سلفيو مصر ينجبون حزبا جديدًا

12:23 مساءً الخميس 3 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

القاهرة، كتب: عماد الأزرق (شينخوا) أسس مستقيلون من حزب (النور) السلفي في مصر، الذي شكل “مفاجأة” في اول ظهور له في الانتخابات التشريعية الاخيرة عندما حل وصيفا للاخوان المسلمين، حزبا اسلاميا جديدا تحت اسم (الوطن).

ويسعى الحزب الجديد عبر برنامجه، بحسب مؤسسيه، للخروج بمصر من الازمة الحالية والتطبيق العملي للشريعة الاسلامية والعدالة الاجتماعية.

ففي مؤتمر حاشد بالقاهرة الثلاثاء حضره نخبة من القيادات السلفية، على رأسها الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل، اعلن عماد عبدالغفور وكيل مؤسسي حزب (الوطن) المستقيل من رئاسة حزب (النور) عن تأسيس حزبه الجديد.

وقال عبدالغفور إن حزب الوطن “مفتوح لكل ابناء الوطن”.

ومن المنتظر ان ينتهي الحزب الجديد من وضع برنامجه خلال الفترة القادمة.

واوضح عبدالغفور ان برنامج الحزب الذي أنشأ 24 مقرا له في 23 محافظة “سيتضمن خطة لخروج مصر من ازمتها الحالية”، في إشارة الى الازمة والانقسام الحاصل في البلاد على خلفية الصراع السياسي بين الاسلاميين والليبراليين.

وسيعمل حزب (الوطن) كذلك على التطبيق العملي لتطبيق الشريعة الاسلامية والعدالة الاجتماعية وطرح “مشروعات قومية عملاقة” تستطيع ايجاد طفرات اقتصادية وتستوعب طاقات وقدرات شباب مصر، حسب ما قال عبدالغفور.

بدوره، قال محمد الكردي عضو مجلس الشعب المنحل المستقيل من حزب (النور)، إن (الوطن) سيراعي المعيار السياسي الصحيح في اختيار كل عضو للبرلمان الجديد على ان يكون محققا لاهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية في ظل شريعة الاسلام الغراء.

ويأتي تأسيس حزب (الوطن) بعد اشهر من خلافات داخلية تصاعدت في حزب (النور) في سبتمبر الماضي على خلفية قرار رئيسه في ذلك الوقت عماد عبدالغفور، تأجيل انتخاباته الداخلية خلافا لقرار الهيئة العليا باستمرارها بعد ما اجريت في 19 محافظة مصرية.

وقد اثار الاعلان عن تأسيس حزب (الوطن) في وقت يعتزم فيه المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو اسماعيل تدشين حزبا تحت اسم (الامة المصرية) خلال ايام تكهنات حول تأثيرهما على قوة الاحزاب الاسلامية القائمة بالفعل، خاصة السلفية.

وقال نائب رئيس حزب (الوطن) يسري حماد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاربعاء) إن حزب الوطن “سيكون قوة للتيار الاسلامي”.

وتابع ان الحزب “سيعمل على تجميع التيارات الاسلامية، وهو الامر الواضح منذ اللحظة الاولى من عمره، اذ اعلن عن تأسيسه في نفس اللحظة التي اعلن فيها عن تدشين تحالف (الوطن الحر)”.

وكان عبد الغفور وابو اسماعيل قد اعلنا الثلاثاء عن تدشين تحالف (الوطن الحر)، الذي يضم عددا من الاحزاب والقوى الاسلامية.

ويضم هذا التحالف عدة احزاب هي الوطن، الأمة المصرية، البناء والتنمية، الاصالة، العمل، الفضيلة، الشعب، الأنصار.

وقال ابواسماعيل الثلاثاء إن “تحالف الوطن الحر”، سيخوض الانتخابات المقبلة على كل المقاعد، بحيث تجري منافسة حقيقية للحصول على نسبة عالية من النجاح.

بدوره، قال القائم بأعمال رئيس حزب (النور) السيد خليفة مصطفى، ل(شينخوا) إنه “لا ضير من وجود حزب الوطن (..) التيار السلفي قطاع واسع ومنتشر في طول مصر وعرضها، والساحة السياسية في حاجة ماسة الى المزيد من الاحزاب السلفية”.

واستبعد مصطفى خصوصا تأثير حزب الوطن على حزب النور.

ولفت في هذا الصدد الى ان “عدد الاستقالات من حزب النور على خلفية الانضمام للحزب الجديد، لا تتعدى 1 في المائة”.

كما استبعد تأثيره ايضا مع حزب “الامة المصرية” الذي يعتزم تأسيسه الشيخ ابواسماعيل على نتائج حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وعزا مصطفى ذلك الى “تعاظم المنتمين تحت لواء الدعوة السلفية باعتبارها اكبر فصيل سلفي في مصر، وارتباط المواطنين العاديين في الشارع بحزب النور وبأعضائه”.

فيما يرى علي عبدالعال الباحث بشؤون الجماعات الاسلامية، ان ظهور حزبي الوطن والامة المصرية سيؤثر بشكل نسبي على حزب النور والاحزاب السلفية والاسلامية الاخرى في “حال بقيا في تحالف”.

واوضح عبدالعال ل(شينخوا) ان “كلا من عماد عبدالغفور وحازم صلاح ابواسماعيل، يراهنان على السلفيين غير المنضوين تحت لواء الدعوة السلفية”، التي سبقت ان اعلنت ان حزب (النور) هو الذراع السياسي للدعوة السلفية.

وقال إن تحالف “الوطن الحر” الذي يضم الحزبين واحزاب اخرى، سيمكن تلك الاحزاب من نصيب بالكعكة الانتخابية القادمة، لافتا الى “انه بدون هذا التحالف لن تنجح هذه الاحزاب منفردة في تحقيق نجاح مؤثر في الانتخابات المقبلة”.

ومضى قائلا إن “حزب النور بالأساس يعتمد على الدعوة السلفية، وهي اكبر فصيل سلفي، وتمتلك قاعدة عريضة في المحافظات”، لافتا الى ان الناخبين المنتمين للدعوة السلفية والمتأثرين بها والذين صوتوا لحزب النور “من الصعب ان يصوتوا للاحزاب الجديدة”.

��9� ��H�L ��L ور) في سبتمبر الماضي على خلفية قرار رئيسه في ذلك الوقت عماد عبدالغفور، تأجيل انتخاباته الداخلية خلافا لقرار الهيئة العليا باستمرارها بعد ما اجريت في 19 محافظة مصرية.

وقد اثار الاعلان عن تأسيس حزب (الوطن) في وقت يعتزم فيه المرشح الرئاسي السابق حازم صلاح أبو اسماعيل تدشين حزبا تحت اسم (الامة المصرية) خلال ايام تكهنات حول تأثيرهما على قوة الاحزاب الاسلامية القائمة بالفعل، خاصة السلفية.

وقال نائب رئيس حزب (الوطن) يسري حماد، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الاربعاء) إن حزب الوطن “سيكون قوة للتيار الاسلامي”.

وتابع ان الحزب “سيعمل على تجميع التيارات الاسلامية، وهو الامر الواضح منذ اللحظة الاولى من عمره، اذ اعلن عن تأسيسه في نفس اللحظة التي اعلن فيها عن تدشين تحالف (الوطن الحر)”.

وكان عبد الغفور وابو اسماعيل قد اعلنا الثلاثاء عن تدشين تحالف (الوطن الحر)، الذي يضم عددا من الاحزاب والقوى الاسلامية.

ويضم هذا التحالف عدة احزاب هي الوطن، الأمة المصرية، البناء والتنمية، الاصالة، العمل، الفضيلة، الشعب، الأنصار.

وقال ابواسماعيل الثلاثاء إن “تحالف الوطن الحر”، سيخوض الانتخابات المقبلة على كل المقاعد، بحيث تجري منافسة حقيقية للحصول على نسبة عالية من النجاح.

بدوره، قال القائم بأعمال رئيس حزب (النور) السيد خليفة مصطفى، ل(شينخوا) إنه “لا ضير من وجود حزب الوطن (..) التيار السلفي قطاع واسع ومنتشر في طول مصر وعرضها، والساحة السياسية في حاجة ماسة الى المزيد من الاحزاب السلفية”.

واستبعد مصطفى خصوصا تأثير حزب الوطن على حزب النور.

ولفت في هذا الصدد الى ان “عدد الاستقالات من حزب النور على خلفية الانضمام للحزب الجديد، لا تتعدى 1 في المائة”.

كما استبعد تأثيره ايضا مع حزب “الامة المصرية” الذي يعتزم تأسيسه الشيخ ابواسماعيل على نتائج حزب النور في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وعزا مصطفى ذلك الى “تعاظم المنتمين تحت لواء الدعوة السلفية باعتبارها اكبر فصيل سلفي في مصر، وارتباط المواطنين العاديين في الشارع بحزب النور وبأعضائه”.

فيما يرى علي عبدالعال الباحث بشؤون الجماعات الاسلامية، ان ظهور حزبي الوطن والامة المصرية سيؤثر بشكل نسبي على حزب النور والاحزاب السلفية والاسلامية الاخرى في “حال بقيا في تحالف”.

واوضح عبدالعال ل(شينخوا) ان “كلا من عماد عبدالغفور وحازم صلاح ابواسماعيل، يراهنان على السلفيين غير المنضوين تحت لواء الدعوة السلفية”، التي سبقت ان اعلنت ان حزب (النور) هو الذراع السياسي للدعوة السلفية.

وقال إن تحالف “الوطن الحر” الذي يضم الحزبين واحزاب اخرى، سيمكن تلك الاحزاب من نصيب بالكعكة الانتخابية القادمة، لافتا الى “انه بدون هذا التحالف لن تنجح هذه الاحزاب منفردة في تحقيق نجاح مؤثر في الانتخابات المقبلة”.

ومضى قائلا إن “حزب النور بالأساس يعتمد على الدعوة السلفية، وهي اكبر فصيل سلفي، وتمتلك قاعدة عريضة في المحافظات”، لافتا الى ان الناخبين المنتمين للدعوة السلفية والمتأثرين بها والذين صوتوا لحزب النور “من الصعب ان يصوتوا للاحزاب الجديدة”.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات