في ماهية أدب الأَطْفَال وخصائصه وأهدافه

09:08 مساءً الجمعة 1 أبريل 2022
د. إيمان بقاعي

د. إيمان بقاعي

روائية لبنانية، أستاذة جامعية متخصصة في الأدب العربي وأدب الأطفال والناشئة، وعضو اتحاد الكتاب اللبنانيين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يتألفُ هذا الأَدَب من مَوْضوعَيْن اثنين: الأَدَبُ، والأطفالُ والشَّباب.

الأَدَبُ (لغةً): الّذي يتأدَّبُ به الأديبُ من النَّاسِ؛ سُمِّيَ أدبًا لأنَّه يأدِب النَّاسَ إلى المحامِدِ، وينهاهُم عن المقابحِ. أما (اصْطلاحًا)، فقد اختلَفَ باختلافِ العُصورِ بدءًا من العصرِ الجاهليِّ والإسلاميِّ، إلى الأُمَويَّ، فالعَبّاسِيّ،، فالحديث،  الذي أخذَتْ لفظتةُ معنيينِ إضافيينِ جديدينِ: (أ) معنًى عامًّا: ويشْمُلُ كل ما كُتِبَ من علم وفلسفة وأدب خالص، (ب) معنًى خاصًّا: ويعني الأَدَبَ الخالِصَ الجميلَ الّذي يُراد به التَّأْثِير في عواطفِ القارئِ والسَّامعِ معًا، شعرًا كان أو نثرًا، أو ثقافةً توكِلُ إليه مهمَّةَ التَّجْسيد الفنيِّ من خلال أبنيةٍ لغويَّة تُعنى بالتَّعْبير والتَّصْوير فنيًّا ووجدانيًّا عن العاداتِ والآراءِ والقِيَمِ والآمالِ والمشاعرِ وغيرها من عناصر الثَّقَافَة[1]، على ما يقول هادي نعمان الهيتي في (ثقافة الأَطْفال)، ص 155.

أما الطُّفُولَة–  لغةً-  فـ: “الطِّفْلُ والطِّفْلةُ: الصَّغيران. وقد فطِنَ العَرَبُ إلى مَرَاحِل النُّمُو؛ بدءًا بـ “الجَنِينِ”، وانتهاء بالغُلامِ [لسان العرب].

وقسم عُلَمَاء نَفْس النُّمُو[2] إلى مراحل يمكن العودة إليها في كتاب[حامد عبد السَّلام زهران: علم نفس النّمُو][3]، ما يعني أنه الأدب الموجه إليهم- بما فيه الفولكلور- في كل المراحل وصولًا إلى الثاني والعشرين من عمرهم، من خلال كافة الوسائل المتاحة من كتب ومسرح وإذاعة وتلفزيون وغيرها.

على أن من المهم أن يحقق هذا الأدب شرطًا مهمًّا هو شرطُ اعتراف الأَطْفَال أنفسهم بهذا الأَدَب، فهم- أولًا وأخيرًا- الذين يحددون أدبهم المفضل، المسلّي، السّار، ما يعني: أن “لا

وجود لأدب طفلي (سابق)، بل (لاحق)” كما تقول [سيسيليا ميرايل، في كتابها: مشكلات الأدب الطِّفْلي]، وأوافقها الرأي، إنصافًا لذائقة الأطفال والناشئة التي  يسطو، وأصر على الكلمة عليها اختصاصيو التَّربية والتعليم، أو موظفون في دور نشر ارتأت أن تدلي بدلوها في هذه التُّجّارة الرابحة، بحجة أنهم أكثر قدرة على صوغ الجِدِّي والمَعْقول، غافلين عن الأدب المرح المكتوب من قبل “أديب”، لا “أستاذ”، أو ما يسميه عبد الرزاق جعفر- وأيضًا أوافقه الرأي والتسمية- (بالكتاب الطُّعم) الذي يتمسك الطفل به ويختاره من بين عشرات الكُتُب الجِدّية، المَعْقولة، التَّعْلِيمية، الجافة؛ محقِّقًا أهدافًا يعجز الكتابُ المختار من قبل الرَّاشِدين عن تحقيقه.

ويشْمُل أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة أَنْوَاع الكُتُب الَّتي تندرج اليوم في إطار أدبه، وتقسم إلى:

(أ)الكُتُب الإِعْلامِيّة أو كتب المعلومات: تضم ألوانًا متنوعة من المَعْرِفَة، وتشكِّل أقوى الاتِّجاهات المُعَاصِرة وأكثرها عددًا وأوسعها نطاقًا؛ لأنها تعتمدُ على التَّقَدُّم الكبير في مجالات العلم والمَعْرِفَة الإنسانية، وعلى التَّقَدُّم التّكنولوجي المذهل في وسائل الطِّباعة وإعداد الكُتُب[4]. ومعاجم الأَطْفَال والنَّاشِئة العِلْمِيّة واللُّغَوِيّة[5]، وهي تثير فكر الطِّفْل وتزيدُه معرفةً. 

(ب)الكُتُبُ المُصَوَّرةُ: وتعتمِدُ أساسًا على الصُّوَر والرُّسُوم وحدها، أو على قليلٍ من الكِتَابَة، وتناسِبُ أَطْفَال مَرَاحِل ما قبل المَدْرَسَة الابْتِدَائِيّة أو بداياتها عندما تكون قدراتهم اللُّغَوِيّة محدودة إلى حد كبير[6]. ويشترط في الصُّوَر أَنْ تَكُونَ مُعَبِّرَة، واضِحَة، كثيرة، على أن يقلَّ عددها مع تقدم الأَطْفَال في السّن[7]. ويكاد الكِتاب المُوجَّه إلى هذه الأَعْمَار يقترب من اللّعبة، فتستخدم في صنعه خامات أُخْرى غير الوَرَق التّقليديِّ كالوَرَق المقوى الصَّقِيل، والتَّغْليف بالسّلوفان (أو البلاستيك) من وجهٍ واحد أو من الوجهين، واستحداث أشكال جديدة[8]، وهي موجودة في المَكْتَبَات الكُبْرى في لبنان.

(ت)كُتُبُ التَّسْليةِ والأنشطةِ والهِواياتِ: وتقدِّمُ ألوانَ التَّسْليةِ المختلفةَ وتجمع بين التَّسْليةِ والفائدةِ والهواياتِ والأنشطةِ المختلفةِ مِن قَصٍّ وتلوين وإكمالِ صور وجمل وملء فراغاتٍ[9]. وإذ  يريد الأَطْفَالُ أن يعرفوا كلَّ شيء من خلالِ أدبهم، اقترح (مكسيم غوركي) أن يكتب الكتَّاب عن: الأرضِ، الهواءِ، الماءِ، النَّباتِ، الحَيَوَان، ظهورِ النَّاس على الأرض (التَّفْسير الميثولوجي)، كيف تعلَّمَ النَّاس التَّفْكير، كيف سيطرَ النَّاس على النَّار، كيف تعلمَ النَّاس تخفيف أعباءِ  عملِهم وحياتهم، مدى تَمثُّل الإنسان للحديد والمعادن الأُخْرى…إلخ[10].

خصائص أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة

إن أهمَّ ما يميز أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة عن أدب الرَّاشِدين هو:

(أ)الهدفية (الغاية): يعتقد بعض النُّقّاد- ومنهم لانسون- أن الكتابَ الأَدَبيَّ هدفه التَّسْلية الرَّفيعة الَّتي تغذي النَّفْس  وترهفُها وتثير- بفضل خصائصِ صياغتها-  صورًا خيالية أو انفعالاتٍ شعوريَّةً أو إحساساتٍ فنية[11]. ويعتقد آخرون- ومنهم سارتر- أنَّ الأَدَب كلام، والكَلَام عمل يكشف عن موقف ما بقصد تغييره[12]. ومن هنا كان الإيمان بقدرة الكَلِمَات كبيرًا، فهي-  حسب بريس بارين Brice Parain  الكاتب الفرنسي المُعَاصِر الّذي درس فلسفة اللُّغَة ووظائفها- “مسدَّسات عامرة بقذائفها[13]“، فإذا تكلم الكاتب، فإنما يصوب هذه القذائف. يقول سارتر:”في مُكْنَتِهِ الصَّمت، ولكنه إذا اختار أن يصوِّب، فيجب أَنْ يَكُونَ له تصويب رجل يرمي إلى أهداف[14]” تضعه في مصاف الملتزمين القادرين على تغيير ما يريدون تغييره بالكَلِمَة.  فإذا كان هدف الأَدَب هو الوصول إلى الغاية، فإن غاية أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة أن يبني  الفرد عقلًا  وقلبًا وخيالاً وأُسْلُوبا؛ أي أن يتضمن أهدافًا تربوية[15] إلى جانب أهدافه الجَمَاليّة والأَدَبية والعِلْمِيّة وغيرها من الأفكار الَّتي يضعها الكاتب أمام عينيه عندما يكتب للطّفل.

وفي إطار الغاية أيضًا، يمكن الإشارةُ إلى الأهدافِ المشترَكة بين التَّربية والأَدَب، والَّتي تسْعى لتنميةِ القدرة على التَّعْبير تحدثًا وكتابةً، والفهم، وقنص الأفكار الدَّقيقة المهمَّة، والتَّلخيص، واستخراج عبرة[16] أو فكرة؛ مما يعني: تنمية الثّروة اللُّغَوِيّة بالاعتماد على تنمية القدرة على التَّفْكير تحليلًا وكتابة واستقراء واستنتاجًا واستدلالًا، وتنمية القدرة على نقل الخبرات إلى مواقفَ مشابهةٍ، وتنمية ملَكَة التَّصورِ والتَّخيلِ، ومَلَكة الإبداع، ما يؤدي إلى تنمية الإحساس بجمال النّص الأَدَبيِّ تصويرًا وتعبيرًا وفكرًا وشعورًا؛ أي صقل المشاعرِ، إلى جانبِ توجيه السُّلُوك الاجتماعي والأخلاقي[17]، وهو ما يسعى (أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة) له.

(ب)أن يلمَّ الأَدَب بعناصرِه العامَّة مع صفاتٍ يحبُّها الطِّفْل من عاطفةٍ[18] (ساميةٍ، صادقةٍ، إيجابيةٍ، مثيرةٍ، مهذِّبةٍ)، ومعنًى (واضحٍ، مقتصِدٍ في المفاهيم المجردةِ، إيجابيٍّ، يعني الطِّفْل، مثيرٍ للعقلِ: بالشّكِ والتَّثاقُفِ والتَّساؤُلِ والتَّفْكيرِ المتمايز والإيحاء إلى حدْسِ الطِّفْل)، وخيالٍ مصورٍ (موحٍ، غنيٍّ بالصّور الحية الواضحة المبتكرةِ، محلِّقٍ)، وأُسْلُوبٍ (نقيٍّ غير خاطئ، طليٍّ غير جافٍّ، موسيقيِّ اللَّفْظ والتَّرْكِيب والقافية، قصيرِ الجمل، مبسطِ التَّراكيب مع التَّماسك، متخيرِ الأَلْفَاظ مع بعض الجديد، يجنحُ إلى الوصف نوعًا، وإلى المجازِ أكثر كيلا نفوت على الطِّفْلِ مزاياه الثَّلَاث وهي: جمالُه، وإغناؤُه لمُفْرَدَاتِ اللُّغَة، وأساليبِها)[19].

(ت)أن يحتوي على عناصر خاصة به، كالعناصر الحسية والفكرية والعِلْمِيّة والجَمَاليّة الَّتي تختلف باختلاف نمو الطِّفْل العَقْلِيّ والنَّفْسي والجسدي والاجتماعي[20].

(ث)أخيرًا، يجب تمييز أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة عن أدب الرَّاشِدين من خلال ما يملكه الأَوَّل من سمات  تربوية وفنية تتعلق بمستوى نمو الطِّفْل وحاجاته. فأدب الأَطْفَال والنَّاشِئة لا يعني تصغير أدب الرَّاشِدين، ولا يعني إزالة القسوة من أدب الكبار كي يصبح موجهًا إلى الصِّغَار، أما أسرار نجاح أي كتاب طفلي، فمرده إلى مقدار ما يحفل به من انفعال قادر على خلق عنصر المفاجأة[21] الَّتي تَجْذِب الطِّفْل وتؤثر فيه و”تصطاده” حتى تصبح طُعْمًا يستطيع الطِّفْل أن يتذوق من خلله متعة الكِتَابَة الصّرفة والبسيطة[22].

ويوافق عَبْد الرَّزَّاق جَعْفَر مقولة هادي  نعمان الهيتي القائلة إن أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة جديد بحيث لم يكتسب تقاليد عامة بعد، مما هيأ لكثير من الاجتهادات والأحكام المتعسفة أن تطرح في السَّاحة وتلاقي بعض القبول[23]، ويضيف جعفر إليها أن هذا الأَدَب ظل “أجيرًا” لا يجرؤ على الدّخول إلى مكان سيده (أدب الكبار)، وذلك لأن النَّاقِد يضع نفسه حكَمًا وقورًا يوزع العلامات الجيدة والرديئة ويطرح على نفسه أسئلة أَكادِيمِيّة حول هذه النّقْطَة أو تلك: هل ينتمي هذا العَمَل إلى أسرة “الأَدَب” أم لا؟ وهل كتب هذا الكتاب “بصورة جيدة”؟ وهل يمكن أن يصبح كلاسيكيًّا أم لا[24]؟

ولعل التجاذب الّذي وقع فيه النُّقّاد وأصحاب الأَدَب راجع إلى قضية “إعطاء الوهمي شَكْلًا، ورفض نظام المراتب والاحتراز من التَّقْديرات الَّتي تفرضها العادات الاجتماعية، وأخيرًا، محاولة تحطيم الأغلال الَّتي تفرضها النَّزعة الأَدَبية الأَكادِيمِيّة[25]“، ما جعل مؤرخي الأَدَب ونقاده لا يتوانون عن تصنيفه تحت عنوان “الأَدَب الهامشي”، فلا يخصصون كتبَ الأَطْفَال  وأدباءهم إلا ببضعة أسطر، وقد لا يفعلون.

أهداف أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة

يساهم أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة في تحقيق نموهم السَّليم المتكامل من النَّواحي: (أ) الثَّقافية: يقدم هذا الأَدَب المعلومات والحقائق، ويعرّف الأَطْفَال بجذورهم الثَّقافية وتراثهم المجيد، ويرفد المادة التَّعْلِيمية، ويحقق النّمُو اللُّغَوِيّ والثَّقَافَة القومية (ب) الخلقية: يبصِّر الأَطْفَال بالقيم الخلقية الفاضلة، وينمي إعجابهم  بالصِّفَات الطّيبة والأبطال الخيار ونفورهم من الصِّفَات المذمومة[26](ت) الرّوحية: يحقق التَّوازن بين الاتِّجاهات المادِّيّة السَّائِدة وبين القيم الدِّينية الروحية، وبين العلم والإيمان(ث) الاجتماعية: يعرّف الطِّفْل بمجتمعه ومقوماته وأهدافه ومؤسساته فيساعده على الاندماج والتَّجاوب (ج) القومية: يعرّف الطِّفْل بوطنه وقومه (ح) العَقْلِيّة: يتيح هذا الأَدَب فرصًا طيبة  لنشاط عقلي مثمر في مجالات التَّخيل، والتَّذكر، وتركيز الانتباه، والرَّبط بين الحوادث، وفهم الأفكار، والحكم على الأمور، وحسن التَّعليل والاسْتِنْتاج، ويدعم القيم والصِّفَات اللَّازمة لعمليات التَّفْكير الابتكاري والإِبْداعِيّ (خ) الجَمَاليّة: يقدم هذا الأَدَب “الخيال الجميل”، و”الواقع الجميل”، و”المعلومات الفنية”، ومختلف الألوان الجَمَاليّة المصاحبة للإنتاج الأَدَبي من صور ورسوم وموسيقا وغيرها… (د) التَّرويحية: إنه وسيلة لشغل أوقات الفراغ، وتسلية محببة تجلب المسرة والمتعة (ذ) بناء شخصيَّات الأَطْفَال: بعيدًا عن المواعظ والنّصائح المباشرة، بل من خلل القُدْوَة الحسنة، والنّمُوذج الطّيب، والمحاكاة، والمشاركة الوجدانية، والتَّعاطف الدرامي، والانطباعات السَّليمة، والاستهواء المقبول، وتكوين المعايير والقيم والعادات الصّحيحة، وتقوية الإرادة، وتقويم وتعديل[27] العادات والاتِّجاهات غير السَّليمة[28].

تحقيق أهداف أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة

إن أُسْلُوب تحقيق أهداف أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة يكون عن طريق التَّرْكيز على ثلاثة جوانب رئيسة: الشّكل والمضمون والوسيلة والانطباعات.

(1)الشّكل المناسب: يجب أن يحقق شرطين:

(أ)من النَّاحيةالفنية: يجب أن يتخذ الموضوعُ الشّكل الفني المناسب: (قِصَّة، مسرحية، قصيدة…).

(ب)من النَّاحيةالمادِّيّة: يجب أن يخرج الإنتاج الأَدَبي في صورة مادية مناسبة تتكامل والشّكل الفني حتى يقنع الطِّفْل ويَجْذِبه[29].

(2)المضمونُ الهادفُ: يجب أَنْ يَكُونَ المضمون صحيحًا من النَّاحية العِلْمِيّة، مناسبًا لمرحلة نمو الطِّفْل، معروضًا بطريقة  مُشوِّقة تتفق ومعايير أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة السَّليم.

 (3)الانطباعات السَّليمة: يعرف نجاح العَمَل الأَدَبي من الانطباع العام (الميل إلى الأَدَب عامة وحب الأَدَب)، أو الانطباع الخاص (الإعجاب بموقف أو فكرة أو نموذج) الّذي يتركه العَمَل[30] فيكون بذلك قد أدى دوره المطلوب منه.

أدب الأَطْفَال والنَّاشِئة، إذن، هو الأَدَب الشَّفَهِيّ والمقروء والمسموع والمرئي الّذي يقدمه الكبار إلى الأَطْفَال(1- 12 سنة) والنَّاشِئة (12- 21 سنة) من خلل شكلٍ ومضمونٍ مُناسبين لتحقيقِ عمليةِ نموٍّ متكاملة شرط أن يحبَّه هؤلاء ويجدوا فيه المُتْعَة والتَّسْلية والثَّقَافَة.


[1] – هادي نعمان الهيتي: ثقافة الأَطْفال. عالم المعرفة (الكويت)، المجلس الوَطَنِيّ للثَّقافَة والفنون والآداب، رقم العدد (123)، ط1: 1988، ص 155.

[2] – علم نفس النّمُو  Developmental psychology  أو نفسية النّمُو: فرعٌ من فروع علم النَّفْس، يدرس النّمُو النَّفْسي في الكائن الحي. وتتناول هذه الدِّراسة مظاهر هذا النّمُو (جسميًّا وعقليٍّا وانفعاليًّا واجتماعيًّا) عبر مراحل النّمُو المتتابعة [حامد عبد السَّلام زهران: علم نفس النّمُو. القاهرة، عالم الكُتُب، ط8: 1986، ص 10].

[3] (أ) مَرْحَلَة ما قبْلَ المِيلَاد (الحَمْلُ): [من الإِخْصَاب إلى المِيلَاد]، و(تربويًّا): الحَمْلُ، (ب) مَرْحَلَة المَهْدِ الأَوَّلى (الوَليدُ): [من المِيلَاد إلى أسبوعينِ]، و(تربويًّا): الوليدُ (ت) مَرْحَلَة المَهْدِ الثَّانِية (الرِّضَاعَة): [من أُسبوعين حتى الثَّانِية من العُمْر]، و(تربويًّا): الرِّضَاعَة (ث) الطُّفُولَة المبكرةُ: [Early Childhood 3 –  5 سَنَوَات]، و(تربويًّا): ما قبل المَدْرَسَة + الحَضَانَة (ج) الطُّفُولَة الوُسْطَى: [الطُّفُولَة الوُسْطَىMiddle Childhood 5 – 9 سَنَوَات]، و(تربويًّا): المَرْحَلَة الابْتِدَائِيّة (الصُّفُوف الثَّلَاثة الأَوَّلى) (ح) الطُّفُولَة المُتَأَخِّرَة: [Late Childhood 8 – 12 سنة]، و(تربويًّا): المَرْحَلَة الابْتِدَائِيّة (الصُّفُوف الثَّلَاثة الأخيرة) (خ) (المُراهَقَة المبكرة): [Early Adolescnce:  12-14سنة]، و(تربويًّا): المَرْحَلَة الإِعْدادِيَّة (د) (المُراهَقَة الوُسْطَى): [Middle Adolescnce:  15-17]، و(تربويًّا): المَرْحَلَة الثَّانويَّة (ذ) (المُراهَقَة المُتَأَخِّرَة): [Late Adolescnce:  -1821سنة]، و(تربويًّا): التَّعْلِيم العالي (ر) (الرُّشْد): و(العُمْر الزَّمني): 22- 60، و(تربويًّا):…(ز) الشَّيْخُوخَة: و(العُمْر الزَّمني): من 60 حتى الوفاة، و(تربويًّا):…

[4]  – أحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 19، 20.

[5] – يمكن أن أعطي مثالين عن مُعْجَمين لغويين مهمَّين طُبعا في لبنان- وإن حفلا بالأخطاء الإملائية المتعلقة بكتابة همزات الوصل والقطع، ولم يحققا كل ما يتعلق بالتّدرّج المرحلي، وهما: 1- قاموس النَّاشِئة (قاموس ألفبائي للصِّغَار والأحداث) من تأليف: نجيب آدم، وسعد السّكاف. والقاموس يتوجه إلى الحلقة الثَّانِية من مرحلة التَّعليم الأساسي وفقًا للمنهج الرسمي الجديد. وقد طبع في بيروت، دار أبعاد، ط1: 1998. 2- المنار (قاموس مدرسي ابتدائي) من تأليف: جوزيف الياس. وقد طبع في بيروت، مكتبة لبنان، ط1: 2005.

[6]  – أحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 22 .

[7]  – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 449.

[8]  – مثل: كتب مجسمة، كتب تخرج منها صور بارزة، كتب ذات صور أجزاؤها متحركة أو يمكن أن يحركها الصِّغار بأنفسهم، كتب تسير على عجلات كأنها سَيَّارَة، كتب تصدر أصواتًا مختلفة، كتب فيها سماعة  هاتف وقرص متحرك، كتب ناطقة تصاحبها شرائط أو أسطوانات مسجلة…إلخ. [أحمد نجيب: فن قِصَّة الأَطْفال، ص 23].

[9]  – أحمد نجيب: فن قِصَّة الأَطْفال، ص 22.

[10] – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 202 – 207.

[11] – محمد مندور: النّقد المنهجي، ص 396 – 398.

[12] – جان بول سارتر: ما الأدب؟ ما الكِتَابَة؟ لماذا نكتب؟ لمن نكتب؟ موقف  الكاتب في العصر الحديث. ترجمة وتقديم وتعليق:  محمد غنيمي هلال، بيروت، دار العودة، 1984، ص 17- 18.

[13] – جان بول سارتر: ما الأدب؟ ص 19.

[14] – جان بول سارتر: ما الأدب؟ ص 19.

[15] – أحمد نجيب: القِصَّة في أدب الأَطْفال، ص 140.

[16]العِبْرَةُ (ع ب ر): الاسمُ من الاعْتِبَارِ، وهي الاتِّعَاظُ والاعتبار بِما حَدَثَ ويَحدُثُ، (أو) العَجَبُ، (أو) النَّظَرُ في الأَحْوالِ، (أو) العِظَةُ، (أو) الأُمْثُولَةُ، (أو) ما يُرَادُ به الإصلاحُ، و(لا عِبْرَةَ به): لا يَسْتَحِقُّ الاهتمامَ، والجمعُ: عِبَرٌ.

[17] – علي حمد الله: أدب الأَطْفال، لطلاب دور المعلمين السنة الأَوَّلى والثَّانِية. دمشق، وزارة الثَّقافَة السُّوريّة، 1998، ص 8- 11.

[18] – “الأدب الرَّاقي ينبغي أن تكون له صفة أخلاقية ويجب أن يثير مشاعرنا الصَّحيحة لا المريضة، وينمي طبيعتنا” [أحمد أمين: النّقد الأدبي. بيروت، دار الكتاب العَرَبِيّ، ط4،  1387 ه- 1967م، ج1،ص 39- 51].  

[19] – راجع: أحمد نجيب: القِصَّة في ادب الأَطْفال، ص 174 -176، وعبد الرَّزّاق جعفر: الحكاية السَّاحِرة، دراسة في أدب الأَطْفال. دمشق، اتِّحَاد الكتاب العَرَب،1985، ص163 – 164.

[20] –  انظر: هادي نعمان الهيتي: أدب الأَطْفال، فلسفته – فنونه – وسائطه. بغداد، منشورات وزارة الإعلام، سلسلة دراسات 127، ط1: 1977، ص 292، و: علي حمد الله: أدب الأَطْفال، ص 24- 26.

[21]  – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 480 – 481.

[22]  – عبد الرَّزّاق جعفر: الطِّفْل والكتاب، ص 31.

[23] – هادي نعمان الهيتي: ثقافة الأَطْفال، ص 156- 158.

[24]  – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 479.

[25]  – عبد الرَّزّاق جعفر: أدب الأَطْفال، ص 484 – 485.

[26] – يمكن العودة إلى القصص الشَّعْبِيّة الَّتي تنتهي بالعدالة الشّعرية.

[27] –  التَّعْدِيلُ (ع د ل): مصدر عَدَّلَ، و(تَعديلُ الشَّيءِ): تَقْويمُهُ، و(تَعديلُ الشِّعْرِ): جَعْلُه مَوْزُونًا مُسْتَقِيمًا.

[28]  – أحمد نجيب: فن قِصَّة الأَطْفال، ص 71  – 79، بتصرف.

[29] – يمكن العودة إلى: سمر روحي الفيصل: ثقافة الطِّفْل العَرَبِيّ. دمشق، اتِّحَاد الكتاب العَرَب، 1987، فهو حافل بالتفاصيل المتعلقة بالأشكال الفنية الأدبية الخاصة بالأَطْفال والنَّاشِئة.

[30]  – أحمد نجيب: فن قِصَّة الأَطْفال، ص  79 – 81.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات