مجلة (مصر المحروسة) تتصفح الروايات الهزلية عبر التاريخ: السعادة وأبطال الخيال

02:00 مساءً الثلاثاء 2 يوليو 2024
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يصدر غدا الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة أ.د. إسلام زكي وتتبع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

في مقال رئيس التحرير تترجم د. هويدا صالح نشر في موقع B C للناقد نيكولاس باربر الذي يتأمل فيه عملا ثقافيا يجلب البهجة للناس، حيث يشيد باربر بسعادة بالأبطال الخياليين في الروايات الهزلية وخاصة روايات وودهوس PG Wodehouse. يقول باربر:”إذا كنا نتحدث عن الثقافة التي تجعل الناس سعداء، فعلينا أن نبدأ بأعمال وودهوس، ولذلك سببان، الأول أن إسعاد الناس كان طموحه المهيمن. والسبب الثاني هو أنه كان أفضل من كتب الروايات الهزلية عبر التاريخ. قد يرغب بعض المؤلفين في كشف مظالم العالم،أو مشاركتنا رؤيتهم النفسية. وودهوس، بحسب كلماته، فضل نشر “العذوبة والضياء”. مجرد إلقاء نظرة على تلك العناوين يكشف ذلك: لا شيء جاد، الغاز الضاحك، المرح في الصباح. ويرى الكاتب أن وودهوس أراد أن يحلق بنا بعيدا عن همومنا مع كل نكتة متلألئة، وكل شخصية حسنة النية وساذجة، وكل صراع هزلي مع البجع الغاضب وحيوانات بكين الأليفة، وكل وصف خيالي لنزهة حول أراضي منزل صديق فخم أو صوت كورال الأولاد الذين يمرحون على بعد مئات الأمتار في حفل صيفي صاخب.

وفي باب “ملفات وقضايا” ينهي الكاتب الفلسطيني الدكتور حسن العاصي سلسلة المقالات التي تعرض للجذور النفسية المناهضة للتكامل الأوروبي والهجرة، وموقف الأوربيين تجاه الهجرة إلى أوربا، وقد حاول الربط عدة نقاط، ما بين الفعالية المنخفضة للتوجه الرجعي تجاه الهجرة واللاجئين، وكيف أنها تسير جنباً إلى جنب مع الرغبة في تبني خطابات الضحية التي تروج للحجج المناهضة للهجرة والتكامل في الاتحاد الأوروبي، ويمكن أن تفسر عودة الظهور الحالي وزيادة جاذبية الشعبوية والقوميات والحركات المتطرفة. والأجندات الحزبية المتطرفة. ويرى العاصي أنه هناك إمكانات غنية لمزيد من البحث في هذا السياق. إن الروايات التي تجمع بين قوة الشعب الضحية ضد النخب، ومشاعر الظلم، والحنين، والخيانة، والاستياء، يمكن أن تكون جذابة للمواطنين الذين يحملون أوهاما رجعية عن الماضي المثالي. ويؤكد أنه يجب علينا أن نحقق أكثر في هذا الأمر، وفي البداية، يجب أن نتعامل مع علم النفس السياسي لرد الفعل باعتباره تحدياً تجريبياً ونظرياً.

و في باب دراسات نقدية يستعرض الناقد الجزائري إبراهيم المليكي رؤيته لديوان “الصبابة” عن قصص العشاق عبر التاريخ، حيث يرى المليكي أن “ديوان الصبابة” لشهاب الدّين أحمد بن أبي حَجَلة التّلمسانيّ المغربيّ، للمحقِّقين: خالد الجبر، وأحمد الشّيخ، يُعدُّ من أهمّ مصادر الأدب العربيّ في موضوع العِشق، ، حيث يطرح قضية العشق والغرام والرؤية الوجدانية بعيدا عن الحسية المفرطة لقصص العشاق عبر التاريخ.

ويضيف الجزائري إبراهيم المليكي أن الكتابُ يجمع بين دفتيه أشعارًا في العشق، وقصصًا للعشّاق، مستشهدًا بفيضٍ من الأشعار، ومواقف من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين، ومشاهير الشعراء عبر العصور، ويحشد من الأمثال والحكم ومواقف الفلاسفة والمفكرين والحكماء عبر العصور قبله كمًّا هائلًا. هذا إضافة إلى مقدّمة في العشق وأسمائه وأحواله وأطواره، ومنافعه ومضارِّه، وما قِيل في نشأته ونَمائه واستحكامه، ووسائل الخُلوص منه، ونهاياته الماتعة أو المُحزنة.

وفي باب “كتاب مصر المحروسة” تقدم الدكتورة فايزة حلمي ترجمة لمقال الكاتب والطبيب النفسي الأمريكي الشهير كاردر ستاوت بعنوان “الجميع مُدمن!”، ستاوت أننا نعيش في عصر الإدمان، إنه وقت الرغبة الجامحة والاستهلاك المفرط غيْر المحدود، يبدو أن المدمنين بكل مكان، ربما يكون الإدمان قد تسلل إلى عائلتنا المباشرة والدائرة المُقرّبة للأصدقاء أيضًا، هذا هو الإدمان الذي نتحدث عنه على مائدة العشاء ونهمس في ساحة المدرسة، إنه النوع الصريح والمُحدّد،  بينما هؤلاء هم الأشخاص الذين وصفهم المجتمع بأنهم مدمنون حقيقيون، فإننا غالبًا ما نغفل حقيقة بسيطة؛ وهي أننا قد نكون نحن أيضا مدمنين. وكذلك يرى ستاوت هناك زيادة في الاهتمام المُركّز على تحسين مظهرنا الجسدي، يبدو أننا لم نعد نريد قبول عملية التقدّم بالعمر، أن نُصبح  في شيخوخة لم يَعد رائعًا، والخطوط على وجوهنا هي العدو الظاهر،  أتعرف الشخص الذي أتحدث عنه، التجاعيد الصغيرة فوق جبينك؛ يحدق فيك بلا توقّف؛ ويبدو أنها تنتشر كل يوم، لا يمكنك النظر إلى المرآة دون رؤيتها، أنت الآن منخرط في دائرة من التفكير القهري، أن تبعدها وتدفعها بعيدا وتمسحها لكنها موجودة لتبقى، أنت تدرك أن جرعة صغيرة من مادة البوتوكس ستجعلها تختفي تمامًا، هنا يكمن الفعل القهري، بعد بضعة أشهر تكرر الدورة نفسها، نعم ، هذا إدمان.    

وفي باب شعر يترجم الكاتب والمترجم الليبي عمر أبو القاسم الككلي آراء باشو في الشعر، حيث يوجه نصائحه للشعراء  بأن يستقوا معرفتهم عن الصنوبر من شجرة الصنوبر، وعن البامبو من شجرة البامبو.وألا يتبع خطى قدامي الشعراء، بل اسع وراء ما كانوا يسعون إليه. كما يرى باشو بأن أساس الفن هو التغير[الساري] في الكون. وأن الجمادات لا متغيرة الشكل. المتحركات تتغير، ولأنه لا يمكننا إيقاف الوقت، لذا يظل عصيا على القبض. لإيقاف شيء ما لا مفر من شق منظر أو صوت في قلوبنا إلى نصفين. أزهار الكرز تندفع في تفتحها، الأوراق تتساقط، والريح تنشرهما معا عبر الأرض. لا يمكننا القبض، بأعيننا أو آذاننا، على ما هو كامن في مثل هذه الأشياء. وحين  تتحقق لنا السيطرة عليها، ستكون حياة أي شيء قد تلاشت دونما أثر. ثم يوجه باشو خطابه للشاعر والقارئ معا قائلا: اجعل الكون رفيقك، آخذا في اعتبارك دائما الطبيعة الحقيقية للأشياء (الجبال والأنهار، الأشجار والأعشاب، والإنسانية) واستمتع [برؤية] الأزهار الساقطة والأوراق المتبعثرة.وأن سر الشعر يكمن في طَرْق الدرب الذي يتوسط الواقع وفراغ العالم.

وفي باب “خواطر وآراء” تواصل الكاتبة أمل زيادة، إرسال رسائلها الأسبوعية التي لن تصل أبدا إلى الفنان عمر خورشيد، وتتطرق من خلالها لبعض القضايا والمواقف الحياتية واليومية، فتحكي هذا الأسبوع عن محاولتها قضاء الأيام الماضية بمعزل عن كل شيء، فرضت على نفسي عطلة إجبارية، اعتزلت فيها  كل شيء، الهاتف، والميديا، ووسائل التكنولوجيا على اختلاف أنواعها.. تفرغت للقراءة الحرة، والثرثرة مع المقربين، تزامنا مع احتفالاتنا بعيد الأضحى المبارك المعتادة، من تجمع أسري عقب أداء صلاة العيد، والتنزه لساعات برفقة أبناء العائلة، ومشاهدة الأضاحي واللعب مع الأطفال التي تبدو السعادة في أعينهم و هم يرتدون الملابس الجديدة  التي تكاد أن تشم منها رائحة الفرحة باستقبال العيد..تزينوا بكل ما بهم من براءة، ولماذا لا يفعلون وهو العيد الذي يعني فرح في الأرض وسعادة في السماء.

وفي باب “كتب ومجلات” يتناول الكاتب أكرم مصطفى كتاب” أحاديث قريتي” للكاتب الأردني ورجل القانون ماجد ذيب غنما، حيث يعيد قراءة جزء من سيرة حياة الوطن، وذلك من خلال سرد أحاديث وحكايات وقصص شكلّت بمجملها صورة نقيّة عن سردية البناء والتحدي في المجتمع الأردني الحديث.كذلك  يسرد  غنما حديثًا خاصًّا جدًّا عن حياته في مرحلة شديدة الصعوبة حول تلك الفترة التي أصيب خلالها بفيروس كورونا، مؤكدًا وجوده على غرار الجملة الفلسفية الشهيرة لديكارت، قائلًا: “أنا أكتب إذًا أنا موجود”.ويرى أن قريته هي الرائدة في طلب العلم وكثرة المدارس الطائفية التي أنشئت فيها منذ القرن التاسع عشر، ما أدَّى إلى كثرة المتعلمين من أبنائها، وإلى أن تصبح نبراسًا ومثلًا يحتذى لسائر القرى المحيطة بها.

وفي باب بوابات الوطن يواصل الكاتب الصحفي صلاح صيام  حكاياته عن “أبطال في طريق النصر”، متناولا سيرة الأبطال والشهداء الذين قدموا تضحياتهم الغالية في الطريق إلى انتصار أكتوبر المجيد، مستكملا في الحلقة الثامنة حديثه عن بطل آخر من شهداء القوات المسلحة المصرية، الذين كان لهم دور كبير في حرب 73 ، وهو ما دفع الرئيس السادات بعد انتهاء الحرب بمنحه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، ولما لا وقد شارك في أهم وأصعب فترات حرب أكتوبر المجيدة عندما منع برفقة زملائه العدو بقيادة شارون من احتلال مدينة الاسماعيلية  إنه الشهيد البطل مبارك عبد المتجلي من مواليد 1946 من أبناء محافظة الإسكندرية، وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق على الفور بالكلية الحربية، ومنها انضم إلى وحدات المشاة، ومنها إلى مدرسة الصاعقة التي أصبح فيها معلما، و التحق بالمجموعة 139 قتال التابعة للصاعقة، وكان لاعبا في فريق كرة السلة في أوائل السبعينيات قبل الحرب.

وفي باب أخبار وأحداث تكتب سماح ممدوح عن وصول كتاب ” في أثر عنايات الزيات” إلى القائمة القصيرة لجائزة جان ميشالسكي السويسرية، حيث تضمنت القائمة خمس كتب، من ضمنها كتاب الكاتبة المصرية “إيمان مرسال” وقد أعلنت الكاتبة على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك الخبر، وقالت أن الجائزة لا يتقدم إليها الكاتب، بل لجنة التحكيم في الجائزة هم مَن يختارون الكتب من عدد من الكتب من جميع أنحاء العالم.

وفي مقال آخر لباب بوابات الوطن يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن سمات وملامح الشخصية المصرية، حيث يرى عبد البصير الشخصية المصرية تتميز بروح العزة والكرامة، حيث يظهر الشعب المصري تفانيًا كبيرًا في الحفاظ على هويته وثقافته وقيمه. المصريون لطالما كانوا مقاتلين شرسين في الدفاع عن أرضهم ضد الغزاة. من الحيثيين إلى الفرس، ومن الرومان إلى الفرنسيين والبريطانيين، لم يفتأ المصريون يقاومون كل محاولة للسيطرة على بلادهم. تشمل الأمثلة الحديثة المقاومة ضد الاحتلال البريطاني في أوائل القرن العشرين، والنضال من أجل الاستقلال الذي تُوّج بثورة 1952

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات