هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تشارك في الدورة الأولى من معرض كتاب “الحزام والطريق”

04:00 صباحًا الأربعاء 16 أغسطس 2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الصين تدعم مبادرة "الحزام والطريق" بـ 79 مليار دولار

الصين تدعم مبادرة “الحزام والطريق” بـ 79 مليار دولار

تشارك هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الدورة الأولى من معرض الحزام والطريق لتجارة حقوق النشر الذي سينعقد في مقاطعة شاندونغ الصينية في جينان، في الفترة من 19 ولغاية 21 أغسطس 2017.

وتأتي مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المعرض عبر مشروع كلمة للترجمة استكمالاً للعلاقات الثقافية التي جمعت بين الطرفين في فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 حيث حلّت فيه جمهورية الصين الدولة ضيف الشرف.

يستضيف معرض الحزام والطريق لتجارة حقوق النشر أكثر من مائة مؤسسة نشر صينية وأجنبية، متضمناً العديد من الحوارات والجلسات النقاشية والفكرية لاستكشاف إمكانيات التبادل والتعاون على جميع المستويات. كما وتتزامن مع فعاليات المعرض مجموعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة مثل منتدى القمة الدولية المتميزة وسلسلة من المحاضرات وجولة في مسقط رأس كونفوشيوس.

وقال سعادة سيف غباش، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “في سبتمبر 2013 أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة “الحزام والطريق” لتعزيز التبادل والتعاون والابتكار في شتى المجالات بين الصين والدول الاوروبية والآسيوية.  ودولة الإمارات العربية المتحدة قامت على مبادئ تقبل الآخر والانسجام، والدعوة إلى التسامح الثقافي، واحترام الخصوصيات الثقافية. وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، والسعي إلى إيجاد نقاط مشتركة تؤسس لشراكة حقيقية. والتنمية القائمة على احترام التاريخ والتقاليد والعادات والقيم والتراث. كل هذه المبادئ نجدها تتسق مع التجربة الصينية. ونحن نراعي في الشراكة بين البلدين أن تكون تفاعلية ومنتجة، وفق القوانين المتعارف عليها دوليا، إلى جانب التمسك بالمنفعة المتبادلة، والنجاح المشترك”.

وتابع غباش “أكدت المبادرة أيضاً على أهمية التواصل الثقافي فيما بين الصين والدول التي تشملها المبادرة ومن بينها دول عربية وإسلامية. ومن المهم التأكيد على صعود الصين عالمياً في جميع المجالات، بخاصة وأنّ الصين تتربع على قائمة أهم الأسواق المستهدفة لدينا في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مع تسجيلها زيادة بنسبة 78,5% على أساس شهري، حيث وصل عدد السياح الصينيين إلى 185 ألف سائح بنسبة زيادة 55% منذ بداية العام حتى الآن”.

وتماشياً مع التقدم الكبير الذي حققته الصين في شتى مناحي الحياة، فقد بدأت الصين تولي اهتماما كبيراً بمد جسور التواصل الثقافي بينها وبين مختلف الشعوب، وكانت البداية بتأسيس معاهد كونفوشيوس كمنصات مهمة لنشر اللغة والثقافة الصينية في عام 2004، حتى بلغ ما تم تأسيسه حتى الآن أكثر من 1500 معهد وفصل كونفوشيوس في 135 دولة حول العالم، نصيب الدول العربية منها 9 معاهد (وفصول) في مصر والإمارات والبحرين والسودان وتونس والأردن.

وأضاف غباش “نسعى من خلال مشاركتنا إلى تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، والسعي إلى إيجاد نقاط مشتركة تؤسس لشراكة حقيقية. والتنمية القائمة على احترام التاريخ والتقاليد والعادات والقيم والتراث. كل

 

هذه المبادئ نجدها تتسق مع التجربة الصينية. ونحن نراعي في الشراكة بين البلدين أن تكون تفاعلية ومنتجة، وفق القوانين المتعارف عليها دولياً، إلى جانب التمسك بالمنفعة المتبادلة، والنجاح المشترك. نثق في أننا سوف ننجح في تجسيد حكمة وإبداع كل طرف، حيث يقوم كل طرف بتنفيذ ما يجيده، وفقاً لقدراته، بما يطلق العنان لظهور تفوق وإمكانات التنمية كاملة لدى الجميع”.

يتضمن برنامج المعرض نقاشات حول النتاج المتنوع للثقافة الصينية، فيسلط الضوء على الأدب الصيني بمختلف أنواعه، كما أنه يعنى أيضاً بالتعرف على وجهة نظر الجانب الصيني في الحياة بشكل عام. كما أنه يتيح الفرصة أمام المشاركين للتخطيط أو لتطوير واختيار شركاء جدد في السوق الصينية، بالإضافة إلى التعرف على الثقافة الصينية التقليدية وبخاصة مسقط رأس كونفوشيوس والمعايير الثقافية الخاصة به في مقاطعة شاندونغ.

وبدوره قال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “نهتم في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بدراسة النموذج الصيني في التنمية، وهو ما يعني بالضرورة التعرف على جميع ملامح تجربة جمهورية الصين. كما ستتاح لنا فرصة لعرض إصدارات مشروع كلمة والترويج لإنجازات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مجال صناعة الكتاب”.

وأكد آل علي على أهمية مشاركة مشروع كلمة في الدورة الأولى من المعرض لما تشكله من فرصة للتعرف عن قرب على دور النشر الصينية وأهم التطورات التكنولوجية في مجال صناعة الكتاب والنشر في الصين، إلى جانب بناء شبكة علاقات عمل مستقبلية لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وبالأخص مشروع كلمة حيث أننانسعى إلى استقطاب الإبداع الصيني والاستفادة من التجربة الصينية العريقة في صناعة الكتب وأفضل ممارسات الكتابة والتأليف والنشر، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة في التكامل الثقافي مع الدول الصديقة، والشراكة الاستراتيجية ثقافياً ومعرفياً لما فيه خير الطرفين ومصلحتهما المتبادلة في استدامة المعرفة وتبادل المحتوى وتطوير آليات وتقنيات نشره وترجمته”.

يذكر أنّ مشاركة الصين في الدورة الماضية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبرزت التنوع الثقافي وثراء الثقافة الصينية وتطور صناعات النشر والتحرير والترجمة والطباعة في الصين. بخاصة وأنّ الصين مهتمة بالمحتوى العربي الرقمي ونقل المحتوى الصيني إلى اللغة العربية بما يتماشى ورؤية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال مشروع كلمة الهادفة إلى نقل المحتوى العربي إلى اللغة الصينية وبالعكس، بما يشكل جسراً للتبادل الثقافي بين الدول.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات