنفاس الخلائق، قفز أحمد الشهاوي في المحيط مستخرجًا ومجليا جماله وروعته وتعدده.
…………………….

أحمد الشهاوي

أحمد الشهاوي

أحمد الشهاوي
سيرة ذاتية

وُلد بمدينة دمياط في 12 من نوفمبر عام 1960م، وعاش فيها خمس سنواتٍ، ثم انتقل مع أسرته للعيش في قريته «كفر المياسرة » التي تبعد عن المدينة 40 كيلومترا، حيث درس المرحلة الابتدائية بها، ثم المرحلتين الإعدادية والثانوية بـ «الزَّرْقَا»، والتحق بعد ذلك بكلية التربية في دمياط جامعة المنصورة «قسم الرياضيات»، وظل عامًا واحدًا بها، بعدها التحق بقسم الصحافة في كلية الآداب بسوهاج – جامعة أسيوط، وتخرج في مايو 1983م.

شارك – أيام دراسته للصحافة – في تأسيس جريدة «صوت سوهاج» ، وهي جريدة شهرية يحرَّرها طلاب قسم الصحافة، وكان يرأس القسم الثقافي بها ، والتحق بالجيش المصري لأداء الخدمة العسكرية في أبريل 1984م ، وأثناء أداء الواجب الوطني كان قد دخل جريدة الأهرام في 1 من يناير 1985م ؛ ليعمل في قسم الأخبار، وفي 18 من فبراير 1990م صدرت مجلة «نصف الدنيا» الأسبوعية عن مؤسسة الأهرام، ليتولى مهام سكرتير تحرير المجلة، ثم نائبًا لرئيس التحرير في مايو 2000 ميلادية، ثم مديرًا للتحرير ، وهو من المؤسِّسين لها ، و الآن هو كاتب متفرغ بالأهرام .

وفي سبتمبر 1991م، شارك في برنامج الكُتَّاب الدوليين International Writing Program بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاثة أشهر، وتم منحه شهادة الزمالة في الأدب من جامعة أيوا الأمريكية في 12 من ديسمبر 1991م. وفي سبتمبر 1994م حاز على دبلوم خاص في الثقافة والعلوم من المركز الأيوني Ionic Center، باليونان، وتُرجمت قصائده إلى لغات عدَّة ، وصدرت في كتبٍ، ومختاراتٍ كثيرةٍ حول العالم .

– عضو في الموسوعة العالمية للشّعر who’s who منذ عام 1992م.
– حاز على جائزة اليونسكو في الآداب عام 1995م.
– شارك في برنامج مؤسسة جيراسي الإبداعية، أكتوبر 1995م – سان فرانسيسكو – كاليفورنيا.
– حاز على جائزة كفافيس في الشّعر مايو 1998م.
– عضو لجنة الشّعر بالمجلس الأعلى للثقافة – القاهرة أكتوبر 2001م -2006م
– أصدر له مهرجان الشّعر العالمي – روتردام – كتابيْ مختارات شعرية باللَّغتين الإنجليزية والهولندية يونيو 2004م.
– منذ يوليو 1987م، يجوبُ الآفاقَ مسافرًا في رحلاتٍ أدبية وثقافية وشعرية إلى بلدان العالم:
الولايات المتحدة الأمريكية ، كندا ، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، تركيا، هولندا، إيطاليا، بلجيكا ، مقدونيا ، الدانمارك ، سويسرا ، بريطانيا ، اليونان، الأردن، سورية، العراق ، تونس، الجزائر، المغرب ، موريتانيا ، ليبيا ، اليمن ، الإمارات،الكويت، قطر، السعودية ، كولومبيا، كوستاريكا، نيكاراجوا، جواتيمالا، السلفادور، الإكوادور ، الأرجنتين ، المكسيك ، الهند .
– تناول شِعْرَهُ العديد من أطروحات الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية والعربية.

صدر له:

1- «ركعتان للعشق» – دار ألف للنشر – القاهرة – 1988م.
2- الأحاديث «السِّفْر الأول» – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1991م.
3- «كتاب العشق» – دار سعاد الصباح – القاهرة – 1992م.
4- الأحاديث «السِّفْر الثاني» – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة – 1994م. – مكتبة الأسرة – مهرجان القراءة للجميع – القاهرة – 1999م.
5- أحوال العاشق – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة – 1996م. – مكتبة الأسرة – مهرجان القراءة للجميع – طبعة خاصة في 25 ألف نسخة – القاهرة – 2001م. – الدار المصرية اللبنانية – الطبعة الثالثة 2002م.
6- الأحاديث «مختارات» – الهيئة العامة لقصور الثقافة – القاهرة – 1996م.
7- كتاب الموت – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة – 1997م.
8- قُلْ هي – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة – 2000م.
9- مياهٌ في الأصابع – «مختارات» الدار المصرية اللبنانية – القاهرة – 2002م. – مكتبة الأسرة – مهرجان القراءة للجميع – طبعة ثانية خاصة في 25 ألف نسخة – القاهرة – سبتمبر 2002م.
10- «مياهٌ في الأصابع» Agua En Los Dedos بالُّلغة الإسبانية، ترجمة ميلاجروس نوين Milagros Nuin – المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد – مدريد 2002م.
11- طبعة جديدة مضافا إليها مختارات من الوصايا في عشق النساء«الكتاب الأول»عن جامعة كوستاريكا بالاشتراك مع مهرجان الشعر العالمي في كوستاريكا 2008 م.
12- الوصايا في عشق النساء (الكتاب الأوَّل) – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة يوليو 2003م – مكتبة الأسرة – مهرجان القراءة للجميع – طبعة ثانية خاصة في 25 ألف نسخة – القاهرة يوليو 2003م.
13- لِسانُ النَّار – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة 2005م. – وزارة الثقافة والسياحة – طبعة ثانية – صنعاء – 2005م.
14- الوصَايا في عِشْقِ النساءِ (الكتاب الثَّاني) – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة 2006م.
15- بابٌ وَاحِدٌ وَمَنَازِلُ- الدار المصرية اللبنانية -القاهرة2009 م.
16- أسوقُ الغمام – كتاب أخبار اليوم . القاهرة 2010 م.
17- سماءٌ باسمي – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة 2013م.، الطبعة الثانية 2016 م ، ( القائمة الطويلة لجائزة زايد للكتاب سنة 2014 ميلادية ).
18- نوَّابُ الله – الدار المصرية اللبنانية -2016م.، الطبعة الثانية 2016 م .
19- أنا من أهوى .. 600 طريق إلى العشق – الدار المصرية اللبنانية – 2016 م .

كتب عن الشاعر:

حوار القرآن والشعر عند أحمد الشهاوي – د. حياة الخياري – الدار المصرية اللبنانية – 2012م.

ترجمات لأعماله:

= «مياهٌ في الأصابع» Ague En Los Dedos باللغة الإسبانية، ترجمة ميلاجروس نوين Milagros Nuin – المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد – مدريد 2002م.
= طبعة جديدة – جامعة كوستاريكا – 2008م.
= مشيت في أحرفك زارعًا زماني (مختارات شعرية) باللغة التركية، Harflerind Yuru Dum Zamanimi ekerek – ترجمة متين فندقجي – دارArtshop – إستنبول – تركيا – 2010م.
= لا أحد يفكر في اسمي (مختارات شعرية) – Nadie Piensa en mi mombre باللغة الإسبانية – ترجمة د. محمد أبو العطا – سان خوسيه، كوستاريكا 2011م.
= باب واحد ومنازل، Une Seule porte et Des Demeures ترجمة د.محمد ميلود غرافي – Aile Edition نانت – فرنسا – 2013 ميلادية.
= لِسانُ النَّار – Atesin Dili ، ترجمة متين فندقجي، دار النشر artshopإستنبول، تركيا – 2013م.
= سماءٌ باسميBenim adima bir gokyuzu ترجمة د. محمد حقِّي صوتشين – Kirmizi إستنبول – تركيا 2013م.
= سماءٌ باسميUn cielo con mi nombre ترجمة د. عبير عبد الحافظ، سان خوسيه، كوستاريكا 2014م.طبعة أخرى، Ediciones El Quirofano الإكوادور 2014 م.
قيد النشر:

1. طبقات الكافر ( رواية )
2. كِتَّانُ الآلِهَة.
3. مَنْزِلُ الألف (سيرةٌ في الشِّعْر).
4. اسمُهُ أَحْمَد.
5. الوصَايا في عِشْقِ النِّسَاءِ (الكتاب الثَّالث)
6. وهديناه النهدين

عنوان البريد الإلكتروني:
ahmad_shahawy@hotmail.com

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات