Tenderness. 60×50 cm. Oil on Canvas. 2017

تستضيف الكويت في  نوفمبر القادم معرضا لأحدث أعمال الفنانة التشكيلية عفيفة لعيبي. وقد ولدت الفنانة العراقية عفيفية لعيبي ونشأت في مدينة البصرة في أقصى جنوب العراق وعاشت وترعرعت في عائلة بصرية منفتحة على الثقافة والفن وبدأت تمارس الرسم منذ الصغر كما هو حال إخوتها وقد أكملت دراستها الابتدائية والمتوسطة في البصرة وتابعت دراستها بعد ذلك في معهد الفنون الجميلة في بغداد وعملت إثناء ذلك كرسامة في الصحافية العراقية بعدها غادرت العراق إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة والتخصص في الفن ألجداري في أكاديمية الفنون الجميلة ” سوريكوف ( Surikov) في موسكو .

لم يكن بمقدورها العودة إلى بلدها العراق بسبب تعقد الوضع السياسي هناك فغادرت إلى ايطاليا وبعدها إلى اليمن للعمل كمدرسة في معهد الفنون الجميلة في عدن وكذلك في صحافة ألأطفال كرسامة   وبعد ذلك اضطرت مرة أخرى لمغادرة اليمن والعودة إلى موسكو ومن ثم ايطاليا وهي منذ بضعة سنين تعيش وتعمل في هولندا.

استمرت عفيفة ألعيبي في ممارسة عملها كفنانة رغم كل الضر وف الصعبة والتي واجهتا بسبب تنقلها من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر والتعايش مع ثقافات مختلفة ولغات مختلفة لكنها مع ذلك تعرف جيدا إن هذا قد زاد من خبرتها وأغني تجربتها كإنسانة وفنانة في الوقت نفسه.

كانت لها مساهمات متواصلة وفي الكثير من النشاطات الثقافية دعما للحركة الديمقراطية العراقية والعالمية وضد ألإرهاب والحرب والعنصرية والدكتاتورية حيث ساهمت في الكثير من المعارض الفنية في بغداد وفي موسكو وفي اليمن وايطاليا وسورية ولبنان وانكلترا وأمريكا لعكس الوجه الحضاري للثقافة والفن العراقي.

19 November. 2017. Boushahri Gallery. Captive. 85×50 cm. 2017. Oil on Canvas.
الأسر. الانكسار. لوحة ستعرض في معرض الفنانة في بو شهري غاليري.

أقامت مجموعة من المعارض في هولندا ومن أبرزها

في مدينة خاودا في ستاد غاليري.

معرضها الشخصي الشامل في متحف ” كاترينا خاست موزيوم في مدينة خاودا.

Catherinagasthuis Museum – Gouda.

حاليا متفرغة للعمل الفني وتقيم بشكل دوري وثابت معارضها الشخصية على قاعة الغاليري المعروف

(ده تفيية باون) في مدينة دانهاخ

Galerie De Twee Pauwen- Den Haag

ولها مساهمات دورية في معارض أخرى وقاعات اخرى مثل

صالة المعارض كودا ا في أمستردام.

Galerie Goda`- Amsterdam

وصالة المعارض ” بريما فيستة” في ماسترخت

Galerie Prima Vista – Maastricht.

كذلك في مدينة بيرخن في هولندا في غاليري زينك. وفي غاليري تيالف في أمستردام. في إيطاليا اقامت معرضا في مدينة فلورنس غاليري تورنابوني.

معرض شخصي في غاليري الكوفة. لندن. إنكلترا.

في الكويت اقامت أكثر من معرض وعلى قاعة بوشهري غاليري. مدينة السالمية. مع مساهمه على قاعة الفنون لوزارة الثقافة الكويتية.

كما انها ساهمت في الكثير من المعارض الفنية المشتركة مع فنانين أخرين من هولندا.

19 November. Boushahri Gallery.
Spring Music. 70×60 cm. Oil on Canvas. 2017.

عفيفة ألعيبي منذ نعومة إظفارها تعرفت على الفن العالمي عن طريق الكتب والمجلات الفنية في المكتبة العائلية وبتشجيع من العائلة استطاعت أن تتطور وتطور إمكانياتها الفنية من خلال القراءة والاطلاع وهذا ما يمكن أن يكتشفه من يتابع أعمالها ومدى التغيرات الحاصلة وعلى مر السنين وفي مراحل دراستها المختلفة سواء في بغداد أو في موسكو أو ايطاليا وأخيرا هولندا.

في بغداد كانت تحب ما ينتجه أخيها الفنان فيصل ألعيبي وفي الوقت نفسه كانت معجبة بأعمال الفنان الإسباني بيكاسو (Picasso) وخاصة المرحلة الوردية. ومن الفنانين اللذين كانت تبهرها أعمالهم هو الفنان الإيطالي المعروف فغي زمن النهضة الإيطالية بوتشيللي والفنان الفرنسي تولوز لوتريك حيث كانت تسحرها الوانه وخطوطه الجريئة.

و في موسكو فقد كان لروحية فن الأيقونات الروسية وبشكل خاص اعمال الفنان الروسي    “Rublov” والفنان الروسي فودكين (Vodkin) اللذين تركوا اثرا كبيرا على أعمالها في مرحلة دراستها الأولى كذلك زاد من معارفها اطلاعها على المدرسة الفنية الروسية الغنية والمتنوعة بالمواهب الفريدة.

أما في إيطاليا فقد عمقت من معارفها بالفن الإيطالي وخاصة مرحلة عصر النهضة من خلال زياراتها المستمرة للمعارض والمتاحف ألإيطالية والكنائس المنتشرة في كل حي وزاوية والمفتوحة للجميع.

الفناة عفيفة لعيبي في افتتاح أحد معارضخا الهولندية Exhibition at the gallery De Twee Pauwen in Den Haag, Holland 2001.

عفيفة ألعيبي تعمل وتعيش ومنذ أكثر من اثنين وأربعين عاما خارج وطنها ألأم العراق متنقلة في أكثر من مكان تعترف بأنها تنتمي لكل بلد أقامت فيه أو عايشت أهله أو هي وباختصار تنتمي إلى ألإنسانية ككل وهذا حسب اعتقادها هو الذي يجب أن يوحد البشر.

Tweet