تشاو تشينغ، صحيفة الشعب اليومية

قال بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) في تقريره “تدويل اليوان 2017” الصادر في 17 أكتوبر الجاري، أن عملية تدويل اليوان الصيني شهدت تقدما مستقرا خلال عام 2016. وارتفعت مكانته داخل النظام النقدي الدولي بشكل مطّرد.

وأظهر التقرير، حصول 18 بلدا وإقليما على 1.51 تريليون يوان (228 مليار دولار)، من استثمارات المستثمرين الأجانب باليوان الصيني المؤهلين، إلى غاية عام 2016. واستثمارات بحجم 1.97 تريليون يوان (298 مليار دولار) لـ407 مؤسسة أجنبية مسموح لها بدخول سوق السندات.

في ذات الوقت، وقع بنك الشعب الصيني اتفاقات ثنائية لتبادل العملات مع المصارف المركزية أو السلطات النقدية في 36 بلدا ومنطقة، بلغ حجمها أكثر من 3.3 تريليون يوان (حوالي 498 مليار دولار). وغطّت عمليات التسوية باليوان 23 دولة ومنطقة، من جنوب شرق آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأمريكتين وأوقيانوسيا وأفريقيا. ووفقا لاحصاءات غير مكتملة، وضعت أكثر من 60 دولة ومنطقة اليوان ضمن احتياطياتها للنقد الأجنبي في نهاية عام 2016.

وأكد التقرير أن بنك الشعب الصيني سيلتزم بالاتجاه الإصلاحي لسوق الصرف في الخطوة التالية. كما سيسعى لتحسين آلية تشكيل سعر الصرف، وتعزيز مرونة سعر الصرف تدريجيا من أجل الحفاظ على وضع مستقر لليوان الصيني في النظام النقدي العالمي.

رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغار، أثناء مقابلة صحفية مع صحيفة الشعب اليومية يوم 12 أكتوبر الجاري.

وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقابلة مع صحيفة الشعب اليومية في 12 أكتوبر الجاري، أنه مع النمو المطّرد للاقتصاد الصيني، ستستمر وتيرة استخدام اليوان في الارتفاع وتتسارع عملية تدويله. حيث سيصبح اليوان الصيني جزءا من الدور القيادي للصين.

وتمت إضافة اليوان الصيني إلى سلة العملات ذات حقوق السحب الخاصة، لصندوق النقد الدولي رسميا في 1 أكتوبر 2016. مامثّل علامة هامة في طريق تدويل اليوان. وقد أصبح اليوان في الوقت الحالي سادس أكبر عملة للدفع في العالم، حيث بلغت حصته السوقية 1.68% في 1 ديسمبر 2016، وفقا لما ذكرته جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت).

Tweet