تقرير إخباري: 116 قتيلا و235 جريحا جراء 4 تفجيرات ضربت باكستان

07:49 مساءً الجمعة 11 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

إسلام أباد- (شينخوا) كان يوم الخميس 10 يناير داميا في باكستان، حيث أدت 4 تفجيرات إلى مقتل ما لا يقل عن 116 شخصا وجرح 235 آخرين.

ومن بين التفجيرات الأربعة، هزت ثلاثة تفجيرات مدينة كويتا عاصمة إقليم بالوشستان الواقع جنوب غربي باكستان والمتاخم للحدود الأفغانية والإيرانية، فيما استهدف تفجير مركزا لتدريس علوم الدين في مديرية سوات بشمال غرب باكستان.

وبعد ظهر الخميس، وفي حوالي الساعة 3:50 بالتوقيت المحلي، انفجرت قنبلة عند نقطة تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود، وهي قوة شبه نظامية في باكستان، في منطقة باتشا خان بوسط مدينة كويتا، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم عنصر في قوة حرس الحدود، وإصابة 50 آخرين بجروح بينهم 7 من عناصر حرس الحدود وكثير من الأطفال والنساء.

كانت القنبلة مزروعة تحت الهيكل الفولاذي لسيارة متوقفة بالقرب من نقطة التفتيش، واستخدم نحو 25 كغم من المتفجرات في القنبلة، حسبما صرح ضباط في فرقة مكافحة المتفجرات.

وكان الانفجار قويا، إذ ترك حفرة عمقها قدمين وفوهة عرضها 8 أقدام على الأرض، وفقا لشهود عيان. كما تسبب التفجير في تدمير ما لا يقل عن 13 سيارة، إضافة إلى أضرار في متاجر ومكاتب ومنازل مجاورة، إذ تقع نقطة التفتيش في منطقة كثيفة السكان.

وبعد نحو ساعتين، وردت تقارير عن تفجير آخر استهدف مركزا لتدريس علوم الدين في مديرية سوات الواقعة في إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب باكستان.

ووقع التفجير في حوالي الساعة 5:40 عصرا بالتوقيت المحلي داخل المركز الكائن في مينغورا، وهي بلدة صغيرة في مديرية سوات، التي تقع على بعد نحو 115 كم شمال غرب العاصمة إسلام أباد.

وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا داخل المركز لأداء صلاة الجمعة عندما وقع التفجير.

وأشارت تقارير أولية إلى أن الحادث كان عبارة عن انفجار اسطوانة غاز، بيد أن مسئولين محليين أكدوا في وقت لاحق أن التفجير يحمل طبيعة إرهابية، وأوضحوا أن القنبلة زرعت في بدروم المركز.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما لا يقل عن 22 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 65 آخرون بجروح جراء التفجير، مضيفة أن كثيرا من المصابين لقوا حتفهم في وقت لاحق بالمستشفى.

وقبل أن يتعافى الناس في باكستان من صدمة التفجيرين اللذين ضربا كويتا وسوات، وردت تقارير أخرى حول تفجيرين متزامنين آخرين أكثر دموية وقعا في كويتا أيضا.

وقالت مصادر بالمدينة لوكالة الأنباء ((شينخوا)) إن الفارق بين التفجيرين مجرد دقائق قليلة. واستهدف التفجير الأول مركزا رياضيا يقع على طريق المدار بالمدينة في حوالي الساعة 8:50 مساء بالتوقيت المحلي.

وقال ضباط في فرقة مكافحة المتفجرات إن التفجير كان انتحاريا واستخدمت فيه 7 كغم من المتفجرات.

وبينما هرعت قوات الشرطة وفرق الإنقاذ ووسائل الإعلام إلى موقع التفجير، انفجرت قنبلة أخرى كانت مزروعة في سيارة متوقفة بجوار موقع التفجير، ما أوقع عددا كبيرا من الخسائر البشرية في صفوف من تجمعوا في موقع التفجير الأول.

وأكد مير زبير، قائد شرطة كويتا، أن 81 شخصا لقوا مصرعهم فيما أصيب 121 آخرون بجروح جراء التفجيرين المتزامنين.

وفور إعلان المسئول عن حصيلة الضحايا، أعلن مستشفى محلي وفاة شخص آخر متأثرا بجروح أصيب بها في التفجير.

وقالت وسائل إعلام محلية إن هناك 9 من عناصر الشرطة بين القتلى جراء التفجيرين المتزامنين إضافة إلى 25 من عناصر فرق الإنقاذ وإعلاميين اثنين.

وصرح ضباط في فرقة مكافحة المتفجرات بأن ما يقدر بمائة كغم من المتفجرات استخدمت في التفجير الثاني.

وتم نقل جميع القتلى والمصابين إلى مشفيين أحدهما مدني والآخر عسكري في المدينة. وقالت مصادر طبية إن كثيرا من المصابين في حالة حرجة، موضحين أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

وزعمت جماعة عسكر الجهانغوي، وهي حركة إسلامية سنية متطرفة ومحظورة، زعمت مسئوليتها عن التفجيرين المتزامنين.

وندد كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء راجا برويز أشرف بشدة بالهجوم، ووجه رئيس الوزراء السلطات المعنية بتوفير أفضل علاج طبي ممكن للضحايا.

وأعلنت حكومة إقليم بالوشستان حالة الحداد العام لمدة 3 أيام، وعن تعويض قدره مليوني روبية (قرابة 10126 دولارا أمريكيا) لأسرة كل قتيل.

وفي غضون ذلك، أعلنت منظمة إسلامية شيعية محلية الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا، إذ تعتقد أن الهجمات استهدفت مسلمين شيعة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات