تحرص الأمم العريقة على التعريف و نشر ثقافة الطعام الخاصه بها و الترويج لها .. بالإضافة لخلق مناخ للتثاقف مع الأمم الأخرى في هذا المجال و منذ فترة ليست بالقصيرة حرصت تونس على نشر ثقافة الطعام الخاصة بها و في الوقت ذاته التفاعل مع جيرانها على المستوى العربي و الإفريقي و المتوسطي ، و كانت الوسيلة التي إختارتها كخطوة رئيسة في هذا المجال هو إنشاء مراكز التكوين و التدريب المهني العمومية و الخاصة على حد سواء ، و التي تضمن أيضا توفير الكوادر اللازمة من الطهاة المهرة المؤهلين لمؤسسات الدولة مثل وزارة الدفاع الوطني .. و وزارة السياحة و الصناعات التقليدية و المنشأت الفندقية و المستشفيات إلخ ..

و تكريسا لهذا التوجه أشرفت وزيرة التكوين المهني على فعاليات الدورة الثانية ” للبطولة الوطنية للطبخ و المرطبات ” بمركز التكوين و التدريب المهني بحي ” الزهور ” و التي شاركت فيها مراكز التكوين و التدريب العامة و الخاصة و طهاة من عدة دول فضلا عن الطلاب الأجانب الدارسين في تلك المراكز التونسية ، حيث تهدف التظاهرة إلى تثمين المهنة و التعريف بها وتبادل الخبرات والتشجيع على بث روح الإبتكار و الإبداع من خلال المنافسة التي تحفز الشباب على اقتحام هذا المجال الذي يوفر لهم فرص عمل بأجور مجزية و يفتح أمامهم أفاقا واعدة في الداخل و الخارج .. ، و قد شارك في التظاهرة 36 طاه من مختلف الولايات التونسية فضلا عن المشاركين الأجانب في كافة تخصصات الطهي حيث حرص جميعهم على تقديم أفضل ما لديهم في المسابقة الخاصة بتلك التظاهرة و التي تضم لجنة التحكيم الخاصة بها نخبة من أشهر الطهاة المحترفين .. حيث تمنح تلك اللجنة عددا من الجوائز و التكريمات للفائزين ممن شاركوا في تلك المسابقة من داخل تونس و خارجها بما يليق بالسمعة الكبيرة لصناعة السياحة في تونس و التي تسعى الدولة التونسية دائما إلى تطويرها و تنميتها بصورة مضطردة..

Tweet