توقعات بأن يتخذ الزعيم الكوري الشمالي خطوات سياسية أكثر نشاطا

07:52 مساءً الجمعة 11 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

سيئول (يونهاب) — من المتوقع أن يتخذ نظام الزعيم الشمالي ‘كيم جونغ أون’ خطوات أكثر نشاطا في السياسات الداخلية والخارجية مقارنة مع الماضي على خلفية النجاح في إطلاق الصاروخ الطويل المدى الذي تسميه بالقمر الاصطناعي، في ديسمبر العام الماضي.

وقامت محطة التلفزيون المركزية الكورية الشمالية بعد ظهر يوم 9 يناير بإعادة بث الفيلم الوثائقي الذي يشتمل على لقطات تفقد فيها الزعيم الكوري الشمالي ‘كيم جونغ أون’ مركز التحكم الفضائي في بيونغ يانغ في الوقت الذي أطلقت فيه كوريا الشمالية الصاروخ الطويل المدى، مما يؤكد على قيادة الزعيم ‘كيم’.

ووصفت وسائل إعلام كورية شمالية النجاح في إطلاق الصاروخ الطويل المدى بأنه إنجاز مشهود في تاريخ الدولة، ويساهم في تحسين صورة الدولة والنفوذ في المجتمع الدولي.

ودعا ‘كيم’ العلماء والفنيين والعمال الذين ساهموا في إطلاق الصاروخ في بيونغ يانغ وأقام الحفلات المختلفة لمدة 20 يوما.

وكان كلا الزعيمين السابقين لكوريا الشمالية يصدر افتتاحية مشتركة في أول يوم بمناسبة رأس السنة الجديدة، بينما ألقى الزعيم ‘كيم’ خطابا بصوته في هذا العام، ويبدو أن ذلك يهدف إلى التعبير عن الثقة في نفسه.

واعتبر أن ذلك يهدف إلى تغيير أجواء المجتمع الشمالي بمناسبة النجاح في إطلاق الصاروخ، وإلى وضع رؤية جديدة للشعب الشمالي والحصول على تأييدهم.

من جهة أخرى، تتخذ كوريا الشمالية موقفا ناعما خارجيا .

وأكد الزعيم الكوري الشمالي في خطاب رأس السنة الجديدة على ضرورة الخروج من حالة المواجهة بين الكوريتين، وظهرت الصورة حول مباحثات القمة بين الكوريتين أثناء عروض فرقة مورانبونغ بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وأدانت كوريا الشمالية حكومة ‘لي ميونغ باك’ باعتبارها تتخذ سياسة معادية لكوريا الشمالية، بينما يبدو أنها تتطلع إلى تحسين العلاقات الثنائية بين الكوريتين في ظل الحكومة الجديدة حيث أنها أبدت موقفها المرن تجاه الحكومة الجديدة للرئيسة المنتخبة ‘بارك كون هيه’.

وفي نفس السياق، لم يتفقد الزعيم ‘كيم’ بعد وحدة عسكرية شمالية في هذا العام.

كما لم تبدي كوريا الشمالية تصريحات متشددة حول العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة منذ الشهر الماضي. واعتبر أن زيارة رئيس شركة غوغل ‘إريك شوميت’ والحاكم السابق لولاية نيومكسيكو ‘بيل ريتشاردسون إلى بيونغ يانغ، تهدف إلى تحسين صورة كوريا الشمالية المعزولة عن المجتمع الدولي.

ومن المتوقع أن تسعى كوريا الشمالية لتنمية الاقتصاد المحلي وتحسين العلاقات الخارجية بناء على الثقة بنفسها في إطلاق الصاروخ الطويل المدى بالنجاح.

وقال الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية ‘يانغ مو جين’ إن كوريا الشمالية تؤكد على تحسين معيشة الشعب الشمالي من خلال التقنية العلمية، بينما تمتنع عن التصريحات العسكرية المتشددة خارجيا، مضيفا أن فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على كوريا الشمالية، من شأنه أن يمثل نقطة تحول لها، بيد أنه من الممكن أن تركز كوريا الشمالية جهودها على تنمية الاقتصاد بدلا من زيادة القدرة العسكرية وتتخذ السياسات الاقتصادية بشكل محسوس.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات