د. سعد البازعي: “النيل الثقافية” أنموذج مضيء ودور رائع لإشاعة الثقافة والإبداع

10:10 مساءً السبت 6 فبراير 2021
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 في تغريدة له على تويتر أثار الناقد الأدبي السعودي، وأستاذ آداب اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود ، الدكتور سعد البازعي، هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة، موضوع القنوات الثقافية على شاشات التليفزيون العربية، فصادف تعليقات، وإشادات، مثلما استدعى تعقيبات وذكريات.

د. البازعي

وكتب البازعي: “‏قناة النيل الثقافية أنموذج مضيء للدور الرائع الذي يمكن أن يقوم به التلفزيون في إشاعة الثقافة والإبداع بقدر ما تذكر بغياب قناتنا الثقافية السعودية وتهميش القنوات الرسمية لأي ثقافة جادة بما فيها من متعة وإثراء.”

وكتب الشاعر محمد صلاح الحربي، معقبا: “أتابع قناة النيل الثقافية ويعجبني منها أنها لا تقتصر على الأدب والثقافة المصرية ولكنها تولي الأدب والثقافة العربية اهتماما جيدا، وقد قدمت منذ أيام برنامجا عن الشاعر أحمد الحربي رحمه الله، حفل بمعلومات عن حياته ونتاجه وقراءة لتجربته“.

وأمّنت هيا العيد على إيجابية توجهات القناة المتخصصة، أولى القنوات الثقافية في الوطن العربي، وقالت: “ليس التلفزيون فحسب، حتى المجلات الإلكترونية التي تُعنى بالثقافة والفن والأدب، فهي تزخر بالتنوع والتعدد العربي والعالمي، لكنهم يركزون على المشاركة العربية أكثر… وأنا بداياتي كانت من خلال هذا المصدر المصري الذي انغمست مع ثقافته وتنوعه وسعيه الحثيث في خلق جيلٍ مبدع.”

وكان صدى القناة الثقافية السعودية التي غابت عن الشاشة حاضرا في حديث متابع، قال: “نعم قناه حلوه ومبدعين دائما وتطور المواهب ونكون معها في تقديم اي اعمال جديده واي شي تحتاجه القناه نقوم بدعمها وتطوير قدراتها لبداعيه ونكون يد واحده معا لوقوف بجانب البداع الذي نراه من هذه القناه المتألقه دومن وكثره مشاهدين تعد ناجحه من كل الجوانب بما تختاره من برامج دمتم مبدعين“.


وكان لعبد الرزاق الفيفي رأي آخر: “مجموعة برامج ثقافية منتشرة في مجموعة قنوات أفضل من قناة واحدة ثقافية على كل الأصعدة، واقترح أن تتولى مؤسسات الثقافة تأسيس شركة انتاج لتنتج مجموعة برامج عبر أشكال متنوعة مابين تلفاز و اذاعهه ويوتيوب وبرودكاست ..وتفعل دور المثقفين السعوديين بتكافؤ في الفرص ثم تبيع البرامج على القنوات“.

أما الروائية والباحثة ريم الكمالي فأكدت على أن “قناة النيل مشروع ثقافي بحد ذاته.”

أسامة يوسف

وقال الكاتب الصحفي أسامة يوسف: “فكرة قناة ثقاقية فكرة جيدة جدا .. لكن مع الأسف قد تكون المحاولة السابقة لقناة ثفافية دون المستوى في الإعداد ..‏أعتقد لو أعيد إطلاقها اليوم ستكون أقوى بوعي الشباب وتغير المرحلة“.


وفي متابعة أخرى، قرأنا: “ننتظر أن تتبنى أرامكو قناة على غرار مجلة (القافلة) ويكون اسمها (القافلة) وتنهض بشبابنا ثقافياً وعلمياً ووثائقياً وتبدع في الأفلام التاريخية عن نشأة المملكة وشركة أرامكو.

وعبر أنور المولد عن عدم رضاه عن قرار مسؤول في الإعلام أوقف القناة الثقافية السعودية والاقتصادية : “والأهم برأيي إيقاف القناة الثانية وليس تطويرها بعد 30 سنة من البث وإلغاء دورها التاريخي وارشيفها.”


وغرد دكتور عبد الله اللامي: “نتمنى من أعماق قلوبنا أن تعود قناتنا الثقافية في فضاء الثقافة نجمة متألقة ، كما عهدناها..‏و أن تكون العودة في ثوب قشيب يسر الناظرين، ‏و معها أساليب جذب جديدة لجمهورها..”.

آسيا إن التقت المخرجة التلفزيونية والكاتبة فاطمة الزهراء حسن، لتستعيد تاريخ قناة النيل الثقافية، فقالت: “إثنان وعشرون عاما هـي عمر قطاع قنوات النيل المتخصصة الذي كان حلما يراود الجميع في مبنى ماسبيرو العريق وتحقق بفضل العزيمة القوية والاصرار الكبير من رئيس القطاع الفضائي وقتئذ ورئيس قناة النيل للدراما التي بدأت كنواة للباقة المتخصصة السيد حسن حامد ومعه كوكبة من الاعلاميين والمبدعين والمهندسين والتقنيين حيث كان الانطلاق العظيم للإعلام المصري المتخصص

فاطمة الزهراء حسن، مع كتابها (عشاق الحياة)

وقالت الإعلامية التلفزيونية مؤلفة كتاب (عشاق الحياة) الذي قدمبعضا من تجاربها في الإخراج التلفزيوني للبرامج الثقافية “لقد شرفت بالعمل في قناة النيل الدولية 1996ثم قناة النيل للدراما 1997 تحت رئاسة الاعلامي المخضرم حسن حامد والذي اصبح بعد ذلك رئيسا لقطاع النيل للقنوات المتخصصة وكانت الروح الشبابية هي المفتاح السحري للابداع …

المخرج داود عبد السيد ضيفا على القناة الثقافية، والصورة تضم باكورة مؤسسيها


كنا جميعا شبابا ومعظمنا _ ان لم تكن أغلبيتنا _ من خريجي كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الاذاعة والتلفزيون .. وكانت الروح الديمقراطية لها الغلبة وكان الباب مفتوحا لكل إعلامي ان يختار العمل في القناة التي تتواءم مع ميوله وتوجهاته وكنت منذ الصغر أحب المسرح والسينما والشعر وانتقلت من قناة النيل للدراما للعمل في قناة النيل الثقافية التي كان اول رئيس لها هو الاعلامي المخضرم الدكتور جمال الشاعر وكان وقتئذ مذيعا شابا يقدم برنامج (أماني وأغاني) وكان من أنجح البرامج الشبابية وبرنامج (صباح الخير يامصر ) ضمن كوكبة من المذيعين في قطاع الأخبار ..

الفنان المسرحي العملاق سعد أردش في كواليس سبع نجوم

تتذكر فاطمة الزهراء حسن: “كانت أعمارنا متقاربة وأحلامنا لاتعرف المستحيل ..وقدمنا مجموعة من البرامج الثقافية المتخصصة تم اختيار موضوعاتها بعناية وإتقان أتذكر منها برنامج (أوراق العمر) من إعداد الأديبة الشاعرة منار فتح الباب وكان معنيا بالسيرة الذاتية وقد عملت معها كمخرجة. في هذا البرنامج (١٩٩٨ ) أتذكر لقائنا مع الناقد العملاق شكري عياد ، الفنان العالمي جورج البهجوري ، الكاتبة نوال السعداوي، الروائية فتحية العسال وغيرهم من المبدعين العظام ..

كما شرفت بالعمل مع المخرج الكبير سعد أردش الذي عمل معنا كمذيع ضمن سلسلة حلقات برنامج (سبع نجوم) في ٢٠٠١وكنت أقوم بإخراج يوم المسرح وكنا نبث الحلقات من ستوديوهات قناة النيل الثقافية بالمقطم..

كان العمل مع المخرج الكبير سعد أردش ممتعا وكنت اتعلَّم منه فن الإخراج مع انه كان يمتثل لتوجيهاتي كمخرجة وكان يتصل بي لتغيير المواعيد حسب جدول أعماله. أتذكر ان والدتي ( رحمة الله عليها ) حضرت معي عرضا لمسرحية (ياطالع الشجرة ) حيث كنا نصور القسم الخارجي للحلقة قبل التسجيل في الاستوديو ، وكانت المسرحية من بطولة الفنانة العظيمة الراحلة امينة رزق ولن أنسى كلامه الجميل عن القناة الثقافية ودورها التنويري في حواره مع والدتي التي كانت تعشق أدب توفيق الحكيم بقدر حبها للمسرح واعتزازها بعملي في كتيبة قناة النيل الثقافية.”

جدير بالذكر أن القنوات الثقافية حاضرة على شاشات التلفزيون العربية حاليا ومنها تلفزيونات سلطنة عمان، والشارقة، وقناة العربي الثقافية بالكويت، عدا عن قنوات للأفلام الوثائقية حلت محل القنوات الثقافية المباشرة، التي تهتم بمتابعة التيارات الثقافية المعاصرة لللإبداع، كما تواصل قناة النيل الثقافية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات