يوميات الأمين العام للاتحاد الدولي للكتاب من أجل الحرية في فلسطين

اليوم الأول، 21 يوليو ( تموز)، ولدى وصوله إلى مطار عمّان (الأردن) وبعد استجوابه من قبل المخابرات الأردنية ومروره عبر خمس نقاط تفتيش لمدة عشر ساعات، عانى الشاعر الأرجنتيني ليوناردو جاستون هيرمان  لأول مرة من ظروف الفصل العنصري الوحشية التي يعيشها آلاف الفلسطينيين الذين  يريدون دخول أراضيهم بسبب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

في نهاية تلك الرحلة، وصل الشاعر الأرجنتيني الذي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي للكُتّاب من أجل الحرية إلى رام الله. هناك استقبله بمودة كبيرة مراد السوداني، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين وجمعة الرفاعي عضو لجنة التوجيه بالمؤسسة، ومنجد صلاح سفير فلسطين السابق في المكسيك والمسؤول عن الشؤون والعلاقات الدولية مع وزارة الخارجية الفلسطينية بأمريكا اللاتينية أثناء حكومة عرفات ورئيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر.

 في اليوم الثاني من سفرهم، التقى الأمين العام لـ FIEL، ليوناردو جاستون هيرمان، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، بالوكيل المساعد لوزارة الثقافة في السلطة الوطنية الفلسطينية، السيد محمد عياد، حيث ناقشوا دور العاملين في المجال الثقافي في المقاومة وبناء عالم أفضل، كما تبادلوا المشاريع وعززوا أواصر الأخوة بين المنظمتين والسلطة الوطنية الفلسطينية وشعبها البطل.

في اليوم الثالث من الفعاليات، التقى الضيف الأرجنتيني مع مدير عام الإعلام الرسمي للسلطة الوطنية الفلسطينية، الوزير أحمد عساف، يرافقه منجد صلاح ومراد السوداني. ناقش الاجتماع كيف تستخدم الإمبريالية إدارة المعلومات والرقابة واختلاق الأخبار المزيفة كسلاح مركزي في حروبها الهجينة من الجيل الرابع.

في هذا الإطار، اتفق على إضفاء الطابع الديمقراطي على المعلومات والثقافة أدوات أساسية للشعوب التي تحارب الإمبريالية.

كان اليوم الرابع طويلًا وعاطفيًا؛ أجريت مقابلات مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية وفتح. وفي منتصف الصباح، تمت زيارة متحفين: متحف عرفات، الزعيم الثوري التاريخي، ومهندس فلسطين الحالية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ومتحف الشاعر الوطني محمود درويش.

الاقتباسات التي زينت المتحف تعد أساسا لفهم الروح والشعور القومي للشعب الذي، على الرغم من الارتباط غير المتكافئ بين القوات والتطور العسكري، لا يزال يقاوم الاحتلال الجائر والتطهير العرقي للجيش الإسرائيلي.

في فترة ما بعد الظهر، أقيم حفل تكريم مؤثر شمل توقيع اتفاقية العمل المشترك بين الاتحاد العام لكتاب فلسطين والاتحاد الدولي للكُتّاب من أجل الحرية.

 بعد ذلك، قدم الأمين العام للنقابة العامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مراد السوداني، ورئيس دائرة التنظيمات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، ووكيل وزارة الثقافة في السلطة الوطنية الفلسطينية محمد عياد  درع التميز إلى ليوناردو هيرمان المسؤول عن الاتحاد الدولي للكتاب من أجل الحرية لدعمهم المستمر لنضال الشعب الفلسطيني.

خلال الحدث أُهدي الشاعر الزائر درعًا مصنوعًا في فلسطين وعملة معدنية عليها صورة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، وفيها عبارة مكتوبة تعلن الشاعر الأرجنتيني صديقًا للشعب الفلسطيني.

خلال الأيام القليلة المقبلة ستستمر الجولة بالتناوب بين الحوارات والقراءات الأدبية مع كتاب من مختلف أنحاء فلسطين مثل بيت لحم والقدس ونابلس، وكذلك محاضرات في الجامعات ولقاءات مع وسائل الإعلام.