– بعيد عن اجتهادات جنرالات المقاهي… لقد كانت قمة السلام في القاهرة كاشفة ومؤكدة لعدة أشياء أهمها:

 1- الدعم الأوروبي والأمريكي للكيان الصهيوني منحاز وبلا حدود، ولن يتوقف حتى القضاء على كافة الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها (حركة حماس)،

 2- خطة تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وبتمويل ودعم من حلفاء الكيان ومعهم دول للأسف (عربية)… ستظل قائمة وقيد التنفيذ حتى لو تأجلت مؤقتا ولحين إشعار آخر…،

 3- الموقف العربي ليس موحدا كما يبدو ومتأرجح ويغص بالمتآمرين…، على العكس من الموقف الأمريكي والأوروبي الموحد والواضح المعالم…،

 4- الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين قد منحوا ويمنحون الكيان الصهيوني الوقت الكافي لعقاب الشعب الفلسطيني عقابا جماعيا يرقى لمرتبة الإبادة وجرائم الحرب لإرغامه على التهجير من أرضه وتركها للكيان الصهيوني…، لن تتوقف جرائم الاحتلال الصهيوني (نسبيا) إلا بعد الإفراج عن (الرهائن) الأسرى… وإلا فستكون العواقب مروعة…،

5- تقييم الحرب التي شنتها فصائل المقاومة وفي مقدمتها (حركة حماس) وعواقبها سيظل مؤجلا ما دامت الحرب دائرة…، وكذلك السؤال المنطقي حول إن كان هناك دور إيراني داعم للمقاومة ولأي غرض كان…،

 6- لم تستطع قمة السلام في القاهرة إصدار بيانها الختامي بسبب إصرار الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين على وصف “حركة حماس”(بالإرهابية) وهو ما رفضته الدول العربية وعلي رأسها مصر رغم الخلافات الحادة مع “حركة حماس”…، ورغم شن الحركة حربها مع الكيان الصهيوني دون استشارة أي طرف عربي في هذا العمل أو توقيته…،

 7- الشعب الفلسطيني المرابط مصر على التمسك بوطنه فلسطين رافضا للتهجير والشتات مجددا… وقد اتضح جليا إصراره على الصمود والمرابطة على أراضيه وتمسكه بمقدساته المسيحية والإسلامية.

8-  ملحوظة : رغم المطالبة العربية المستمرة بالوقف الفوري لإطلاق النار .. وتداول هذا المطلب الملح بين الأطراف التي حضرت قمة السلام خاصة وأنه ضروري لإدخال المساعدات بشكل مستدام ..إلا أن جدية الولايات المتحدة وحلفائها خاصة بريطانيا وألمانيا إزاء هذا المطلب لم تكن حقيقية أو على الأقل فاترة بشكل ملحوظ ربما لمنح حليفهم الصهيوني وقتا أكبر للإجهاز على الشعب الأعزل.

Tweet