الحرب على متطرفي (مالي) ستشرد 700 ألف شخص

12:49 مساءً السبت 19 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الطوارق في صحراء مالي

مع تصاعد حدة التوترات في مالي، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين انه من المتوقع تشريد 700 الف شخص في مالي خلال الشهور القليلة المقبلة. وأعلنت ميليسا فلمينج المتحدثة باسم المفوضية إن الوكالة الاممية تعزز طاقمها ومواردها بشكل ملح في البلاد لتوقع نزوح المزيد من السكان في البلاد.

وقالت فلمينج انه يوجد حاليا 147 الف لاجئ من مالي في الدول المحيطة ومنها موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وغينيا وتوجو وما يقرب من 229 الف نازح داخل مالي. واكدت اليزابيث بايرز من برنامج الغذاء العالمي خلال مؤتمر صحفي على نقص تواجد المساعدات الإنسانية في موبتي بما يؤثر بشدة على خطط توزيع المساعدات في المنطقة.

وقالت إن برنامج الغذاء العالمي يعتزم تقديم مساعدات إنسانية إلى 1500 شخص نازح داخل البلاد في موبتي هذا الاسبوع، والتي تم تأجيلها سابقا.

قوات العملية العسكرية الفرنسية شمال باماكو

يشار إلى أن الجماعات المسلحة في شمال مالي بدأت في تحريك قواتها ناحية الجنوب يوم 10 يناير، مما أدى إلى تدخل الجيش الفرنسي دعما لجيش مالي مما ادى إلى تدهور الوضع الإنساني في البلاد

وقالت وكالة (شينخوا) الصينية إن السلطات في مالي أعلنت رسميا سيطرتها على مدينة كونا الواقعة وسط البلاد عقب أيام من القتال الضاري مع متمردين ينتمون للقاعدة.

وبعد بيان الجيش والتلفزيون الرسمي ذلك عم الابتهاج بين أبناء الشعب في مالي، لا سيما في كونا، التي تبادل الجانبان السيطرة عليها في القتال لوقف المتمردين الشماليين الزاحفين إلى الجنوب.

وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني، مستشار المعلومات بوزارة الدفاع، إن البلدة تقع تحت سيطرة الجيش وأن القوات الفرنسية كانت مختفية في خطوة استراتيجية.

وكانت فرنسا قد شاركت منذ اسبوع في الحرب على المتطرفين بشن غارات جوية على المتمردين الذي سيطروا لفترة من الوقت على كونا عقب تراجع القوات الحكومية. واجبر القصف المتمردين على الفرار خارج البلدة وبعد قتال استمر عدة أيام أعلنت مصادر عسكرية السيطرة على البلدة.

وقال جندي من القوات الحكومية ، رفض الكشف عن اسمه، إن هناك قتالا ضاريا دار بين الجيش والمتمردين منذ مساء الأربعاء حتى صباح الخميس الماضي، مضيفا أن هناك خسائر كبيرة في الارواح والممتلكات في صفوف المتمردين.

ولا تزال قوات الجيش تدعمها القوات الفرنسية تحيط بالمتمردين في بلدة ديابالي بالقرب من الحدود من موريتانيا. ومازالت تتوافد المزيد من القوات الداعمة من مجموعة الإيكواس الإقليمية.

مزيد من القوات تتوافد على مطار باماكو

 وبطلب عاجل من حكومة مالي، ارسلت فرنسا طائرات وقوات عسكرية إلى مالي لدعم حكومة البلاد في دحر المتمردين.

وشنت القوات الفرنسية غارات يومية على المتمردين في الأيام الستة الماضية وانضمت قواتها البرية إلى جيش مالي يوم الخميس للقيام بعمليات ضد المتمردين المسلحين في الشمال والغرب مع تكثيف الهجمات.

وذكرت مصادر أمنية أنه في منطقة ديابالى وصول قوات مالي الحكومية إلى بلدة بانامبا الواقعة شمال شرقي باماكو فيما واصلت القوات الفرنسية قصف بلدة ديابالى المجاورة التي هاجمها المتمردون واستولوا عليها في رد انتقامي عقب بدء هجمات القوات الحكومية.

وكخطوة تأتى ضمن مشاركتها العميقة في المعارك الدائرة بمالي، زادت فرنسا من حجم قواتها في مالي إلى 1400 جندي، حسبما ذكر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان. ومن المتوقع أن تزيد الدولة الأوروبية من عدد قواتها إلى 2500 جندي.

ومن ناحية أخرى، تتوافد أيضا قوات إقليمية على مالي للانضمام إلى عمليات التدخل التي تتم بتفويض من الأمم المتحدة. فمن المتوقع أن تصل مجموعة من القوات النيجيرية إلى باماكو يوم الخميس، إذ تعتزم نيجيريا الاسهام بـ 900 جندى في إطار القوات الإقليمية المتجهة إلى مالي.

ووفقا لما تم التخطيط له، تعتزم كل من النيجر والسنغال وبوركينا فاسو ارسال 500 جندي، وبنين 300 وغينيا 150، وغانا 120 إلى مالي.

وقد وعدت تشاد، وهي دول غير عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) بالمساهمة بألفي جندي ووافقت توجو على المشاركة بـ 540 جنديا في العمليات بمالي.

وتعتزم الإيكواس حشد قوة إقليمية قوامها 3300 جندي يكون قائدها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر ونائبه يحيي جاربا من النيجر، فيما يتولى الكولونيل جان بول نتاب من السنغال منصب رئيس الأركان العامة للبعثة الدولية لدعم مالي (ميسما).

وأفادت مصادر بأنه من الخميس حتى الثلاثاء القادم، ستتواجد قوات ثلاث دول على الأرض في مالي لمقاتلة المتمردين، وهى قوات مالي الحكومية والقوات الفرنسية والقوات النيجيرية التي تنتظر الأوامر لبدء العملية من جانبها من الحدود.

وقال الممثل الخاص لرئيس بعثة الإيكواس تشيكا أبودو توري إن تفويض بعثة (ميسما) ينصب حول تحرير مالي من قبضة المسلحين

متظاهرات أمام السفارة الفرنسية في العاصمة البرطانية ينددن بالتدخل الفرنسي

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ان أزمة الرهائن فى الجزائر برهنت ان التدخل العسكري فى مالي أمرا صحيحا.

وأكد أولاند اليوم ان يوجد مواطنون فرنسيون بين عشرات الأجانب الذين اختطفوا عقب هجوم الاسلاميين على منشأة نفطية تحت الإدارة المشتركة لشركات بريتش بتروليم البريطانية وستات أويل النرويجية وسوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة فى جنوب شرق الجزائر الأربعاء. وقال الخاطفون ان لديهم قرابة 41 أجنبيا، وانهم يصرون على وقف فرنسا لتدخلها العسكري فى مالي مقابل الحفاظ على سلامة الرهائن.

وأعلن مصدر أمني جزائري مساء أمس (الجمعة) إن القوات الخاصة التابعة للجيش الجزائري تمكنت الى الآن من تحرير قرابة 100 رهينة أجنبية من قبضة ما تبقى من عناصر المجموعة المسلحة التي احتجزتهم داخل المنشاة النفطية بمنطقة عين أميناس في ولاية إيليزي (1600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية).

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المصدر قوله إنه تم تحرير ما يقارب من 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن الأجانب 132 المحتجزين من قبل المجموعة المسلحة فضلا عن تحرير 573 عاملا جزائريا.

وأشار نفس المصدر إلى استمرار عملية تحرير باقي الرهائن الأجانب المحتجزين من طرف عناصر لا تزال تتحصن بالمنشأة النفطية.

وقال ” إن القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي لا زالت تحاول التوصل إلى تسوية سلمية قبل القضاء على المجموعة الإرهابية التي تحصنت بمحطة التكرير وتحرير مجموعة من الرهائن لا زالت محتجزة “.

وقد كشف مصدر جزائري رسمي في وقت سابق من اليوم عن تحرير 650 رهينة من قبضة المجموعة المسلحة التي اقتحمت فجر الأربعاء الماضي المنشأة النفطية بينهم 77 أجنبيا من أصل 132 رهينة أجنبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المصدر قوله إن المجموعة المحررة تتألف من 573 جزائريا و77 رهينة أجنبيا من أصل 132 أجنبيا، بينما لا يزال 55 رهينة أجنبية أخرى في قبضة بعض عناصر المجموعة المسلحة تتحصن في مكان داخل المنشأة النفطية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات