سول: حرصًا على فهم وتقييم التطورات الأخيرة وتداعياتها في أفغانستان بشكل صحيح، تم تخصيص اجتماع (زووم) لجمعية الصحفيين الآسيويين (AJA) للحديث حول أفغانستان.

ناقش الصحفيون – المنتمون لعشرة دول – الوضع من زوايا مختلفة مع العديد من وجهات النظر لمشاركتها واستكشافها، “تمامًا مثل أولئك الذين يرسمون المناظر الطبيعية أقاموا حواملهم في الوادي من أجل تصوير طبيعة الجبال والقمم، وتسلقوا الجبال من أجل رسم الوديان ”كما ذكر بشكل جميل مكيافيلي.

حث الرئيس المؤسس سانغ كي لي المشاركين على إطلاع الاجتماع على مواقف بلدانهم تجاه التطورات داعيا للمشاركة في جلسة عصف ذهني حول السبل التي يمكن أن تقدم بها AJA المساعدة لوسائل الإعلام والصحفيين في أو من أفغانستان.

حذر رئيس AJA أشرف أبو اليزيد من أن وسائل الإعلام ستواجه تحديات خطيرة في أفغانستان بعد القيود الجديدة التي فرضتها طالبان.

وقال: “يمكننا فتح نافذة للصحفيين من أفغانستان لنشر تقاريرهم”. “النافذة ستكون مهمة للغاية لأنهم لا يملكون مثل هذه الفرصة في بلدهم.”

وقال نصير إعجاز، رئيس تحرير صحيفة Sindh Courier الباكستانية، إنه بينما وعدت طالبان بالحفاظ على علاقات جيدة مع جميع البلدان، فإن “هناك قلقا بشأن الهجمات على الصحفيين“.

وأضاف إنه بناءً على التقارير التي قرأها ورسائل البريد الإلكتروني التي تلقاها من أصدقائه في أفغانستان، يجب أن تركز AJA على حريات الصحافة وانتهاكات حقوق الإنسان عند معالجة الوضع في أفغانستان.

واختتم: “لقد حان الوقت لإصدار AJA بيانًا، لكن لا ينبغي لنا الانغماس في السياسة الدولية“.

إيفان ليم، الرئيس الفخري لـ AJA، من سنغافورة، قالإنه بغض النظر عن التوجهات السياسية، فإن AJA تدعم حرية الصحافة واستقلال الصحفيين.

واستطرد: “يجب أن تستكشف AJA مع وسائل الإعلام في أفغانستان كيف يمكن للجمعية أن تدعمهم”. “نحن في AJA يجب أن نعتني جيدًا بالصحفيين الأفغان الذين يأتون إلى بلادنا“.

وحثت نور الله داود، رئيسة تحرير World News Malaysia، على توخي الحذر عند التعامل مع بعض وسائل الإعلام التي تغطي الوضع في أفغانستان.

قالت: “أعتقد أن AJA يجب ألا تذهب بعيدًا في السياسة الأفغانية”. في البيان، يجب أن نعطي قادة طالبان فرصة أولاً لإثبات أنهم تغيروا. لكن يجب أن نقف بحزم من أجل حرية الصحافة.“

سلطت نورجان كاسمالييفا، كبيرة المراسلين في وكالة أنباء (خبر) بقرغيزستان، الضوء على أهمية المساعدة التي قد يحتاجها الصحفيون الأفغان.

واستشهدت بمثال صديقة صحفية أفغانية اتصل بها ليسألها عن إمكانية الحصول على تأشيرة دخول إلى قيرغيزستان.

أوضحت نورجان أن صديقتها غادرن أفغانستان منذ ستة أشهر لتلقي العلاج الطبي في الخارج وأنها الآن لا تريد العودة إلى الوطن خوفًا من المخاطر الكبيرة التي قد يواجهها هناك.

وسط مخاوف بشأن الصحفيين في أفغانستان، يجب على AJA الإدلاء ببيان. لسوء الحظ، ليس هناك الكثير الذي يمكن القيام به.

قالت فونج لان، نائب رئيس مكتب الأخبار العالمية دانتري من فيتنام، إن هناك مخاوف بشأن الوضع في أفغانستان، لكنها شددت على أن الاستقرار يجب أن يسود.

وتحدث سيوك جاي – كانج   نائب رئيس AJA  (كوريا) عن وصول 380 أفغانيًا، من بينهم 180 طفلًا ورضيعًا، إلى كوريا.

وسلط حسن حميدة، الأستاذ بجامعة كيل في ألمانيا، الضوء على قضايا السياسة والأمن والقضايا الإنسانية.

وقال إنه يجب على AJA الانخراط في القضايا الإنسانية بطريقة محايدة، بما في ذلك وسائل الإعلام والتدابير التعليمية.

خاتونة تشابيتشادز، من الجامعة التقنية الجورجية (جورجيا)، قالت إن AJA يجب أن تشارك في جمع القصص ونشر الأخبار حول ما يحدث في أفغانستان.

وشدد اجتماع AJA على أهمية الإبلاغ بدقة عن الوضع والتطورات باستخدام الشبكة الأفغانية المحلية بدلاً من اتباع الآراء التي يتم التعبير عنها في وسائل الإعلام الأجنبية.

وقال العديد من الأعضاء إنهم سيتصلون بشخصيات إعلامية أفغانية ويتواصلون معهم لتقديم تقارير دقيقة.

AJA، وهي من أشد المؤيدين لحرية الصحافة والتعايش السلمي والتسامح المتبادل، تعقد اجتماعات زوم منتظمة منذ يوليو 2020 لضمان استمرار سلس لالتزامها بالمحادثات والمشاورات بين أعضائها فيما يتعلق بالتطورات والقضايا في جميع أنحاء آسيا.