سيئول- (يونهاب) — كان من ضمن الأسباب الرئيسة لهزيمة المرشح الديمقراطي عن القوى المعارضة ‘ مون جيه إن ‘ في الانتخابات الرئاسية التي انتهت الأربعاء 19 ديسمبر، التغيير الذي طرا على هيكل الفئات العمرية والمواجهة بين آثار الرئيسين ، السلطوي ‘ بارك جونغ هي ‘ – والليبرالي ‘ روه مو هيون ‘ وعملية الدمج غير المكتملة مع المرشح المنسحب ‘ آن تشول سو ‘

في الانتخابات الـرئاسية الـ18 التي جرت، تجاوز عدد الناخبين في الفئات العمرية الـ50 والـ60 عدد من هم في الـ20 والـ30 لأول مرة خلال الـ10 سنوات الأخيرة.

بلغت نسبة الناخبين في الفئات العمرية الـ50 والـ60 الذين يعتبر بأن أغلبيتهم محافظين 40%(16,622,840) ، مقابل 38.2%(15,488,375) للفئات العمرية الـ20 والـ30 الذين يميلون إلى مرشح تقدمي من العدد الإجمالي للناخبين، الأمر الذي هيأ بيئة أفضل لحد ما للمرشحة بارك كون هيه من الحزب الحاكم .

وفي انتخابات 2002 الذي انتخب فيها الرئيس الليبرالي الراحل روه مو هيون ، بلغت نسبة عدد الفئات العمرية الـ20 والـ30، 48.3% .

ويتمثل السبب الآخر في تحويل المواجهة بين المرشحين ‘ بارك ‘ و’ مون ‘ إلى مواجهة بين خليفة الرئيس السلطوي ‘ بارك جونغ هي وخليفة الرئيس الليبرالي ‘ روه مو هيون ، حيث ركز حزب ‘ بارك ‘ حزب سينوري الحاكم على سياسات فاشلة لحكومة ‘ روه ‘ الليبرالي. وكان هناك الكثير من الناخبين صوتوا للرئيس الحالي ‘ لي ميونغ باك ‘ قبل 5 سنوات تعبيرا عن رفضهم لحكومة ‘روه’ الليبرالية .

ويبدو أن ‘ مون ‘ الذي عمل رئيسا لمستشاري الرئيس ‘ روه ‘ لم يتمكن من تقديم رؤية سياسة خاصة به لتجاوز أثار ‘ روه ‘ .

كما أن عملية التوصل إلى مرشح موحد عن الكتلة المعارضة مع المرشح المنسحب ‘ آن تشول سو ‘ الذي نال تأييدا كبيرا وسط الشباب، التي لم تكتمل كان لها أثرا على تراجع التأييد، حيث أن انسحاب ‘ آن ‘ عن السباق بصورة مفاجئة جعل مؤيديه يترددون في تأييد ‘ مون ‘ .

وهناك عامل آخر، هو عدم تمكن الحزب من الحصول على نسبة التأييد التي كانت متوقعة في سيئول والمدن المجاورة لها التي تكتظ بالسكان فيها حوالي نصف العدد الإجمالي للناخبين في البلاد.

ويتمثل السبب الأخير في عجز الحزب الديمقراطي على إثبات تهمة تورط وكالة الاستخبارات في الحملات الانتخابية المعادية للحزب، وتعرضه لهجوم مضاد من الحزب الحاكم بمؤامرة بعد أن أعلنت الشرطة عن نتيجة التحقيق الأولية حول الفضيحة .

Tweet