“الشارقة الثقافية” تزور مسقط رأس فيروز وتحتفي بلوحات المستشرقين حول آثار القاهرة العتيقة

11:43 صباحًا الأربعاء 31 يناير 2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صدر حديثاً العدد (16) – فبراير من مجلة “الشارقة الثقافية” التي تصدر شهريا عن دائرة الثقافة بالشارقة حيث تضمن العديد من الموضوعات والمقالات والدراسات الفكرية والأدبية والفنية، وجاء في افتتاحية العدد تحت عنوان ” كل قصيدة هي بداية الشعر”:أحدثت إمارة الشارقة من خلال بيوت الشعر حراكاً ثقافياً مثمراً ومنتجاً في الوطن العربي على الرغم من الظروف الصعبة وقلة الاهتمام بالثقافة والمثقفين، واستطاعت برؤية واعية أن تعيد إلى المشهد الثقافي العربي ألقه بشكل لافت، وساهمت بدور كبير وفاعل قلّ نظيره في استعادة القصيدة لمكانتها وولعها عربياً إثر المبادرة الكريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وبالتالي استعادت القصيدة نجاتها وحققت نجاحها وصار لها صوت وصدى في عالم مادي يضج بالمتغيرات والصراعات والأزمات والبؤس المتزايد.

FA262E17-6A5C-4D6B-800D-0805FFF3FFAA
فيما كتب مدير التحرير نواف يونس تحت عنوان “نصف الوقت لي..ولكم الذاكرة”: كما تتغير أوراق الأشجار مع تعاقب الفصول.. تتبدل حياتك أيضا، حياتك الأشبه ببحيرة يجف ماؤها تدريجيا.. هذه الحقيقة، ربما لا تدركها مبكرا، لأنك مازلت تبحث عن مكان تذهب إليه، حيث تأتيك الفكرة، دون رغبة منك في الكلام ولا الضحك ولا متابعة الأخبار.. وحيث يحاصرك السأم قليلا والحزن كثيرا، تترقب الفرح الذي لا يجيء، وتستغرب كيف يضيع الوطن على أيدي من يحبونه وينتمون إليه.. ويتحدثون لغته ويقسمون به ويحملون رايته.. ويقفون احتراما وهم يغنون نشيده.. قبل أن يتقاتلوا باسم الولاء له.
وفي تفاصيل العدد تغطية خاصة لفعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي وتكريم الشعراء العرب، ورصد ومتابعة لأنشطة بيوت الشعر العربية في الشارقة والأقصر والخرطوم والقيروان ونواكشوط وتطوان، فيما تضمن باب “فكر ورؤى” إضاءة على الكاتب الألماني الشهير هرمان هسه الذي وجد في الشرق ملاذا روحيا وفكريا بقلم محمد رفاعي، وحوارا مع رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد الذي أكد أن اللغة العربية ذات حمولة ثقافية دينية وعلمية.
وفي باب “أمكنة وشواهد” كتب بدران المخلف عن الخانات التي ازدهرت خارج المدن لاستراحة القوافل التجارية، من بينها خان الشارقة الذي عرف كمكان آمن وملاذ للتجار والمسافرين، فيما كتب الحبيب الأسود عن قصر النجمة الزهراء في تونس الذي بناه الرسام ديرلانجي المتيم بتراث الشرق الروحي، إضافة بانوارما تحت عنوان “المستشرقون ومساجد القاهرة” الذين سجلوا مشاهداتهم في لوحات خالدة، كما كتب عرفة عبده علي.
وفي باب “أدب وأدباء” نقرأ سيرة أجاثا كريستي سيدة الرواية البوليسية، والذي انطلق من الشرق قطار شهرتها السريع، بقلم وفيق صفوت مختار، كما نتوقف عند الكاتب الرحل ناصر جبران الذي تتوهج روحه في كتاباته وطنا كبيرا بقلم عزت عمر، ونقرأ عن إصدارات جويس منصور التي غزت الحركة السوريالية بمخيلتها الشرقية كما كتب عبدو وازن، فيما كتبت د.بهيجة ادلبي عن الأديب الراحل جمال الغيطاني ورأت أن فتنة الحكاية أخذته إلى غوايتها، وقدم زياد عبدالله في الباب نفسه إضاءة على الإيطالي جوزيبي تومازي الذي أنهى روايته (الفهد) وفارق الحياة، كذلك تضمن الباب موضوعا عن إيزابيل الليندي والسحر اللاتيني في روايتها (دفتر مايا) بقلم شعيب ملحم، وقراءة في ديوان “أسمي الردى ولدي” للشاعر حبيب الصايغ بقلم رضا عطية، إضافة إلى دراسة حول ادوارد الخراط الذي طرح أسئلة الحاضر على التاريخ والمستقبل بقلم اعتدال عثمان، فيما كتب د.شوقي عبد الأمير عن رسائل غاندي مع القادة والزعماء، فضلا عن حوار مع حزامة حبايب التي نالت جائزة نجيب محفوظ عن روايتها (مخمل)، أما الموضوع الأخير في باب “أدب وأدباء” فكان عن ابراهيم أصلان صوت من لا صوت له كما كتبت سلوى عباس.
ونتعرف في باب “فن. وتر.ريشة” إلى الفنان حمزة بونوه الذي اجتهد في مجال الحروفية وتشكيلاتها المعاصرة بقلم محمد العامري، وإلى متحف ومنزل أوجين دولاكروا، والتي تعتبر لوحاته الأغلى في العالم بقلم فائزة مصطفى، كذلك نتوقف عند المهرجان العربي للمسرح الذي يوقد شمعته العاشرة في تونس كما كتب الحبيب الأسود، إضافة إلى إضاءة على الفائزين في غولدن غلوب المرشحين للأوسكار المقبل بقلم أسامة عسل، وفي الباب نفسه تزور “دبي الثقافية” مسقط رأس فيروز التي جعلت لبنان أسطورة مشعة فنيا بقلم سليمى حمدان، ووقفة مع الموسيقي الأخطل الصغير الحفيد الذي حلق في منفاه كما كتب فوزي كريم.
من جهة ثانية، تضمن العدد (16) مجموعة من المقالات الثابتة، منها: “خطابات إيديولوجية” – د.محمد صابر عرب ، “نداءات نهر الحياة العظيم” – مفيد ديوب، “الفن السابع وتعليم العنف للكبار والصغار” – د.عبد العزيز المقالح، “الصحافة الثقافية في رياح العصف التواصلي”- د.حاتم الصكر، “المجتمع الأندلسي” – خوسيه ميغيل بويرتا، “مقدمات ثقافة العولمة” – ظبية خميس، “مصطفى الفقي يفتح دفتره الدبلوماسي” – مصطفى عبدالله، “وجدان الشعوب في الأدب الأمريكي اللاتيني” – منيرة مصباح، “كتب ضاعت قبل نشرها” – نجوى بركات، “الكتاب بين التحريق والتغريق” – نبيل سليمان، “الفن.. من الحس إلى المعنى” – سعيد بن كراد، “المعري وهولدرلين أبدعا شعرا وفلسفة” – د.يحيى عمارة، “تفاحتان ونجمة” – المنصف المزغني،”العرب ولغتهم في عصر الثورة الحاسوبية” – محمد حسين طلبي، “حكم الناقد على النص” – مصطفى محرم، “رائحة الشعر”– عبدالله أبو بكر.
ويفرد العدد مساحة للقصائد والقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الشعراء والمبدعين العرب، وهي: شهاب غانم “الشعر السيد” / شعر، عبد الكريم النملة “قلق”/ قصة قصيرة، رفعت عطفة “شاطىء” / ترجمة، شمس الدين العوني “لمحت العازف يحنو على عوده” / شعر، محمد العمادي “أحزان الورود” / شعر، د.هناء البواب “كفاك”/ شعر، نوزاد جعدان “وما هذه الحياة / ترجمة.
يذكر أن العدد احتوى كالعادة على ملف خاص للشعر والأدب الشعبي متضمناً عدداً من القصائد النبطية هي: “حب وحب” – علي السبعان، “مشتاق لك” – د.مانع سعيد العتيبة، “هذا انت – مبارك الحجيلان، “سحاب الصبر” – علي بن فقاس.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات