معجم عاطف الصبروتي لمؤلفي أشعار الناشئة يصدر ورقيا

12:14 مساءً الإثنين 13 أبريل 2020
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
الشاعر والباحث عاطف عصمت الصبروتي

الشاعر والباحث عاطف عصمت الصبروتي

أعلن الشاعر والباحث المصري عاطف عصمت الصبروتى يوم السبت الماضي – الموافق الثامن عشر من شعبان 1441 هجرية ، الحادي عشر من أبريل 2020 ميلادية و 3 برمودة 1736 قبطية ، عن صدور وإتاحة الإصدار الجديد من كتابه ” معجم شُـوْق المُسْـتَهَام إلى معْرفة مَنْ كتَبوا أشْـعَار للصَبيّة والغلام ” ، وهذا هو الإصدار الورقي الأول ، ويعد فى الوقت نفسه الإصدار الإلكتروني الرقمي الرابع (ملف بصيغة PDF).

ويتيح الكتاب / المشروع / المبادرة الإطلاع على إسهامات شعراء وشاعرات مصر في أدب الأطفال، وبالتحديد الشعر الموجه لهذه الشريحة، والمنشور في دوريات وكتب، سعى الباحث مؤسس المعجم إلى اقتنائها جميعا، أو التوثق من صدورها إذا لم تتح له فرص الاقتناء، وهو جهد مؤسسي يقوم به فردٌ واحد، طواعية،ودونما مقابل، وقد عرّف عليه في اللقاءات التي أجرتها معه المؤسسات الثقافية والإعلامية في مصر.

الصبروتي يتحدث عن المبادرة فى احد قصور الثقافة

الصبروتي يتحدث عن المبادرة فى احد قصور الثقافة

ومن العنوان، وصيغة الإعلان عن صدور  الكتاب سندرك ولع الشاعر بالصيغ الكلاسيكية التي طالما وجدها في الكتب والمؤلفات الأولى، يستهل مقدمة كتابه بما استهل به مؤلفو الأدبيات التاريخية: بسم الله الرزّاق التوّاب، والحمد لله المنّان الوهّاب، الذى خلق للبشـر عقول وألباب، وبتوفيق منه يسّر لى ظهور الإصدار الورقي الأول من هذا الكتاب، وقد وضعت له عنوان  ” معجم شُـوْق المُسْـتَهَام إلى معْرفة مَنْ كتَبوا مِن بلد الأهرام أشْـعَار للصَبيّة والغلام : الإصدار الورقي الأول “،

وهو نتاج وثمرة مجهودات سنوات من العمل

وهو يؤكد على فكرة صيغة العنوان بقوله: ”  ومن شدة إعجابي بعناوين بعض المؤلفات العربية المسجوعة، وخاصة كتاب ابن وحشية النبطي ” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام ” وضعت عنوانين للمعجمين بدا فيهما تأثري بعنوان كتابه .”

هذا المعجم هو واحد منهما، وكان عنوانه ” شُـوْق المُسْـتَهَام في معْرفة مَنْ كتَب أشْـعَار مِنْ أهل مِصْر للصَبيّة والغلام: الإصدار  الرقمي الأول “، وكان عنوان المعجم الآخر ” شُـوْق المُسْـتَهَام في معْرفة مَنْ كتَب أشْـعار للصَبيّة والغلام: الإصدار  الرقمي الأول “.

متحدث عن المبادرة فى اذاعة اسكندرية

الصبروتي متحدثا عن المبادرة فى اذاعة اسكندرية

وقد تحدث المؤلف بعد صدور المعجمين عن كل ما يتصل بعمله في المشروعين والمعجمين، الفكرة والأهداف ومراحل العمل وطريقة عرض البيانات وكيفية البحث فيهما، وغير ذلك، في مناسبات كثيرة؛ منها برنامج ” الفترة الثقافية المفتوحة ” بإذاعة الإسكندرية، مع الإعلامى مجدى فكرى، والإعلامية منال زيدان على الهواء، كما وثق التجربة في بحثه ” توثيق شعر أدب الأطفال “، والذى اشترك به وألقاه في ” مؤتمر أدب الطفل، ثقافة الطفل بين التراث والمعاصرة “، والذى قامت بتنظيمه ” هيئة الفنون والآداب والعلوم والعلوم الإجتماعية ” في الإسكندرية بالتعاون مع ” مركز الشباب البحرى “، يومى 11و 12 مارس 2016

كما عرض عاطف الصبروتي كل ما يتعلق بالمشروعين البحثيين والمعجمين الصادرين أمام المهتمين بأدب الأطفال،  في مؤتمرات ومناسبات وفعاليات ثقافية عدة.

وجها لوجه مع الناشئة

وجها لوجه مع الناشئة

يقول الشاعر عاطف الصبروتي: “فكرة إلقاء الشعر المكتوب للأطفال والصغار والناشئين أمامهم ، وجها لوجه، هى فكرتى، ومبادرة قمت بتنفيذها مرّات متعددة بعد صدور المعجمين، وليس لقاء المكتبة المرة الأولى لتنفيذها … كما أن ” معجم شُـوْق المُسْـتَهَام إلى معْرفة مَنْ كتَبوا من بلد الأهرام أشْعَار للصَبيّة والغلام ” ليس مجرد مشروع ومعجم فقط، بل هو مشروع، ومعجم، ومبادرة .”

ويوضع الباحث المؤلف أن الإصدار الورقى ليس مجرد طباعة للملف الإلكتروني  الرقمي السابق، بل فيه بيانات ومعلومات جديدة تم التوصل إليها مع استمرار العمل فيه بعد صدور الملف  الرقمي السابق في 2014 ”

هذا العمل، ” معجم شُـوْق المُسْـتَهَام إلى معْرفة مَنْ كتَبوا من بلد الأهرام أشْعَار للصَبيّة والغلام “له السبق في أنه هو أول ” كتاب ” أو” مؤلَف ” أو ” مصنـَف ” في موضوعه ومجاله ونطاقه على الإطلاق، وهو جمع وحصر وإحصاء وتوثيق وتأريخ أعمال الشعراء المصريين والشاعرات المصريات المكتوبة باللغة العربية الفصحى والعامية المصرية والتى تخاطب الأطفال والصغار والناشئين .

ويبدو جليا أن الغرض من إنجاز المعجم  أن يكون بمثابة “وعاء مرجعي” أو  “مرجع” في  نطاق الموضوع والمجال والنطاق المحدد له… ويتم البحث في هذا الكتاب عن طريق مدخل البحث، وهو اسم الشاعر، أو الشاعرة، وقد تم ترتيب جميع الأسماء حسب الترتيب الألفبائى، كل باب من أبواب الكتاب يختص بما تم حصره وإحصائه وتوثيقه وتأريخه من أسماء الأدباء الذين تبدأ أسمائهم بحرف من الحروف، وفى داخل كل باب من أبواب الكتاب تم ترتيب أسماء الأدباء حسب الترتيب الألفبائى .

بعد ذلك، أى بعد إسم الشاعر أوالشاعرة، أى مدخل البحث، يتم ذكر ما تم التوصل إليه من مكان وتاريخ الميلاد، ومكان وتاريخ الوفاة .

بعد ذلك يأتي ذكر عنوان الكتاب التي قام بتأليفه هذا الشاعر، أو هذه الشاعرة، في موضوع ومجال ونطاق بحث هذا المعجم، سواء التي تم التوصل إليها منشورة بذاتها، أو ضمن سلسلة من سلاسل الكتب، أي كتاب دوْري، بعد حصر عنوان الكتاب يتم حصر بيانات الكتاب، اسم الناشر ، مكان النشر، تاريخ النشر. في حال وجود أكثر من عنوان يتم ترتيبهما أو ترتيبهم حسب الترتيب الألفبائى، بعد ذلك يتم عرض القصائد والأعمال الشعرية التي يحتويها الكتاب، وتم ترتيبها حسب الترتيب الألفبائي لعناوينها .

بعد ذلك يتم رصد عنوان القصيدة أو العمل الشعري التي قام بتأليفها صاحب البحث في مجال ونطاق بحث هذا المعجم، والتى تم التوصل إليها منشورة منفردة بذاتها، وليست ضمن كتاب لصاحب المدخل، وإنما منشورة في المجلات الدورية أو المجلات غير الدورية .

بعد حصر عنوان القصيدة أو العمل الشعرى يتم حصر  بيانات المجلة أو المطبوعة التى تم نشرها فيه، إسم المطبوعة، رقم العدد، تاريخ النشر، رقم الصفحة أوالصفحتين أوالصفحات الموجوده فيها هذه القصيدة أو العمل الشعرى. في حال وجود أكثر من عنوان يتم ترتيبهما أو ترتيبهم حسب الترتيب الألفبائى .

وقد احتوى الإصدار  الرقمي الأول ” على أثنين وستين ” مدخل بحث “، موزعا على خمسة عشر بابا .  بينما يحتوى هذا الإصدار الورقى الأول ، وهو الإصدار  الرقمي الثانى، على مئة وواحد وعشرين مدخل بحث ، موزعه  على تسعة عشر باب ، بزيادة أربعة أبواب .

صفحتان من المعجم

صفحتان من المعجم

وبجانب اندراج  ” المعجم ” في  ” الأوعية           المرجعة “، وإلى نوعية معاجم ” الأعلام ” – جمع عَـلَم – ، ومعاجم ” التراجم ” – جمع ترجمة –  وهى سيرة حياة شخص وأعماله، فهو  ينتمي أيضا إلى علم ” الببليوجرافيا “، وترجمتها العربية  ” الـوَرَاقة ” – بفتح الواو والراء – وهى مشتقة من كلمة ” الوَرَق ” ، ومنها ” الورّاقون “، أى من يعمل في مهنة نسخ الكتب . إن  ” الببليوجرافيا “، أو ” الـوَرَاقة “،أو ” الفهارس الـوَرَاقية ” ،أو ” القوائم الـوَرَاقية ” – في جانب منها – هى حصر وجمع وإحصاء ماتم نشره في موضوع معين وعرضه في نظام خاص .

وهذا الإصدار من المعجم لا يتضمن أى آراء نقدية في القصائد والأعمال الشعرية، ولا أي نماذج من ما تم حصره وإحصاؤه وإثباته ، ربما في الإصدار القادم يتضمنهما .

إنه يهدف إلى محاولة الإجابة على هذه الأسئلة الشديدة الأهمية، ” من الشعراء المصريين  والشاعرات المصريات الذين كتبوا  شعر للأطفال والصغار والناشئين ؟ “، ” ما هى القصائد والأعمال الشعرية التى تمت كتابتها ؟ ” ، ” أين نشرت تلك القصائد والأعمال الشعرية ؟ “، و” متى نشرت ؟ ”

يقول الصبرةتي: “أعتقد أن معرفة إجابات هذه الأسئلة يجب أن يسبق عرض أى مختارات ونقد أى أعمال من شعر أدب الأطفال . أى مهتم بأدب الأطفال من حقه أن يسأل ، فالسؤال هو باب الفهم، والفهم باب العمل، والعمل باب التقدم والازدهار والرفعة ، أو كما اختتم المؤلف مقدمته:   ” معجم شُـوْق المُسْـتَهَام إلى معْرفة مَنْ كتَبوا من بلد الأهرام أشْـعَار للصَبيّة والغلام ” هو أول ” قاعدة بيانات “، وأول ” مكنز “، وأول ” موسوعة “، وأول” دليل “، وأول وعاء مرجعى – أو مرجع –  في تاريخ   ” الأدب العربى ” وتاريخ   ” الأدب العربى الموجه إلى الأطفال والصغار والناشئين ” .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات