شباب (المجالس البلدية) في عُمان: طموحهم خدمة قضاياهم في قلب المجتمعات

09:55 صباحًا الإثنين 7 يناير 2013
محمد سيف الرحبي

محمد سيف الرحبي

كاتب وصحفي من سلطنة عُمان، يكتب القصة والرواية، له مقال يومي في جريدة الشبيبة العمانية بعنوان (تشاؤل*، مسئول شئون دول مجلس التعاون في (آسيا إن) العربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

انتخابات المجلس البلدي بولاية المزيونة

يدرك سالم المخلدي أن فوزه بعضوية المجلس البلدي هو بداية المشوار الذي اختاره عندما وضع اسمه ضمن لائحة المترشحين، فهناك شريحة واسعة من الشباب الذين اختاروه تنتظر منه أن يقدم ما يشفع له من حماستهم لانتخابه كونه كان متحمسا للفوز بعضوية الدورة الأولى من المجالس التي تعرفها عمان للمرة الأولى.

وقبل الانتخابات كان المخلدي على تواصل دائم مع شباب ولايته سمائل، في ملاعب كرة القدم أو الأنشطة الاحتفالية والاجتماعية، وقدم دعما ومساندة في إعلان مشروع جائزة سمائل للإبداع التي تقدم لعشرة فائزين متميزين في أنشطة ثقافية واجتماعية واقتصادية وغيرها، وربما حصد من ذلك الحضور المزيد من الأصوات لكنها ستضغط عليه لاحقا لتنفيذ ما وعد به، أو على الأقل للبقاء ضمن نفس الدائرة من الحماس لأنشطة الشباب والوقوف معهم.

في تلك الولاية الواقعة بالمنطقة الداخلية في السلطنة فإن منافسيه أغلبهم من جيل الشباب، بينهم المهندس والمعلم وشرائح غيرها، لكن التعويل على أصوات الشباب حفز المترشحين لكسب هؤلاء من خلال الحديث عن قضاياهم والتحديات التي تواجههم، وقد يكون في الحسابات الانتخابية الكثير من الوعود، وما هو أوسع من الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية، لكن مساندة الجيل الشاب للمترشحين الشباب مكنهم من بسط سيطرة واضحة على جميع المجالس البلدية في السلطنة مع تقهقر الأجيال السابقة والمدعومة في نجاحاتها من منطلقات قبلية ووجاهية لا يراهن عليها الجيل الحديث، قدر مراهنته على حضور فعال لشريحة تمثل القوة الأكبر في المجتمعات الناشئة، إذ ان أكثر من نصف سكان السلطنة هم من الطلبة أو دون الثلاثين من العمر.

وبدت مراكز الانتخابات في الولايات العمانية تعمل بقدرات شابة تتوزع على اللجان الانتخابية فيما تتراص صفوف الناخبين، رجالا ونساء، ليبدو المشهد واضحا حيث وجود جيل الشباب المتحمس لمرشحيه الذي لم يكونوا بعيدين عنه طوال مرحلة ما قبل الانتخابات،  ورغم أن نسبة الإقبال لم تزيد كثيرا عن 50 بالمائة من جملة المثبتين أسماءهم في النظام الإلكتروني إلا أن حالة الإحباط لم تصب المسئول العماني (الشاب) إذ يعتبرها الخطوة الأولى في مشوار طويل من دخول المجتمع المحلي إلى تجربة جديدة عليه، معولا على تجربة تنضج على أيدي الأعضاء وغالبيتهم من الشباب الذين سيستفيدون منها لصالح مهارات تواصلهم مع مجتمعاتهم وقضاياها الواقعة ضمن حدودها.

ومنحت المجالس البلدية مجموعة من الاختصاصات من بينها مراقبة تنفيذ المشاريع الخدمية بالمحافظة وابداء الملاحظات بشأنها للجهات المختصة، والمشاركة مع الجهات المختصة وابداء الرأي مقدما في استغلال اي مرفق عام في نطاق المحافظة، ودراسة القضايا الاجتماعية والظواهر السلبية بالمحافظة واقتراح الحلول المناسبة لها بالتعاون مع الجهات المختصة، إضافة اقتراح البرامج الكفيلة بمساعدة المحتاجين وذوي الدخل المحدود ورعاية الايتام والمعوقين، والتنسيق بشأنها مع الجهات المختصة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات