صدر في العاصمة الكورية الجنوبية عدد (خريف وشتاء 2020) المزدوج من ماجازين إن، والصادر باللغتين الإنجليزية والكورية. واتخذت افتتاحية الناشر لي سانج كي، الإعلامي الكوري المخضرم، شكل حوار في لبه ذلك النفق الذي دخلته البشرية، وإن كان يؤدي إلى ضوء في نهايته، أو يفتح الطريق لأنفاق أخرى لا نهائية. “فلم يعد ميسرا استكناه شكل النهايات، لأننا لم نعرف بوحود هذا النفق منذ البداية.”

لكن الإجابة دونما شك، أن ذلك كله سيمضي إلى نهاية ما، وينهي بملاحظة: “إذا اعتقدتم أنه نفق، فربما تغضون البصر عن آلام الواقع، لأن هناك آمالا بنهايته، بالتضحيات التي نودع بها حياتنا الاجتماعية، وبمزيد من الصبر، أما الآن، فالأولوية التي نمنحها هي للابتسامات الدافئة والكلمات العطوفة لمن هم قريبون منا.”

الحياة الأخرى التي أجبرنا (كورونا) على مزاولتها هي لحياة الافتراضية، وثقافة الأونلاين، ذلك المفهوم القديم الجديد الذي أعيد بعثه على شكل ممارسة بديلة، وطرحه أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، مستحضرا نموذجين من الهند ومصر، في الآداب والفنون، استطاع فيهما كل من الشاعرة راتي ساكسينا، والفنان التشكيلي الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن، أن يقهرا العزلة والعزل الصحي، والحجر في الحركة بين الحدود، ليشارك الشعراء في مهرجان كريتيا العالمي للشعر، ويعرض الشكيليون تجاربهم الحية في ملتقى البرلس الدولي للرسم على الحوائط والمراكب.  

اجتماعات الصحفيين الآسيويين، التي تعذر إنجازها على أرض الواقع في سيول، انتقلت منذ الصيف الماضي أيضا إلى الفضاء الافتراضي، وفي أحد لقاءاتها الاستثنائية حاور أعضاء الجمعية عالم الخلايا الجذعية الدكتور جيونج تشان را، حول ما تقدمه هذه العلاجات الثورية البديلة للعلاج من آثار كورونا، بعد نجاح تجاربها السريرية.

ومما غطته المجلة التي توزعت صفحاتها بين الأدب والفن والسياسة والاقتصاد والصحافة، المؤتمر العالمي للصحفيين، الذي عقد للمرة الأولى عبر الإنترنت بمشاركة 100 صحافي من 50 دولة، وكان أحد محاوره الأخبار الزائفة، وعرضت نيليما ماتور للمشهد الإعلامي الهندي في هذا الشأن.

الثقافة الكورية حضرت بقوة، من خلال المعارض الجديدة والأفلام الحديثة، والحوارات مع نجوم التشكيل وشاشة السينما.

Tweet