القصة عند العرب

10:02 صباحًا الخميس 18 فبراير 2021
د. إيمان بقاعي

د. إيمان بقاعي

روائية لبنانية، أستاذة جامعية متخصصة في الأدب العربي وأدب الأطفال والناشئة، وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القِصَّة، عند العَرَب، قسمان: عربي أصيل، ومترجم دخيل.

أ- القسم العَرَبِيّ الأصيل:

افتتن العَرَب- في الجاهلية- بالأساطير والخرافات[1] وقصص الحَيَوَان[2] والجان وروايتها مما أورده بعض الأَدَباء في بعض كتب الأَدَب فيما بعد. كذلك افتتنوا بقصص الأبطال والمعارك والانتصارات والفروسية والتَّقاليد والصِّفَات السامية الَّتي أرادوا تكريسها في نفوس السَّامعين[3] مما يعني أنهم أرادوا تصوير مناقب الجاهلية الممثلة في “أخبارهم وأيامهم المشهورة قبل الإسلام، وهي حقائق تاريخية تناقلوها بعد الإسلام. وكانوا يتلون تلك القصص في صدر دولتهم على جندهم لتحميسهم واستحثاث بسالتهم إذا قاموا لفتح أو حرب. كذلك كانوا يفعلون بتلاوة أشعار عنترة وغيرها على أيدي القصّاص قبيل المعارك لهذا الغرض[4]“. لكن يؤخذ على كل القصص والحكايات اهتمامها بالأبطال والملوك والشُّيوخ، وإهمالها العامة والنَّاس العاديين والأَطْفَال[5]، وإن لم يهملها الأَطْفَال بل كانوا يجدون فيها مجالًا واسعًا يلتقطون منه ما يروقهم ويستهوي نفوسهم[6].

أما غايات الجاهليين من الاستماع إلى القصص؛ فهي الغايات نفسها الَّتي يحددها بعض المؤلفين المحدثين من قراءة القِصَّة، وهي: التّعرف على العالم المحيط بهم، الوقوف على أنباء المعارك والحُروب، التّعرف على حياة الملوك، التّعرف على تراث الأسلاف، الوقوف على الحكم والأمثال، التَّسْلية وإزجاء الفراغ، التمكن من اللُّغَة، الاقتداء بالأبطال[7]. وذلك من خلل مضمون يعمل على توثيق العلاقة بين المجتمع السَّامعين والمجتمع الجاهلي، والشّكل القائم على التَّصْوير الفني والتَّحليل الدقيق لمشاعر الشَّخْصِيَّات[8].  مما يمكن أن يأخذه أدباء الأَطْفَال والنَّاشِئة العَرَب بعين الاعتبار لإعادة صوغه.

عندما جاء الإسْلام، “نعثر أول ما نعثر على ما جاء في القرآن الكريم من قصص القرون السَّالفة، والأنبياء مع أقوامهم، فنرى قِصَّة (يوسف عليه السَّلام) مع إخوته وأبيه وعزيز مصر، تمثل القِصَّة الفنيةالكاملة[9]” إلى جانب ما يحفل به القرآن الكريم من قصص تصلح أن تكتب لِلأَطْفَالِ والنَّاشِئة بأُسْلُوب مبسط سهل يعرِّفهم بالدِّين ويقربهم منه[10]. وقد ازداد نشاط القصص الدِّيني، وكثرت القصص الَّتي تحكى لِلأَطْفَالِ، وخاصة في عهد الأمويين[11]، كما وضعت أعظم القصص العَرَبِيّة وأطولها في مصر منذ عهد الفاطميين[12] . ونضج فن القِصَّة عند العَرَب في العصر العَبّاسِيّ الثَّالِث، فدونت تلك الرّوايات أو القصص قبل انقضائه[13]، وكان للصِّغَار منها، كما كان لهم من قبلها، نصيب وافر عبوا منه ونهلوا حسبما يروقهم ويوافق أهواءهم[14].

وعرف العَرَب الرّواية[15] كقِصَّة عنترة[16] ، وقِصَّة البراق[17] ، وقِصَّة بكر وتغلب[18]، وقِصَّة شيبان مع كسرى أنو شروان[19]، والرّوايات الغَرَامية[20].

ولعل قراءة التُّراث تكشف الكثير من القصص الممتعة الَّتي تحقق مقومات القِصَّة الفنية، وتثبت أن المجتمع العَرَبِيّ الشّعريّ القديم المنبثق من حضارة البادية القحة، كان يملك فن القِصَّة[21]، الَّتي شكلت مصدرًا من مصدريها في الأَدَب العَرَبِيّ الحَدِيث.

ويشْمُل هذا القسم المقامات[22] والفنون الَّتي تأثرت بها[23]، و(رسالة الغفران)[24] للمعري، وهي رحلة تخيلها أبو العلاء المعري في الجنة وفي الموقف والنَّار.

وقِصَّة (حي بن يقظان)[25] الفلسفية لابن طفيل الَّتي  يُلحظ فيها جوانب نضج قصصي في الشّرح والتبرير والإقناع[26].

كما قدم الجاحظ قصص البخلاء وقصص الحَيَوَان في كتابي (البخلاء)[27] و(الحَيَوَان)[28] وقدم (قِصَّة الكندي)، الَّتي اعتبرها [عبد الملك مرتاض]: أجمل من القِصَّة، وأرقى من المقامة، وأطرف من الحِكَايَة، وأمتع من المقالة، كما اعتبرَ الجاحظَ “أكتب كتاب العَرَبِيّة إلى يومنا هذا[29]“.

(ب) القسم المترجم الدخيل:

هو القسم المنقول عن اللُّغات الأُخْرى، ونقل أكثره عن الفرس والهند، وأشهر قصصه: (ألْف ليْلَة ولَيْلَة)[30]، و(كَلِيلَة ودِمْنَة)[31]. وقد تأثر بهما الأَدَب العَرَبِيّ والعالمي المكتوب للكبار والصِّغَار، فأخذ الكتاب عنهما، وقُدرا حتى قال (مكسيم غوركي) إن حكايات (ألْف ليْلَة ولَيْلَة) أعظم مؤلف للأدب الشَّعْبِيّ. واعتبر التَّرجَمَة المأخوذة عن النّص العَرَبِيّ مباشرة عملاً ثقافيًّا ذا أهمية من الدَّرجة الأولى. وقد سحرت هذه الحكايات النَّاشِئين في أصقاع العالم بحيث عشقوا: رحلات السّندباد، وعلي بابا، ومُغَامَرَات دليلة، وقمر الزَّمان…وغيرها. وصاغ أدباء العَرَب من هذه الحكايات لِلأَطْفَالِ والنَّاشِئة[32] كما صاغوا للكبار حكايات شعرية كان ل(كَلِيلَة ودِمْنَة) فيها نصيب كبير مستخدمين الحَيَوَان كرمز ناطق[33]؛ بينما كان لحكايات (ألْف ليْلَة ولَيْلَة) تأثيرها على من كتب للكبار حتى في أمريكا، فاستخدم أدباؤها الخيال الجامح والحكايات المتداخلة، كما استخدموا الأَسْمَاء العَرَبِيّة[34].

وإلى جانب التَّعْريب عن الفارسية والهندية واليونانية القديمة، قامت حركة تعريب ناشطة  بعد الاتصال بالغرب- إثر حملة نابليون على مصر في أواخر القرن الثَّامِن عشر (1798- 1801م) ، فعربت روايات وأشعار فرنسية وإنكليزية وإيطالية، كروايات وأشعار: شكسبير، وهيجو، ودوماس، وموليير، وشاتوبريان، ولافونتين، وراسين، وكورنيل، وفيلون، وغيرهم…ولاقت  ترحيب قراء العَرَبِيّة فعمدوا إلى التَّاليف في هذا الفن[35]، ومن أقدم المشتغلين في ذلك: فرنسيس مراش، وسليم بطرس البستاني وغيرهما.


[1] – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 249 – 251.

[2] – عرفت قصص الحيوان عند  العَرَب منذ الجاهلية، بل كانت لهم حكايات على ألسنة الحيوانات والنبات والجَمَاد والأفلاك، وبلغ بعضها حداً من الاختصار لدرجة أن أشبهت الأمثال، منها: بين الضب والضّفْدَع، بين الغراب والديك، الغراب يقلد العُصْفور، النعامة تطلب قرنين، بر الهدهد بأمه، حكاية الرخم، حذر الحية.. ويمكن، للمزيد من الاطلاع، العودة إلى: أحمد الميداني: مجمع الأمثال. تحقيق محمد محيي الدّين عبد الحميد، صيدا،  المكتبة العصرية،1992. وهو يشرح أصل الأمثال بخرافات كانت سائدة. كذلك يمكن العودة إلى كتاب عزيز العلي العزي: الحيوان في تراثنا بين الحقيقة والأُسْطُورَة. بغداد، دار الشؤون الثَّقَافية العامة، ط1، 1987. والكتاب يدرس التُّراث العِلْمِيّ الحيواني من خلل خمسة كتب عربية شهيرة هي: الحيوان للجاحظ، مروج الذَّهَب للمسعودي، عجائب المخلوقات للقزويني، نخبة الدهر للدمشقي، حياة الحيوان الكُبْرى للدميري.  كذلك يمكن العودة إلى كتاب عبد الرَّزّاق حميدة: قصص الحيوان في الأدب العَرَبِيّ. القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية،1951، ص64- 65].          

[3] – مفتاح محمد دياب: مقدمة في أدب الأَطْفال. ليبيا، ط1، 1985، ص 128-129. ويمكن العودة، في هذا الموضوع، إلى علي عبد  الحليم محمود: القِصَّة العَرَبِيّة في العصر الجاهلي. مصر، دار المعارف، 1975. حيث قسم القِصَّة في الأدب الجاهلي إلى أنواع منها: قصص الملوك والعظماء، وقصص الرحلات والأسفار، وقصص الحُروب والمعارك، وقصص الأساطير والخرافات، قصص الملاهي والمجون والخمر والنساء والغناء واللهو، قصص النَّوادِر والطرف، قصص حيوان، كذلك قصص الأوابد والأيام، ومغامرات الصعاليك.

[4]   – جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة. بيروت، دار الحياة، د.ت،  1/603.

[5] – انظر: عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص245، وأحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 32.

[6]  – أحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 32.

[7] – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 243.

[8] – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 245.

[9] – عزيزة مريدن: القِصَّة والرِّوايَة. دمشق، دار الفكر، ط، 1980 م – 1400 ه-، ص 16.

[10] – اعتمد القرآن الكريم على القصص لأن روايتها كانت، وقت نزوله على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فنًّا منتشرًا بين القبائل العَرَبِيّة في أرجاء الجزيرة، وهذا ما جعل الأمهات المسلمات يحكين لأطفالهن قصص الدّين الجديد وبطولات الرسول [مفتاح محمد دياب: مقدمة في أدب الأَطْفال، ص 129- 131، بتصرف].

[11] – يرجع السبب إلى الاهتمام العام بهذا الفن، فقد عين الخلفاء من العصر الأموي (40 – 132 هجرية) وما بعده قصاصًا يقصون على النَّاس سير الأنبياء والملوك في المساجد، كما عنيَ الخلفاء أنفسهم بالاستماع إلى التاريخ والقَصص[مفتاح محمد دياب: مقدمة في أدب الأَطْفال، ص 129- 131].

[12] – وهي قصص تمجد مآثر الأبطال، كسيرة الظاهر بيبرس، وقِصَّة سيف بن ذي يزن، والأميرة ذات الهمة، وفيروز شاه… وعملت مصر –  منذ القرن الخامس الهجري – على إتمام “((ألْف ليْلَة ولَيْلَة))” حتى أوصلتها إلى صورتها الحالية في القرن العاشر الهجري. [انظر: مجدي وهبة: مُعْجَم مُصْطَلَحات الأدب، ص 443 – 444، وجرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/602].

[13]  – جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/603.

[14]  – أحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 33.

[15] – يمكن العودة إلى كتاب معمر بن شبة” المتوفى سنة 262 والّذي جمع رواياته في كتاب (الجمهرة). وهي روايات طويلة شهيرة.

[16]  – هي أكبر القصص الحماسية  الغَرَامية العَرَبِيّة الَّتي تمثل آداب الجاهلية وأخلاق أهلها وحُروبهم وعاداتهم، وهي مسبوكة في سياق قِصَّة رغم أن الأسماء الواردة فيها لها مسميات تاريخية حقيقية. وضعها رجل اسمه يوسف بن إسماعيل في زم-ن الخليفة الع-زيز بالله  الفاطمي بمصر، وقد عني الإفرنج بنقلها إلى ألسنتهم كاملة وملخصة. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/ 603 – 604].ويمكن العودة إلى: عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص255 – 258].

[17]  – من الروايات الحماسية العَرَبِيّة ، بطلها الأشهر اسمه البراق، وهو شاعر قديم من ربيعة من أقرباء المهلهل وكليب. والقِصَّة مجموع أخبار عن وقائع حربية ضمنها ابن شبة كتاب الجمهرة في خمس قصص متسلسلة. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/604]

[18]  – القِصَّة أقرب إلى التاريخ منها إلى الرِّوايَة، وتشتمل على وقائع لها ذكر في التاريخ، وهي حماسية، منسوبة في روايتها إلى محمد بن إسحق، مطبوعة في بمباي سنة 1305. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/603].

[19]  – قِصَّة تاريخية أقرب إلى الرِّوايَة الخيالية، مَبْنِيّة على حادثة تاريخية في أصلها توسع المؤلف فيها. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/606].

[20]  – كقصص العشاق العذريين، وكتاب عمر بن أبي ربيعة، وكتاب مليكة ونعم وابن الوزير، وغيرها. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/606].

[21] – يمكن العودة إلى عزيزة مريدن: القِصَّة والرِّوايَة، ص 16-18، وذلك للوقوف على آراء من ينفي وجود فن القِصَّة عند العَرَب القدماء، ومنهم رينان الّذي يعتقد أن العرق السامي عامة يفتقد  الخيال الخلاق والعَقْلِيّة الخصبة الَّتي تحتاج القِصَّة إليهما، كذلك للوقوف على آراء  الفريق القائل بوجود فن القِصَّة عندهم، ومنهم  المستشرق الإنكليزي جب. وتؤيد  الكاتبة الفريق الثَّاني قائلة بأسبقية وجود القصص العَرَبِيّ على الغربي على أساس دراسة سهير القلماوي ل((ألْف ليْلَة ولَيْلَة)) الَّتي وجدت عام (923)م، بينما كانت قِصَّة (باميلا )ل-(ريتشاردسن)، أول قِصَّة غربية صدرت عام (1740)م.

[22]  – المقامة: هي في الأدب العَرَبِيّ قِصَّة قصيرة مسجوعة تتضمن عظة أو مُلحة أو نادرة ، كان الأدباء  يتبارون في كتابتها  إظهاراً لما يمتازون به من براعة لغوية وأدبية. وأصل معناها “المجلس” و”الجماعة من النَّاس”. [مجدي وهبة: مُعْجَم مُصْطَلَحات الأدب، ص 302]

[23] – أوضح مثل للتأثر بفن المقامة هو (حديث عيسى بن هشام) لمحمد المويلحي، وفيه امتزاج تأثير فن المقامة بالتأثير الغربي، غذ نجد البطل والرَّاوي عنه، وتتوافر في أحاديثه عناية بالغة بالأسلوب، ومخاطرات متلاحقة تربط بينها شخصية البطل الّذي يتصل بشخصيات متعددة. وتلك وجوه تأثره بالمقامة أما التأثير الغربي، فواضح في تنويع المناظر، وتسلسل الحكاية، وفي لمحات من التحليل النَّفْسي في صراع الشَّخْصِيَّات مع الحوادث، ومن النّقد الاجتماعي لعهد جديد تصطرع فيه القيم التقليدية مع الوعي الاجتماعي الوليد. [محمد غنيمي هلال: النّقد الأدبي الحديث. بيروت، دار العودة، 1982، ص533].

[24] – هي من جملة رسائل المعري. وهي فلسفية خيالية كتبها في عزلته، وضمنها انتقاد شعراء الجاهلية والإسلام وأدبائهم والرواة والنحاة على اسلوب روائي خيالي لم يسبقه إليه أحد. وقد اقتبس دانتي الإيطالي هذا الفكر عنه حين كتب (الكوميديا الإلهية). كذلك فعل ملتن الإنكليزي في (الفردوس المفقود). [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/571].  

[25] – القِصَّة تحكي حكاية الطِّفْل (حي بن يقظان) الّذي ربته غزالة حسبته ولدها المفقود في جزيرة مهجورة من جزر الهند دون خط الاستواء. وكبر الطِّفْل، وكان ذا موهبة فذة، فلحظ وفكر، واهتدى إلى أفكار كثيرة طبيعية، أو تمتُّ بصلة إلى ما وراء الطبيعة. وقد أثرت القِصَّة في الكاتب الإسباني بلتاسار جراثيان فنقلت إلى العبرية عام 1341م، وترجمت إلى اللاتينية والإنكليزية. ويشهد بعض النقاد بأنها أقوى ما في الأدب العَرَبِيّ طرافة وأصالة. [محمد غنيمي هلال: النّقد الأدبي الحديث، ص 531].

[26] – انظر: محمد غنيمي هلال: النّقد الأدبي الحديث، ص 524- 534، كذلك: موسى سليمان: الأدب القصصي عند العَرَب. بيروت، دار الكتاب اللُّبْنانيّ، ط5، 1983.

[27] – كتاب في الأدب، طبع غير مرة في أوروبا ومصر. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/477]

[28] – هو أقدم كتاب في علم الحيوان بالعَرَبِيّة. ويختلف عن كتب الحيوان المعروفة بأنه يشتمل على وصف طبائع الحيوانات باعتبار علاقتها بالنَّاس. ويتخلل ذلك فوائد أدبية واجتماعية وتاريخية. وقد طبع بمصر سنة 1906. [جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/477].

[29] – عبد الملك مرتاض: في نظرية الرِّوايَة، بحث في تقنيات السَّرْد. الكويت، المجلس الوَطَنِيّ للثَّقافَة والفنون والآداب، عالم المعرفة (240)، ط1، شعبان 1419 ه- – ديسمبر/ كانون الأول 1998 م،  ص172-173 .        

[30] – هي مجموعة قصص متسلسلة  اختلف الباحثون في أصلها وتاريخها. ولها أصل نقل عن الفارسية قبل القرن الرَّابِع للهجرة عن كتاب “هزار أفسانه”. ويرى بعض النقاد أن “محمد بن عبدوس الجهشياري” أضاف إلى الكتاب الأصلي مجموعة نوادر وحكايات للعرب والفرس والروم. وقد انصهرت تلك العناصر كلها على يد رواة العَرَب وقصاصيهم فكان منها كتاب اصطبغ بالصبغة العَرَبِيّة من غير أن تفقد أصوله مسحتها وخيالها الخاص. وقد طبعت في الشّرق والغرب مرارًا. وكانت أولى طبعاتها في كالكوتا سنة 1814.[انظر: جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/608 – 609، وهادي نعمان الهيتي: ثقافة الأَطْفال، ص 232 – 233 ، وعربي العاصي: الحيوان في قصص الأَطْفال. دمشق، الكرمل للدراسات والطّباعة والنَّشْر والتوزيع، ط1، 1981، ص 24. وعبد  الرَّزّاق جعفر في: أدب الأَطْفال، ص258 – 260،  301 – 303].

[31] – كتاب إرشاد وإصلاح للأخلاق ونصح لسياسيين وضع على ألسنة الحيوانات بشكل قصص مسلية. أصله هندي نقل إلى الفارسية ثم إلى العَرَبِيّة على يد ابن المُقَفَّع ( 759م/ 142 ه-). يمكن العودة للمزيد من الاطلاع إلى:[عربي العاصي: الحيوان في قصص الأَطْفال، ص 113 و 119. وعبد الرَّزّاق جعفر: الحكاية السَّاحِرة، ص56- 57، وعبد  الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 260-263 ]. 

[32] – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 184، 187، 258 – 260.

[33] – نظم أبان اللاحقي، وهو أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي (…- 200ه- / …- 815م) كتاب (كليلة ودمنة)  وقدمه للبرامكة [خير الدّين الزركلي: الأعلام – قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العَرَب والمستعربين والمستشرقين. بيروت، دار العلم للملايين، ط5، 1980، ط4: 1/ 27]، وكتب سهل بن هارون بن راهبون (أو راهيون) (… – 215ه-/ …830م) كتاب  (ثعلة وعفرة) على نسق كليلة ودمنة وقد ألفه للمأمون. [الزركلي: الأعلام، 1/ 27]، وكتب ابن الهبارية (414 – 509ه- / 1023 – 1115م) وهو محمد بن محمد بن صالح العباسي، نظام الدّين، أبو يعلى كتاب (الصادح والباغم) وهي أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة [الزركلي: الأعلام، 7/ 23]. أما المتأثرون بكليلة ودمنة، فكثر منهم أبو الخرافات الفرنسية لافونتين، وأدباء الأَطْفال من العَرَب وغير العَرَب. [انظر: هادي نعمان الهيتي: ثقافة  الأَطْفال، ص 205- 229. وحسن حمامي: “أدب الأَطْفال في التُّراث الشَّعْبِيّ“. أدب الأَطْفال والتُّراث، (ص 215-239). وسمر روحي الفيصل: “أدب الأَطْفال في التُّراث القديم والحديث“. أدب الأَطْفال والتُّراث، (ص 243- 260). وأحمد علي كنعان: أدب الأَطْفال والقيم التَّربوية. ص 71-78. وأحمد زلط: أدب الأَطْفال بين شوقي وجلال. مصر، دار النَّشْر للجامعات المصرية، مكتبة الوفاء، ط1: 1415ه– 1994م، =  = ونفوسة زكريا سعيد: خرافات لافونتين في الأدب العَرَبِيّ. مصر، مؤسسة  الثَّقافَة الجامعية،  د.ت، وسمر روحي الفيصل: ثقافة الطِّفْل العَرَبِيّ، ص 126 – 127]

[34]–  Sulaima Al  – Sheikh Muhammad : The Influence of the Arabian Nights on Herman Melville and John Barth , The Department of English Faculty  of Arts and Humanities, Al Baath University, Homs,Syria, July, 2001.

والرسالة تدرس أثر ((ألْف ليْلَة ولَيْلَة)) على الأدب الأمريكي من خلال هيرمان ميلفل وجون بارث خاصة من ناحية الخيال الجامح و تداخل الحكايات.

[35] – جرجي زيدان: تاريخ الآداب العَرَبِيّة، 1/573

18\2\2021

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات