تعرفت على الدكتور المفكر الكبير الشاعر حسن عبد الله حمدان المعروف باسم مهدي عامل والذي انتج خلاصة الفكر التقدمي والقصيدة الفلسفية الجامحة بالوعي وبلغت “فضاء النون” كتابه الشعري المبارك.التقيت به قبيل اغتياله بأسابيع قليلة في مركز اتحاد الشباب الديمقراطي في وسط بيروت في كورنيش المزرعة. ولا أنسى ذلك اللقاء الأخير مع سيد الفكر الى جانب نخبة من قادة الفكر والمعرفة أمثال حنا غريب امين عام الحزب الشيوعي اللبناني والفنان الصديق مارسيل خليفة والفنان الغائب وليم نصّار وصديقتي ورفيقتي سهى بشارة وكانت تستعد لتنفيذ عمليتها الشهيرة بإعدام كبير عملاء اسرائيل انطوان لحد..
لقائي الاخير بمهدي عامل كان بمثابة لقاء الوداع ، ولم نكن نتوقع أن أنذال الفكر الظلامي تستعد لإغتيال أيقونة العلم حسن حمدان مهدي عامل.
فمن هو هذا الكائن الذي أضاء فضاء النون بفلسفته الشعرية؟(ولد في بيروت عام 1936) ابن بلدة حاروف الجنوبية قضاء النبطية. متزوج من إيفلين بران، وله ثلاثة أولاد: كريم وياسمين ورضا. نال شهادة الليسانس والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ليون، فرنسا. درّس مادة الفلسفة بدار المعلمين بقسنطينة (الجزائر)، ثم في ثانوية صيدا الرسمية للبنات (لبنان). انتقل بعدها إلى الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية كأستاذ متفرغ في مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات.
كان عضوا بارزا في اتحاد الكتّاب اللبنانيين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. انتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني عام 1960، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الخامس عام 1987.
في الثامن عشر من أيار عام 1987 اغتيل في أحد شوارع بيروت، وهو في طريقه إلى جامعته الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول، حيث كان يدرس فيها مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات.
من أقواله “لست مهزوما ما دمت تقاوم”. وعلى إثر اغتيال مهدي عامل أعلن يوم التاسع عشر من أيار من كل عام “يوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي”.
(نشأته وحياته)
هو مفكر ومناضل شيوعي ولد في بيروت عام 1936 من بلدة حاروف قضاء النبطية.اسمه الحقيقي حسن عبد الله حمدان. في العام 1955 انهى مرحلة الدراسة الثانوية من مدرسة المقاصد في بيروت، سافر إلى فرنسا في عام 1956 ونال من جامعة ليون شهادتي الإجازة والدكتوراه في الفلسفة .وفي العام 1960 انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي اللبناني
في عام 1963 سافر إلى الجزائر واشتغل لمدة اربع سنوات في التعليم في دار المعلمين بمدينة قسنطينة، وكتب بالفرنسية عدة مقالات نشرت في مجلة “الثورة الأفريقية” الصادرة في الجزائر. في عام 1968 درّس مادة الفلسفة في ثانوية صيدا الرسمية للبنات وبقي في عمله هذا إلى ان انتقل عام 1976 إلى الجامعة اللبنانية-معهد العلوم الاجتماعية، ليدرّس فيها مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات
كانت بداية حسن حمدان في مجلة “الطريق” تحت اسم مهدي عامل، الذي اصبح يُعرف به فيما بعد.
تعتبر هذه الفترة (1968-1976) من الفترات المهمة في حياة حسن حمدان، حيث بدأ فيها ممارسة مشروعه الفكري والكتابة باللغة العربية، في وطنه، لدراسة واقعه الاجتماعي دراسة علمية وتمييز كونية قوانين الماركسية فيه، لتبدأ، بحسب حسن حمدان، «صيرورة الفكر العربي فكرًا علميًا» مبتعدًا عن القولبة وتكرار المقولات الجاهزة. ولقد ادرك خطورة ما يقوم به بقوله:
انها لمخاطرة كبرى ان يفكر الواحد منا واقعه باللغة العربية
(أعماله)
(مؤلفاته)
من مؤلفات مهدي عامل:
مقدمات نظرية: لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني. 1972 الطبعة الأولى، 1986 الطبعة الخامسة.
أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية. الطبعة الأولى 1974، الطبعة الثالثة 1989.
النظرية في الممارسة السياسية. بحث في أسباب الحرب الاهلية. الطبعة الأولى 1979. الثالثة 1989.
مدخل إلى نقض الفكر الطائفي – القضية الفلسطينية في ايديولوجية البرجوازية اللبنانية. الطبعة الأولى 1980. الطبعة الثالثة 1989.
هل القلب للشرق والعقل للغرب. الطبعة الأولى 1985. الطبعة الثالثة 1990.
في علمية الفكر الخلدوني. الطبعة الأولى 1985. الطبعة الثالثة 1990.
في الدولة الطائفية. الطبعة الأولى 1986.
نقد الفكر اليومي. الطبعة الأولى 1988. لم ينتهِ.
في تمرحل التاريخ، الطبعة الأولى، 2001.
له العديد من المساهمات النظرية المنشورة والتي ستنشر ضمن الاعمال الكاملة.
في الشعر:
تقاسيم على الزمان، الطبعة الأولى 1974.
فضاء النون، الطبعة الأولى 1984.
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.