معارك رابطة الكتاب السوريين: سلامة كيلة لأعضاء المكتب التنفيذي السابق “لا تغطوا على أخطائكم”

07:50 صباحًا الثلاثاء 24 يوليو 2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

المصدر : رابطة الكتاب السوريين

سلامة كيلة

سلامة كيلة

سلامة كيلة لأعضاء المكتب التنفيذي السابق:

لا تغطوا على أخطائكم وتعالوا إلى الحل الواضح: المؤتمر والتقارير الشفافة.

كتب المفكر الفلسطيني السوري وعضو رابطة الكتاب السوريين المؤسس سلامة كيلة على صفحته في الفيسبوك مقالاً يحلل فيه الموقف الذي يتمسك به أعضاء المكتب التنفيذي المنتيهة ولايتهم في رابطة الكتاب، والذين يحومون حول الموضوع ولا يريدون الإقرار به. أن صراعهم أصلا لم يكن مع رئيس الرابطة المستقيل نوري الجراح بل مع فكرة عقدة المؤتمر وتقديم التقريرين الإداري والمالي عن السنوات الست الماضية، ويبدو من خلال استغرابهم مطالبة الأعضاء المرشحين الموقعين على بيان الـ25 أنهم لا يستشعرون معنى أن المسؤول مطالب بشكل طبيعي بتقديم أوراقه وبصورة دائمة وإلا أدخل نفسه في إطار الشبهات، ولذلك اسمه “مسؤول” لأن هناك من سيسأله، ولأن عليه أن يجيب. دون تهرب. نعيد نشر مقال المفكر سلامة كيلة هنا وفيه توضيح تام لما غاب عن أعضاء المكتب التنفيذي المنتهية ولايتهم من أصول وقوانين يعرفها الجميع.)

سلامة كيلة:

قرأت بيان المكتب التنفيذي لرابطة الكتاب السوريين، الذي يبدو أنه حوّل الخلاف الى خلاف “شخصي” مع نوري الجراح الذي انتخب رئيساً للرابطة قبل سنة تقريباً بشكل مفاجئ ولافت. وبغض النظر عن طريقة رد نوري الجراح التي أرى أن فيها تسرّع، فإن الأمر لا يتعلق به، بل بالرابطة. لهذا كان أجدى ألا ينجرفالمكتب التنفيذي الى هذه الطريقة، وأن يتناول المسائل الأساسية.

قبل أن أبدي ملاحظاتي أشير الى أنني دخلت في نقاش مع عضو في المكتب التنفيذي وطرحت ملاحظاتي على نشاط المكتب التنفيذي، وصيغة لحل أزمة الرابطة، لم أتلقَ رداً بالطبع. لهذا سوف أسرد ملاحظاتي هنا.

أولاً تبيّن لي أنه جرت دعوة لانتخابات للرابطة سنة 2015 لم أعلم بها، ومن خلال اضطلاعي على الدعوة، وتبرير المكتب التنفيذي لما حدث أشير الى أن الدعوة لانتخابات تستلزم تقديم تقارير إدارية ومالية، ومن ثم محاولة عقد مؤتمر، وحين يفشل ذلك يجري نقاش التقارير عبر النت، وتجري الانتخابات على ضوءذلك. هذا ما تطلبه اللائحة الداخلية. لكن الأسوأ هو أن المكتب التنفيذي الذي يقول أنه وضع الدعوة على صفحة الرابطة، وحين لم يترشح سوى 16 عضواً، لم يرسل لأعضاء الرابطة الدعوة من جديد ويحدد موعداً جديداً للانتخابات، بل “لفلف” أمانة عامة واختار مكتباً تنفيذياً.

في ذلك مخالفة تجعل الأمانة العامة والمكتب التنفيذي غير شرعيتين. وبالتالي نحن في الرابط نقاد من هيئة غير شرعية منذ سنة 2015.

ثانياً، قبل سنة تقريباً طُرحت مسألة رئاسة الرابطة بعد وفاة المفكر صادق جلال العظم، كان من الطبيعي حسب اللائحة أن يستلم نائبه الرئاسة بالوكالة الى حين اجراع انتخابات للأمانة العامة والمكتب التنفيذي، حيث أن الرئيس يُنتخب على ضوء ذلك. لكن يبدو أن خلافات المكتب التنفيذي أو سبب آخر دفع المكتب التنفيذيلأن يطلب من نوري الجراح الترشح، وأن يقبل شرطه بأن يُنتخب من أعضاء الرابطة وليس من لا الأمانة العامة أو المكتب التنفيذي، فوافق المكتب التنفيذي. هنا مخالفة كبيرة قام بها المكتب للائحة التي لا تنص على ذلك، لكن ما دام جرى انتخابه فقد بات منتخباً من أعضاء الرابطة، وبالتالي لا سلطة للمكتب التنفيذيعليه. ولهذا يتصرف بحكم الأمر الواقع كرئيس حتى بعد استقالة المكتب التنفيذي والأمانة العامة.

ثالثاً، دعى المكتب التنفيذي الى انتخابات مكرراً الصيغة غير القانونية التي قام بها سنة 2015، حيث لم يقدّم تقارير، ولم يحاول عقد مؤتمر، بل اعتبر أن الانتخابات السريعة المسلوقة هي الحل. وهو بذلك يكرر خروجه على اللائحة. ربما هذا ما يجعله يعمل على تحويل الصراع الى صراع شخصي مع نوري الجراح.طبعاً إن إجراء انتخابات دون تقديم تقارير إدارية ومالية سوف يكرس لا شرعية الأمانة العامة والمكتب التنفيذي.

ما طرحته في النقاش مع الصديق عبدالرحمن الحلاق (وكل أعضاء المكتب أصدقائي، ولهذا أسفي كبير لما يجري) يقوم على التالي:

1) يجب تقديم تقارير أولاً، وبالتالي المحاسبة ضرورة في كل عمل نقابي ومؤسساتي.

2) لا انتخابات قبل مناقشة التقارير والمحاسبة.

3) السعى لعقد مؤتمر بعد ست سنوات من تأسيس الرابطة، وبعد تراكم المشكلات فيها، وبعد الصراعات التي يجب أن تُحسم في مؤتمر وليس في الإعلام، ولا بـ “الشرشحة”.

4) يطرح نوري الجراح (الذي هو صديقي كذلك) أنه قادر على تأمين عقد المؤتمر في باريس خلال شهر تشرين الأول، يمكن التعامل مه هذه الفكرة، والقبول بأن يقوم بمتابعتها، وحين تبدو أنها مستحيلة في ذلك الوقت، يمكن العودة الى النت واجراء انتخابات بعد أن تكون التقارير المقدمة قد نوقشت.

5) أضيف هنا ملاحظة، أستغرب أن أعضاء في المكتب التنفيذي منذ ست سنوات لا زالوا مصرين على الترشح، أمر ملفت، رغم أن اللائحة لا تمنع ذلك، لكن التمسك بالبقاء أمر يؤشر على أن “الأبد” يسكن وعينا.

لن يحلّ أزمة الرابط الميل لاستمرار المكتب في التمسك بموقفه رغم كل أخطائه، فهو أيضاً يسهم في شق الرابطة، وعليه أن يقبل برئيس هو من رشحه ووافق على صيغة ترشيحه وانتخابه، الى أن يحسم المؤتمر بكل المسائل.

مؤسف أن يحدث كل ذلك، ووضع الثورة السورية في الأسوأ، ومصير سورية بات بيد روسيا، وبالتالي نحتاج الى نخب تسهم في فهم ما جرى، وتطرح ما يسهم في إعادة بناء الثورة، وتطوير الصراع ضد الاحتلالات والنظام.

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات