القدس كما تبدو من جبل الزيتون

رام الله ـ شينخوا : أقام نحو 200 فلسطيني اليوم (الجمعة)، هيكلا لقرية جديدة على أراضي مجاورة لمدينة القدس الشرقية لتحدي قرار دولة الإحتلال الإسرائيلي بمصادرتها بغرض البناء الاستيطاني فيها.

وأطلق على القرية اسم (باب الشمس) على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل (إي 1) شرقي مدينة القدس، وتضمنت نصب خيام ووضع معدات للتمكن من البقاء فيها.

وقال عبدالله أبو رحمة منسق المقاومة الشعبية في الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن خطوتهم تستهدف تثبيت الوجود الفلسطيني على الأراضي التي تريد إسرائيل مصادرتها بما يهدد عزل القدس عن الضفة الغربية.

وذكر أبو رحمة أن القرية الجديدة تقوم على أراض فلسطينية مثبتة بالأوراق الرسمية لدى مالكيها من سكان بلدات (العيزرية) و(الطور) و(عناتا) و(أبو ديس) في القدس والذين خولوا النشطاء البقاء بها.

وأعلن النشطاء تشكيل مجلس ليدير شؤون القرية والعمل على توفير الخدمات لها إلى جانب تخصيص بناء مسجد وعيادة طبية فيها.

وأكد أبو رحمة، أن لدى السكان أوراقا تثبت ملكية الأراضي لفلسطينيين، وعليه سيتم الشروع بإجراء قانوني لدى المحاكم الإسرائيلية لانتزاع قرار بمنع إخلائهم منها ووقف أي قرار بمصادرتها لصالح البناء الاستيطاني.

وشوهدت عناصر من الشرطة الإسرائيلية على تخوم أراضي القرية الجديدة من دون أن يتدخلوا لمنع النشطاء فيها.

وقال بيان صدر عن النشطاء في إعلان خطوتهم تلقت (شينخوا) نسخة منه، إنهم يرفضون طلب تصريح دولة الإحتلال الإسرائيلي لإقامة القرية ” لأنها مقامة على أرضنا ومن حقنا اعمارها “.

وتقع منطقة (إي 1) على أراضي فلسطينية شرق مدينة القدس بين مستوطنة (معاليه أدوميم) الواقعة على أراضي الضفة الغربية وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربعا.

وأشار البيان إلى أن اسم القرية مستوحى من رواية (باب الشمس) للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها وفصول فرض إسرائيل عبر عقود وقائع على الأرض الفلسطينية.

وحسب البيان يعتزم النشطاء تنظيم حلقات نقاش في القرية الجديدة حول سبل مواجهة الاستيطان الإسرائيلي وأمسيات ثقافية وفنية وعروض أفلام.

وقررت دولة الإحتلال الإسرائيليمطلع الشهر الماضي إقامة 4 ألاف وحدة استيطانية في منطقة (إي 1) الأمر الذي قوبل باحتجاج فلسطيني حاد نظرا لمخاطر ذلك على عزل القدس وتقسيم الضفة الغربية.

وجاء هذا القرار الإسرائيلي الذي نددت به الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية، عقب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو.

وتسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في توقف اخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين ودولة الإحتلال الإسرائيلي مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية

Tweet