محمد فواز. كي
منسق الإعلام والعلاقات العامة لأكاديمية التميز بالهند
باحث الدكتوراه، جامعة جواهرلال نهرو، نيودلهي الهند

اختتمت أكاديمية التميز بالهند وقسم اللغة العربية بكلية ام اي اس ممباد, كيرلا الهند بالشراكة المثمرة مع مجلة الساج البحثية المحكمة دورة تكوينية افتراضية حول “استراتيجيات التعليم عن بعد” عقدت من اجل تمكين الأساتذة والمدرسين في الجامعات والكليات والمدارس في مختلف أنحاء العالم لمسايرة التطورات المستجدة في مجال التربية والتعليم خلال فترة الجائحة والتعرف على استراتيجيات وسياسيات التعليم عن بعد والتعليم المدمج. وذلك في الفترة من 08-14 سبتمبر 2020م، تكللت الدورة بنجاح باهر غير مسبوق بمشاركة الكوادر الأكاديمية وعباقرة الأستاذة  من شتى أنحاء العالم وبمداخلاتهم البناءة. تمت الدورة بإدارة حيوية تحت إشراف كل من الأستاذة الدكتورة محجوبة العوينة رئيسة مكتب المملكة المغربية لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب والدكتور صابر نواس محمد مدير أكاديمية التميز بالهند والدكتور سابق سليمان رئيس قسم اللغة العربية بكلية ام اي اس ممباد, كيرلا الهند. وقد أطّر الدورة عدد من كبار الأستاذة والمفكرين من مختلف جامعات العالم.
استهلت فعاليات الدورة بمشاركة أساتذة الكبار من اللجنة التنظيمية والجامعات الهندية المرموقة, في الجلسة العلمية الأولى قدمت الدكتورة ماجدة ابراهيم الباوي أستاذة بكلية التربية للعلوم الصرفة، جامعة بغداد، العراق محاضرتها العلمية المنيرة حول فكرة التعليم المدمج وأهميته وقامت بابراز مميزاته وتحدياته, حيث عبرت أن التعليم المدمج صيغة تعلم نتبناها في المؤسسات والمدارس في ظل ضرروة التعليم عن بعد جراء فيروس كورونا,وأشارت الدكتورة إلى مستلزمات وأدوات التعليم المدمج وصفات المعلم فيه مؤكدة أن التعليم المدمج صيغة تعليم راقية تقوم على التكامل بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني بكافة أنواعه وأشكاله.
في الجلسة الثانية للدورة ابهرت الدكتورة عبير حيدر محاضرة بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة قطر- الحضور بمحاضرتها العلمية الراقية عن “التربية والتعليم في القرن الحادي والعشرين: استشرافات مستقبلية”, حيث سلطت الضوء على أساليب وطرق التعليم المستخدمة مشيرة إلى التعليم المحمول والتعلم التنافسي وغيرها من الأساليب والنظريات ومصرحة الاستحقاقات في مجال التخطيط للمستقبل.

أَطَّرَ الدورة في يومها الثالث العالم الكبير الكاتب القدير الأستاذ أبو صالح أنيس لقمان مستشار تربوي ورئيس قسم البحوث لمؤسسة سدرة لدمج أصحاب الهمم, أبو ظبي. أسهب الأستاذ أبو صالح في بيان ملامح المنظمومة التربوية القادمة بعد جائحة كوفيد 19 وعرّج على المتغيرات المستجدة في نظريات التربية مشيرا الى تحدياتها وأبعادها المتنوعة.
ناقشت الدورة في يومها الرابع عن احدى محاورها المهمة “القضايا النفسية والاجتماعية في قطاع التعليم بعد جائحة كورونا”, حيث ألقت المحاضرة  الأستاذة الدكتورة نزيحة مصباح خبيرة تربوية في وزارة التربية الوطنية والتعلم العالي بالمملكة المغربية سابقا, تحدثت الباحثة التربوية القديرة نزيحة  ايجابيات التعليم عن بعد وفلسفة المجتمع والثوابت الأساسية في التعلم عن بعد كما صرحت  الطرق لتغلب سلبيات التعليم عن بعد وقضاياه النفسية الاجتماعية, الدكتورة لم تفت ان تشير الى طرق لإنجاح التعلم عن بعد وتذوقه, حيث ذكرت طريقة مونتسوري وطريقة المشروع وطريقة الإلقاء وغيرها من الطرق المتعددة.
الأكاديمي الكبير الدكتور محمد ريان مدير مساعد بمركز المصادر المفتوحة والتعليم المدمج بالجامعة الأردنية قام بتسليط الضوء على منصات التعليم عن  بعد في اليوم الخامس للدورة, وأبان الدكتور أن من الأهمية ان نستغل منصات التعليم عن بعد المتعددة لتطوير التجربة التعليمية وسد الفجوة العلمية التي أحدثت فيروس كورونا, ونصح المحاضر في حديثه الحضور باستخدام تطبيق يمزج بين التعلم المتزامن والتعلم غير المتزامن, وتطرق الدكتور الى المنصات المخصصة للتعلم الذاتي وادارة التعلم مثل منصة إدراك ومنصة إمودو وما إلى ذلك.
في اليوم السادس استضافت الدورة محاضرين جليلين أ.د. إبراهيم أوزدمير أستاذ بقسم الفلسفة، جامعة أسكودار، إسطنبول, تركيا, و الدكتور نمر أبو سليم, أستاذ مساعد في علم اللغة بالجامعة الأردنية. تحدث الأستاذ الدكتور ابراهيم عن التفكير الناقد والإبداعي وقدم مقاربات فلسفية فيه وفق منظور إسلامي, أما الدكتور نمر أبو سليم ركز كلامه على إمكانيات التعليم المدمج وقضاياه وتحدياته.
قام بإفتتاح فعاليات الجلسة الختامية للدورة المفكر الكبير الأكاديمي المشهور البروفيسور الدكتور فضل غفول رئيس جمعية تعليم المسلمين, وقدم البروفيسور محمد بشير مدير جامعة كاليكوت سابقا عبارات خالصة للتهنئة, وذلك بحضور كبار الأستاذة من طاقم التنظيم على رأسهم الدكتور عبد الرحمن او بي و الدكتور أنس ونحوهما. في الجلسة الأخيرة تشرفت الأستاذة محجوبة عوينة رئيسة الدورة ورئيسة مكتب المملكة المغربية لاتحاد الأكاديميين والعلماء العرب و أستاذة بأكاديمية طنجة تطوان الحسيمة بمحاضرتها القيمة حول ادوار المدرس في عصر الثورة الصناعية الرابعة, حيث ألقت الضوء على رسم السياسات التعليمية وتطويرها لمواكبة متغيرات العصر  وأبرزت أهمية أدوار المدرس المتجددة في عصر الثورة الصناعية الرابعة.
لقد تفاءل المشاركون والمشاركات بعدة تساؤلات وتعقيبات ومداخلات ثرية بعد كل الجلسات العلمية للدورة التكوينية, وفي طليعتهم ا. هدى عمران مديرة مركز سبل بتدريس العربية لغير الناطقين بها بالأردن أ. عبد الرحمن الشويخ د. عبد الله بلهاج والأستاذة مريم حسينة من المغرب والدكتور محمد محمود د. هديل براك من العراق والأستاذة ريم الحريري من تركيا وأ.د نفيسة دويدة من الجزائر ود. عمر خان من نيو دلهي الهند
وقد دامت الجلسات العلمية اليومية حوالي 03 ساعات من التفاعل الإيجابي المفيد ومع حضور تجاوز العدد 300 مشارك من 28 دول العالم.
اسهمت مجموعة من الأكاديميين والأساتذة من أكاديمية التميز بالهند وكلية ام إي أس ممباد مثل د. محمد رافع زين الدين ود. منصور أمين ود. حسينة بيغام ود. بشير بي تي ود أشرف كي بي والأستاذ محمد شمير الندوي ود.شبير بن علي كويكال والسيد جنيد سي والسيد محمد فواز مصطفى والسيد شفيق سي بي والسيد أحمد سالم علوي والسيد ذو الفقار علي

Tweet