فرنسا تشن الحرب على متمردي مالي الإسلاميين

12:15 مساءً السبت 12 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

باريس  (شينخوا): أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يأن قوات فرنسية بدأت تدخلا عسكريا في مالي لدعم القوات المالية في مواجهة هجمات المتمردين الإسلاميين.

وصرح أولاند قائلا “نواجه عدوانا سافرا يهدد وجود مالي. وفرنسا لا يمكن أن تقبل هذا … لقد قررت أن ترد فرنسا على هذا بالتعاون مع الشركاء الأفارقة بناء على طلب السلطات المالية. ونعتزم القيام بهذا بصرامة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي”، مشيرا إلى المقترحات التي اعتمدها مجلس الأمن منذ بدء الأزمة في مالي في مارس 2012.

وجاءت تصريحات أولاند بعدما طلب الرئيس المالي ديونكوندا تراروي من مجلس الأمن والرئيس الفرنسي مساعدة عسكرية من فرنسا لمواجهة التحركات والهجمات العسكرية التي تقوم بها مجموعات إرهابية ومتطرفة في بلاده.

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق الشهر الماضي على تفويض بعثة الدعم الدولية ذات القيادة الأفريقية في مالي  أفيسما ، والتي يبلغ قوامها 3300 جندي لدعم البلد الأفريقي في مواجهة المجموعات المتمردة المسلحة والإرهابية.

وأظهرت تقارير أخيرة أن المجموعات المتمردة في مالي سيطرت على النصف الشمالي من البلاد وتتجه نحو الجنوب. ووقعت مدينة كونا الإستراتيجية الكائنة وسط البلاد، والتي تضم 50 ألف نسمة وتقع على بعد نحو 700 كم شمال شرق العاصمة باماكو، وقعت في أيدي المتمردين، ما وضع سيادة مالي على المحك.

وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء التحركات العسكرية التي تقوم بها مجموعات متمردة على طول الحدود بشمال مالي. واجتمع المجلس يوم الخميس، ودعا الدول الأعضاء إلى “المساعدة في تسوية الأزمة، ولاسيما عن طريق توفير الدعم لقوات الأمن والدفاع المالية من أجل الحد من التهديد الذي تفرضه المنظمات الإرهابية والمجموعات المرتبطة بها”.

وقال الرئيس الفرنسي إن قرارات مجلس الأمن تفيد بأن العمل الذي تقوم به فرنسا يتوافق مع القوانين الدولية, مؤكدا أن مشاركة القوات الفرنسية في العملية العسكرية “مستمر طالما اقتضت الضرورة”.

وحث وزير الخارجية الفرنسى بعد ظهر أمس المواطنين الفرنسيين على مغادرة المستعمرة السابقة على اثر التوترات العسكرية المتصاعدة فى الدولة الواقعة فى غرب افريقيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الجمعة فى مؤتمر صحفى ان القوات الفرنسية فى مالى تصبو الى مساعدة الدولة على وقف تقدم الارهابيين، محذرا “نحن بحاجة إلى وقف تقدم الإرهابيين وإلا ستسقط مالي في أيديهم”.

وقال الوزير ان التزام باريس العسكرى بالمساعدة فى دحر المتمردين الاسلاميين فى اراضى مالى سيساعد على اطلاق سراح الرهائن الفرنسيين المختطفين فى منطقة الساحل حيث يوجد 7 رهائن فرنسيين فى قبضة مختطفيهم.

وقال كبير الدبلوماسيين الفرنسيين للصحفيين” ينبغي ان ندرك ان المختطفين هم نفس المجموعات الارهابية التي تتجه الى جنوب البلاد ، ولذلك فإن منعهم والتصدى لهم بحزم يخدم نفس القضية : تحرير الرهائن”.

واضاف ان “الرهائن هناك منذ اشهر طويلة وفى وضع خطير للغاية… سنفعل كل ما فى وسعنا لانقاذهم”.

كما أكد الوزير ان القوات الجوية الفرنسية نفذت ضربة جوية فى مالى يوم الجمعة دعما للقوات الحكومية، بيد انه لم يعط المزيد من التفاصيل.

وتدهور الوضع فى مالى فى الايام القليلة الماضية، على ما حذر فابيوس، قائلا ان” المجموعات الارهابية والاجرامية تحركت للجنوب مستفيدة من التأخر فى أخذ القرارات الدولية وتنفيذها، وهدفهم هو السيطرة على جميع اراضى مالى واقامة دولة ارهابية فيها”.

وتقول التقارير ان القوات الحكومية فى مالى شنت يوم الجمعة هجوما عسكريا على المتمردين الاسلاميين واعادت سيطرتها على مدينتى كونا ودوينتزا وسط البلاد بدعم عسكرى فرنسى وخارجى

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات