رام الله – (شينخوا) دعت المملكة الأردنية الهاشمية اليوم (الخميس) إلى البناء على ترقية مكانة فلسطين في الأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحل قضايا الوضع النهائي.

وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي برام الله بالضفة الغربية، “نأمل أن تكون المحطة التي تم إنجازها في الأمم المتحدة خطوة حاسمة تقود إلى المفاوضات المباشرة التي تعالج كافة قضايا الحل النهائي”.

وأضاف “يجب أن نتأكد أن المرحلة القادمة ستقودنا إلى مفاوضات تعالج كافة قضايا الحل النهائي في إطار زمني محدد”، مشيرا إلى أن بلاده تنسق بشأن ذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان جودة يتحدث عقب وصول العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة لأول زعيم عربي بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة الخميس الماضي.

ووصف جودة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن بأنه “إنجاز تاريخي وقرار إستراتيجي “، معربا عن أمله بأن يصب باتجاه أن تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال جودة إن الملك عبد الله بحث مع عباس الخطوة القادمة عقب ما تحقق في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنهما أجريا “مشاورات بناءة تمخض عنها كما هو دائما تطابق تام في وجهات النظر يعكس مستوى التنسيق المشترك بين القيادتين”.

وشدد على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة “هو مصلحة أردنية وعربية عليا تماما كما هي مصلحة فلسطينية، والأردن لا شك معني بهذا الشأن ومعني بقضايا الحل النهائي ” مع إسرائيل.

لكن جودة أكد على أن الدولة الفلسطينية العتيدة يجب أن تكون “قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا”، منددا في هذا الشأن بإعلان إسرائيل هذا الأسبوع عن بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في شرقي القدس والضفة الغربية.

وقال إن هذه الخطط من شأنها أن تقسم الضفة الغربية إلى قسمين وتدخل في صلب مبدأ تواصل الدولة الفلسطينية جغرافيا، مضيفا أن الاستيطان الإسرائيلي “مرفوض بإجماع دولي ويعتبر دوليا غير قانوني وغير شرعي”.

ولفت الوزير الأردني، إلى استحقاق الانتخابات البرلمانية في إسرائيل الشهر القادم قائلا، “يجب أن نكون مستعدون لخلق الأجواء المحفزة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن اجتازت هذه المرحلة وحظيت على الإجماع الأممي في نيويورك”.

من جهته، أكد المالكي على “التطابق الكامل” في وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والأردني.

وأشاد المالكي، بشدة بزيارة الملك عبد الله إلى رام الله، الذي “يبدي اهتماما كبيرا حول كيفية مساعدة بلاده لدولة فلسطين في تخطي أي قضايا قد تأتي نتيجة للنجاح الذي تحقق في الأمم المتحدة”.

وصوتت 138 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح ترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو مقابل امتناع 41 ورفض 9 دول بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وكرر العاهل الأردني مرارا تحذيراته، من خطر استمرار تعثر عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على الاستقرار في المنطقة علما أن آخر محادثات مباشرة بين الجانبين توقفت مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.

Tweet