يولا الحسنية فنانة تشكيلية تحاول ان تتحرر من المفاهيم التقليدية للوصول الى افاق
جديدة في اللوحة واللون والمعرفة.وتقول انها مثابرة جدا للوصول الى المرتبة اللائقة:
“الفن التشكيلي تعبيرٌ عن الشعور والعاطفة بواسطة الخط واللون، وهو ليس مجرد نقل او نسخ للحقيقة.هو تأمّل وتخيّل ولغة وجدانية تخلق رابطًا بين الفنان وعمله.
كي يكون العمل الفني جميلًا يجب ان يكون صادقًا وان يحرك مشاعر مشاهديه”.

وعن بداية مشوارها مع الريشة تقول :”كانت بداياتي كفنانة تشكيلية من خلال تجارب شخصية، ولكن الحلم ابتدأ بعد ان اتممت دراستي الجامعية التي عززت لدي موهبتي، فالموهبة وحدها غير كافية دون المعرفة والمهارة.
لازالت مسيرتي الفنية متواضعة وفي أولى خطواتها، ما يزيدني اصرارًا على المضي قدمًا في مشواري الفني بالجهد والمثابرة وتخطي كل العقبات“.

مواضيع اعمالها تتمحور بين الطبيعة والحياة اليومية والطبيعة الصامتة؛ “جميعها تستهويني، احاول دائما ان اتطلع الى كل ما يحيط بي وان اقوم بداية برسمها كخطوط سريعة ثم اوظفها على القماش بطريقة تضفي أفقا خاصًا يتوافق مع الفكرة باستخدام ألوان الأكريليك وأحيانا كثيرة أدخل معها قصاصات ورق وجرائد بتقنيات ومواد مختلفة وبأسلوب يخدم العمل“.
أصافت:”ألجأ كثيرا الى الطبيعة التي تعطيني الروح والصفاء فهي مصدر الهامي حيث ترى العين الجمال المطلق. أنتقي منها ما يلزمني لتشكيل لوحتي من خطوط وألوان وحياة“.

تعمل يولا حاليا على تجارب متعددة، ترتكز على ضربات تلقائية يحركها الالهام وينتج عنها مساحات لونية و خطوط مفعمة بالانفعالات و التأمل الروحي تشكل مجالًا اختباريًا جديدًا.
وتقول:” آمل بأن تقدم هذه التجارب نتائج هامة تشكل مسارًا فنيًا جديدًا للوحاتي.
على كل فنان ان يبحث عن هويته الخاصة واسلوبه المميز وهذا لا يكون من دون
العمل الدؤوب والمهارة بالإضافة الى المعرفة . هناك الكثير من الأشياء التي ما زلت اسعى لتعلمها… الفنان يبقى تلميذًا ما دام يبحث عن النجاح“.

Tweet