حفل إعلان جوائز الشعر الأفريقي بأربع لغات

01:22 مساءً الجمعة 4 مارس 2022
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

في يوم الاحتفال باليوم العالمي للكتّاب أقامت رابطة الكتاب الأفارقة (PAWA ) حفل اعلان جوائزها للشعر الأفريقي، والتي تنافس فيها  363 شاعرا وشاعرة، باللغات  العربية (88)، والإنجليزية (179)، والفرنسية (88)، والسواحيلية (8).

من البث الحي (أمس)

شهد الحفل عدد من الكتاب والأكاديميين البارزين الذين شاركو كمحكمين للفئات المدرجة تحت القائمة، كما أعلن دكتور وال اكيديران.  الامين العام للرابطة.

بالنسبة لمحكمي الشعر العربي شارك أشرف أبو اليزيد (مصر)، وفاطمة بوهراكة (المغرب)،.

المحكمون

وقرأت تقرير محكمي الأعمال  الإنجليزية، المحررة والكاتبة مورين إيزاكسون (جنوب إفريقيا)، نيابة عن زملائها  البروفيسور كوادوو أوبوكو أجينانج (غانا)، أستاذ الأدب بجامعة كيب كوست، في غانا، والدكتور إدريس أوكبانشي (نيجيريا)، الشاعر الحائز على جائزة الجامعة الفيدرالية، دوتسي، نيجيريا، وجون روسيمبي (رواندا)، الشاعر ورئيس مجلس رابطة  PAWA،   وليليان أوجو (أوغندا)، الشاعرة والمؤلفة الحائزة على جوائز عدة .وحكم للفئة الفرنسية: 3 محكمون ؛ إريك بيكالي (الجابون)، وكيتلين أدودو (توجو)،   والدكتور آلان سيرج أغنيسان (ساحل العاج) . أما  الدكتور هاميسي بابوسا (كينيا)، فقد أعلن الفائزين بمسابقة الشعر الكيسواحلي والتي اختارها مع زميلته في لجنة التحكيم إستر منغودو (تنزانيا) .

كلمة  الترحيب قدمها  الدكتور وال أوكيديران، الأمين العام للرابطة، أما الكلمة الرئيسية فقدمتها السيدة أنجيلا مارتينز.  رئيس قسم الثقافة، مفوضية الاتحاد الأفريقي، أديس أبابا، إثيوبيا، وحيت فيها رابطة الكتاب الأفارقة (PAWA) للتعاون ولمهمة الرابطة في دعم القوة الناعمة المتمثلة في الكتاب خاصة في هذه الفترة الصعبة خلال فترة وباء كوفيد، كما توجهات بالشكر لمحكمي الجائزة. وقالت  “إننا نحتفل للفن والثقافة وباعتبار أن عملنا يأتي تحت شعار أفريقيا واحدة”.

وأعلنت أنجيلا مارتينز أن مؤتمرا سيعقد  قبل نهاية 2022 لعموم أدباء أفريقيا، يماثل ذلك الذي انعقد  في غانا قبل ثلاث سنوات. وقالت إن اجتماع قسم الثقافة في  إثيوبيا خلال فبراير الماضي رحب باللغة السواحيلية وهي سعيدة بانضمامه في فئات الشعر الأفريقية ..

وقالت إننا نؤكد دوما على حق المرأة في المساواة، وعلى الهوية الأفريقية المبدعة والمحافظة على التراث، وكون الثقافة رأس حربة في المشهد لدى الاتحاد الأفريقي وهو مبدأ تم تبنيه منذ العام 2006، ونسعى دوما للتركيز في المستقبل على اقتصاديات الإبداع وتنميته .

وقدم برنامج الحفل  قراءات  شعرية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والكيسواحيلية لشعراء تم دعوتهم لهذه المناسبة هم بوبي موينتومبو (غانا) بالإنجليزية، ورزيقي محمد جمعة (زنجبار) بالسواحيلية، وعاطف الجندي (مصر) بالعربية، وساندي نغوي (الكونغو كينشاسا) بالفرنسية، وإيكو ديانا أباسي (نيجيريا) بالإنجليزية.

لم تكتف إيكو بقراءة القصائد بل قدمتها في أداء إبداعي، أحيا دور الشاعر الأفريقي الذي يغني وهو ينشد، كما تعرفنا عليه في تراث القارة السمراء.

كلمة أشرف أبو اليزيد (مصر) في الحفل:

“لا يبدأ الشعر من فراغ، ولا يقوم على خلاء، ولا يمضي إلى العدم. بل الشعر عالم له جغرافيته وتاريخه، مثلما له ماضيه وحاضره ومستقبله، وإنما يقوم دور الشاعر على العيش في تلك المساحات  للشعر، يوما أو بعض يوم، وأن ينقلنا معه لنحيا لحظاته  تلك في ذلك العالم الثري والمثير

. بعد شكري إدارة  (باوا) لاختياري أحد محكمي جائزة الشعر العربي في أفريقيا، أشكر الشاعرات كلهن والشعراء جميعهم الذين شاركوا، بأكثر من 80 كتابا شعريا نقلتني إلى عوالم الخيال، من المشرق إلى المغرب فوق فلك الأبجدية العربية

 لم يكن سؤالي وأنا أقرأ … عن الأجيال، ولا عن البلدان، ولا عن الشكل، فالشعر عابر لهذا كله، لذا جاءت بين أسماء رشحتها في القائمة القصيرة شعراء وشاعرات بين الشباب والمخضرمين، بأكثر من عشرة أقطار، يكتب بعضهم الشعر العامودي التقليدي، ويختار البعض الآخر شعر التفعيلة، بينما يمم منهم وجهه نحو الشعر الحر، أو الشعر المنثور. كنت أبحث في القصيدة، عن جوهر الشعر، ولعلي عشت تجربة مماثلة قبل شهور عندما اخترت محكما في مهرجان قازان السينمائي الدولي، وإذا بي مع فيلم لوقت يصل إلى الساعتين لأكتب تقييما حتى نختار الفائزين.

هكذا فعلت، وتعاملت مع الكتب بالمثل، سائلا نفسي وذائقتي بعد قراءة عمل كل متسابق ومتسابقة: هل أخذني الديوان إلى عالمه؟ هل نجح خياله، وهل تمكنت لغته من اتمام المهمة بنجاح؟

 ورأيت أن هؤلاء فعلوا ذلك: عبد المنعم رمضان (الهائم في البرية)، وهدى حسين (من شرفة موازية لشريط القطار)، وفارس كبيش( لا أحد يترك ظله في الصحراء)، وحامد بخيت ( أسرار الخروج)، ومحمود العبسي(عَرَق القلب)،  ومفتاح العماري ( تحطيب سكان الريح)، ونسيبة عطاء الله(في انتظار غودو)، ويوسف الأزرق (يحفظ في مكان بارد)، وعبد القادر مهداوي (خريف الكمنجات) و أحمد أنيس (من شرفة الأجداد)، ومحمد إسماعيل ( صبارة الأبجدية)، وبختي ضيف الله (ما لم تقله الفراشة)، ورضوان العجرودي (فرح يختفي في المرآة)، ورفيق جلول (تفاحة لم تسقط على رأس بدوي)، ورضا أحمد (الاعتراف خطأ شائع). لكن الفوز بجائزة، بهذا الكم من المشاركات، ووجود محكمة أخرى، وذائقة أخرى، مع التوافق، جعلنا أنا والشاعرة الأستاذة فاطمة بوهراكة نرشح خمسة أسماء وحسب، ليكون منهم اللذين نعلن اسميهما اليوم: عبد المنعم رمضان، من مصر، ومحمد نجيب من السودان، هما المتوجان بجائزة الشعر، وكأن الشعر العربي الأفريقي في شمال نهر النيل وجنوبه قد جعلا مياه القصيدة أكثر عذوبة، ووهبا الشعر الحيوية والتدفق. خلق الشاعر عبد المنعم رمضان عالما خياليا كاملا، مع مفردات إبداعية في قالب شعر نثري جديد، مثلما قدم محمد نجيب في قالب الشعر الحديث. قصائده القوية والعاطفية التي فاضت بالألم، وتوزع اليأس بين سطورها. تهنئتي لهما، والشكر لكم”.

قرأ المحكم قصيدة لكل من الشاعرين الفائزين،  واللذين فازا مشاركة، حيث رشح أشرف أبو اليزيد الشاعر عبد المنعم رمضان، ورشحت فاطمة بوهراكة الشاعر محمد نجيب.

وشهد الجميع بجودة المنافسة في القوائم القصيرة في اللغات كلها، لكن المحررة والكاتبة مورين، لجنة الأعمال بالإنجليزية،  أشارت إلى عدة ملاحظات مهمة: أن الأعمال المقدمة جاءت بالإنجليزية، وأن معظمها جاء من نيجيريا، رغم أن الإعلان عن الجائزة عرض قبل 5 أشهر من استلام الأعمال كاملة. ووجهت مورين تهمة خفية لتشجيع النساء الشاعرات اللواتي كن يكتبن الشعر في القارة لزيادة رهانهن.


أوباري جومبا

تعقيبا على ذلك، قرأنا مقالا بعنوان نيجيريا تهيمن على المشهد الشعري في إفريقيا، لأوزورو أوبيوت، جاء فيه لم يعد سرا خبر سيطرة الشعراء النيجيريين على مسابقة جائزة الشعر لجمعية الكتاب الأفريقيين (PAWA) لهذا العام في فئة اللغة الإنجليزية. لجنة التحكيم للبروفيسور كوادوو أوبوكو أجيمانج (غانا)، وجون روسيمبي (رواندا)، والدكتور إدريس أوكبانشي (نيجيريا)، وليليان أوجو (أوغندا)، ومورين إيزاكسون (جنوب إفريقيا) أعلنت ذلك  بوضوح وجاءت الأعمال المرشحة بالقائمة القصيرة للنيجيريين الخمسة على شعراء دول أفريقية أخرى  ….

في الختام قدم رسالة شكر  السيد لويس منساه (محاسب باوا)، ومن المعروف أن الجائزة قيمتها 2000 دولار أمريكي، يأخذها الفائز، أو تقتسم بين الفائزين (فئة الشعر العربي).

في الختام قدم جون روسيمبي John Rusimbi (رئيس PAWA)

ملاحظات ختامية أكد فيها على إقامة مؤتمر عموم أدباء أفريقيا، وشكر الحضور والحكام وهنأ الفائزين.

وجاء النيجيري أوباري جومبا ؛ وهو خريج جامعة بورت هاركورت دون، وشاعر حائز على جوائز وحاليا زميل في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة،   كأفضل شاعر في الجزء الناطق بالإنجليزية من إفريقيا. فائزا بجائزة الشعر لرابطة الكتاب الأفارقة (PAWA) لعام 2022 بقيمة 2000 دولار، عن مجموعته “The Lilt Of The Rebel”.

أما الشعراء النيجيريون الخمسة الآخرون وأعمالهم المدرجة في القائمة المختصرة لجائزة الشعر من رابطة الكتاب الأفارقة 2022 فهم إيشيزوناتشوكوو ندوكا (أقحوان لأشباح ذات عيون واسعة) وتانور أوجايد (مذكرات شعرية لوباء فيروس كورونا) سيرفيو غباداموسي (أين يدخلك النور) وأولوميد أولانيان (أكيمبو إن ليمبو). لن يكون من المفاجئ أن يكون نفس الشعراء أيضًا في القائمة الطويلة  ثم القائمة المختصرة لاحقًا لجائزة نيجيريا للأدب 2022 في وقت لاحق في يوليو وسبتمبر على التوالي.

في الفئة العربية التي حكّم فيها أشرف أبو اليزيد (مصر) وفاطمة بوهراكة (المغرب) فاز عبد المنعم رمضان (مصر) مع مجموعته، (هائم في البرية) ومحمد نجيب محمد علي (السودان) بمجموعته “نداء الرياح” وكان المتنافسون الآخرون في القائمة القصيرة قد ضموا مفتاح العماري (“تحطيب سكان الريح “) ونسيبة عطا الله (“في ضيافة غودو”).

في الفئة الفرنسية التي حكم فيها الدكتور آلان سيرج أغنيسان (ساحل العاج) وإريك بيكالي (الجابون) وكيتلين أدودو (توغو) فاز سيكو شريف حيدرة (غينيا) بمجموعته، ” Cahier de vertiges “. المنافسون الآخرون هم إرنست كوفيجا كافيج (‘Demain، La Plenitude’)، دانييل غوناي (‘Mosaique’)، Fatoumata Keita (‘Ce n’est jamais fini’)، عبد الله سيك (‘Délices de l’âme et coeur’)، و كوسي سينا آدوفو (‘Des profondeurs de la vie’) الذين تنافسوا على الجائزة الأولى.

أيضًا في الفئة السواحيلية التي كان فيها الدكتور هاميسي بابوسا (كينيا) وإستير كارين منغودو (تنزانيا) محكمين، فاز بشيرو عبد الله بمجموعته “وينو ودهبو” التي وصفها بابوسا بأنها “قصائد دونت بحبر من ذهب”( من بين المتنافسين الآخرين باللغة السواحيلية علي محمد (‘Kilio Cha Sisimizi’) و جبريل أدامو (‘Kipeto Cha Risala’) ورشيد عثمان علي (‘Mapinduzi Ya Kalamu’).

دفعت الطبيعة الذكورية للمتسابقين النهائيين للشعراء الناطقين باللغة الإنجليزية، رئيسة لجنة التحكيم، مورين إيزاكسون، إلى التعليق على غياب الشاعرات ولا سيما في نيجيريا وفي القارة السمراء. لقد وجهت تهمة خفية لتشجيع النساء اللواتي كن يكتبن الشعر في القارة لزيادة رهانهن.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات