تحتفل اليوم حركة التحرير الوطني الفلسطيني < فتح > بالذكرى 48 لتأسيسها وقد شكل الحضور الغزاوي في قطاع غزة للمرة الأولى منذ عام 2007 عندما إحتدم الخلاف بين حركتي حماس التي سيطرت على قطاع غزة وبين حركة فتح منذ إعلان حماس ضم قطاع غزة وإعلان حكومة مستقلة عن السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها الشرعي محمود عباس أبومازن
وقد تميزت الإحتفالات التي حضرها نحو مليون مواطن غزاوي وفقا لما أكده نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي يحمل شعار < الدولة والإنتصار >  وذلك في ساحة السرايا وسط القطاع الذي تحول بكامله إلى اللونين الأصفر والأسود لوني علم حركة فتح , وقد إمتدت إلإحتفالات لتشمل مدينة بيت لحم ورام الله , وقد ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة للشعب الفلسطيني في ساحة الرئاسة الفلسطينية برام الله أكد فيها أن عام 2013 سيكون عام الدولة وعام الإستقلال .

كما دعا محمود عباس < أبو مازن > في كلمته إلى إنهاء حالة الإنقسام وقال : لابد بهذه المناسبة أن ننهي حالة الإنقسام الفلسطيني ونعيد وحدة الوطن والشعب ولن نكل ولن نمل حتى تتم المصالحة ويتوحد الشعب الفلسطيني ليسير موحدا على طريق الإستقلال .

كذلك فقد وجه أبومازن تحية إلى الفلسطينيين في الخارج لاسيما الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا الذين تعرضوا للقتل والقمع وطالبهم بالصمود مؤكدا أنه يتمنى للشعب السوري أن ينعم بالإستقرار والحرية والأمان .

وأضاف الرئيس الفلسطيني إن حركة فتح وقبل 48 عاما كانت قد أطلقت شرارة الثورة وأن حصول دولة فلسطين على صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة هي الخطوة الأولى على طريق الإستقلال وأكد : إننا حصلنا على شهادة ميلاد جديدة لدولتنا التي ضاعت منذ 65 عاما.

وفي بيت لحم إحتشد آلآف الفلسطينيون من أنصار حركة فتح وألقت شخصيات عامة كبيرة وعديدة كلمات بمناسبة الذكرى 65 لحركة فتح وتأسيسها وكان السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين .

 وأكدت امال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح  لجميع وسائل الاعلام  بأنه تم انهاء فعاليات مهرجان حركة فتح بانطلاقتها 48 علي ارض السرايا دون أى خلافات ولا صحة للمعلومات التى روجت لها  وسائل الاعلام المختلفة  و التي هدفها بث الفتنة .

 وصرحت حمد اليوم الجمعة 4-1-2013 وقالت  “قرار  انهاء فعاليات مهرجان حركة فتح جاء محافظة على ابناء حركة فتح وابناء الشعب الفلسطيني المتواجدين  داخل  المهرجان والذين قدر عددهم بتخطي المليون ولذلك تم اتخاذ هذا القرار .

وأضافت حمد ” العدد الكبير المتواجد من ابناء حركة فتح  لا يمكن الا ان نقبله على جبينه وننحني اجلالا لمعاناتهم منذ  ايام ولا يمكن ان نتعامل معهم بمفهوم القوة والقمع لان هؤلاء المتواجدين هم محرومون على مدار 6 سنوات من هذه الفرحة و بمجرد الاحتفال بانطلاقة فتح وعليه وبكل مسؤولية نؤكد  للجميع بان حركة فتح كانت ولا زالت راعية المشروع الوطني الفلسطيني ومتوحدة” .

 واشارت حمد الى ” قد نختلف في البيت الفتحاوي ولكن لا تختلف في عرس انطلاقتها الذى جمعت به سكان غزة من رفح وحتى بيت حانون والذين حضروا  اليها من كل نحو وصوب راكبين وعلى الاقدام  صغار وكبار ونساء واطفال وشيوخ وحتى في قوارب الصيد التي نقلتهم  من اقصى الجنوب وحتى غزة بسبب عدم وجود مواصلات  فنوجه لهم كل التحية “

كان الأول من شهر يناير / كانون أول عام 1965 هو الشرارة الأولى للنضال المسلح ضد دولة الإحتلال الإسرائيلي عندما أعلن الجناح العسكري لحركة فتح والمسمى < العاصفة > مسئوليته عن تنفيذ أول عملية عسكرية ضد الكيان المحتل للآراضي الفلسطينية .

Tweet