أقيم هذا الأسبوع بالعاصمة الكازاخية حدث شعبي شارك فيه المئات من المحسنين والأشخاص المعنيين الذين يقدمون سنويًا مساهمة كبيرة في تنمية كازاخستان.

ففي قصر زاستار في نور سلطان، كُرّم المرشحون لمسابقة (قافلة الخير). تكشف المسابقة عن القلوب الطيبة للأشخاص الذين يمكنهم أن يساعدوا بإيثار أولئك الذين يجدون أنفسهم في موقف صعب وفي أوقات عسيرة، ويظهرون الرحمة، ويهتمون بجارهم، ويحبون أرضهم، ويعملون بإيثار من أجل تحقيق هدف أعلى.

قالت سنية إرسالييفا، رئيسة جمعية نور سلطان لسيدات الأعمال “إن النبلاء حقًا قادرون على القيام بذلك”.

حضر المسابقة أفراد وكيانات اعتبارية ساهموا في حل المشكلات الاجتماعية والاجتماعية وتحفيز الآخرين بالأعمال الصالحة. تم تكريم الفائزين في 7 ترشيحات.

الكاتب الكازاخي والشاعر والمترجم المعروف بخيت رستموف كان واحدا من المكرمين، يعقب على اختياره: “يقولون إنني الكاتب الوحيد في العالم الذي حارب العالم السفلي. لدي جروح في منطقة القلب. بمبادرتي، ذهب 12 مجرمًا قاموا بسرقة الناس واغتصاب الفتيات وقتلهن إلى السجن!”

 كتب أحد المراسلين: “كان هناك العديد من الترشيحات. الفائز بالمسابقة في ترشيح “باتيل زوريك” – “القلب الشجاع” من بين المشاهير كان الكاتب بخيت رستموف – لمساهمته في مكافحة الجريمة. على مر السنين، وبفضل أفعاله الجريئة والحاسمة، تم اعتقال المجرمين، أعضاء جماعة إجرامية منظمة. خلال إحدى المشاجرات مع المجرمين تعرض للطعن في منطقة القلب. لقد نجا بفضل مساعدة الأطباء في الوقت المناسب.”

هنأ المشاركين في المسابقة   نواب البرلمان ومشاهير الدولة. وتمت تهنئة رستيموف شخصيًا من قبل الملاكم سيريك سابييف، بطل العالم مرتين، والبطل الأولمبي (2012)، والحاصل على ماجستير الرياضة في جمهورية كازاخستان، والذي شارك في الحفل. بصفته شخصًا متواضعًا وصامتًا في الحياة، ووافق على مضض عندما قرر أصدقاؤه إدراج ترشيحه في عداد المشاركين في المسابقة، وأخبروه أن الناس يجب أن يعرفوا أبطالهم.

القضية مع رستموف فريدة من نوعها؛ من حيث أنه ربما يكون الكاتب الوحيد في البلد الذي أظهر أنه ليس فقط مسلحًا بقلم، ولكن أيضًا بشجاعة، والتي يمكن أن تكون مثالًا يحتذى به للشباب.  

كان المشاركون في المسابقة مثالًا حيًا على القوة الروحية العظيمة والمرونة والهدف. هم دائما على استعداد لتقديم يد العون.

 قال ساكتاغان سادفوكاسوف، السكرتير التنفيذي لفرع AMANAT في مدينة نور سلطان: “إنهم يقومون بأعمال طيبة بسخاء وبلا مبالاة، دون توقع المكافآت، دون المطالبة بالاهتمام والامتنان، فهم يسعدون ويلهمون الآخرين بصفاتهم الشخصية وأفعالهم”.

 من بين فئات المسابقة “عسر” ، وبها ترشيح لمن ترتبط أنشطتهم الخيرية بالمحافظة على العادات والتقاليد الشعبية، ويُمنح لقب “Tugan zher” للحائز على الجائزة الذي يقدم المساعدة الخيرية إلى موطنه الأصلي في مجال التعليم والبيئة والتحسين وترميم الأشياء الثقافية، وما إلى ذلك؛ أما “باتيل زوريك” –فهي مسابقة للشجاعة البطولية ونكران الذات. وفاز بها كاتبنا بخيت رستموف .

في هذا الترشيح، قد يتم إنشاء لقب إضافي للفائز بين عمال الطوارئ (ES، وزارة الشؤون الداخلية، سيارة إسعاف وغيرها)؛ و”Meyirim zholynda” لأولئك الذين يقدمون مساعدة مجانية مستمرة لفترة معينة من الزمن؛ أما “Kaiyrymdylyk tarihy” – يُمنح الترشيح لصحفي و / أو فريق إبداعي لأفضل تغطية إعلامية للأعمال الخيرية والمشكلات الاجتماعية؛ وتُمنح “بالا زوريجي” للفائز من سن 6 إلى 18 عامًا لشجاعته وبطولة في حالات الطوارئ، والمشاركة في الأنشطة الخيرية؛ و”Zhanuarga meyirim” – يُمنح الترشيح للحائز على الجائزة، وهو ناشط في مجال حقوق الحيوان، ويساعد في الحفاظ عليها، كما يعزز اللطف والرحمة تجاه عالم الحيوان. هذا العام، تم استلام 1033 طلبًا للمشاركة في المسابقة، بما في ذلك 165 طلبًا من مدينة نور سلطان.