اللوفر أبو ظبي: معرض يسرد نشأة هذا المتحف

09:41 صباحًا الإثنين 4 فبراير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

أسربوذا : شمال الصین من ھنان إلى شندونغ، 50 م) – سلالة ویھ الشرقیین ( 534 77 م) – أوسلالة تشي منالشمال ( 550رخام أبیض الارتفاع: 50 سم اللوفرأبوظبي ©تصویر: ثیري أولیفییھ

أبوظبي، 4فبراير :يفتتح «اللوفر أبوظبي» معرض«نشأة متحف»في الفترة بين 22 أبريل ولغاية 20 يوليو 2013في المنطقة الثقافية في السعديَّات. ويعد هذا المعرض الثاني الذي ينظمه المتحف حيث سيسلط الضوء على أبرز المقتنيات الفنية المهمة من مجموعته الدائمة، بعضها يعرض أمام الجمهور للمرة الأولى.

 وسيضم المعرض، الذي سيقام في «منارة السعديَّات» الواقعة في المنطقة الثقافية في السعديَّات، حوالي 130 عملاً فنياً، حيث ستتيح هذه الأعمال الفرصة للزوار للتعرف عن قُرب على المفهوم السردي للمتحف ومُقتنياته قبيلَ افتتاحه رسمياً في عام 2015.

 وفي معرض تعليقه على تنظيم المعرض الذي يمثِّل نقلة نوعية في مسيرة تطوير المنطقة الثقافية في السعديَّات، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»: “يهدف هذا المعرض إلى تعريف الزوار بالأطر الفنية والجماليةلـ اللوفر أبوظبي، والرواية السردية لنشأةهذاالمتحف. سيتيح المعرض للزوار من الدولة وخارجها فرصة لمعاينة هذهالمجموعة الرائعة من المُقتنيات الدائمة التي ينفردُ بها اللوفر أبوظبي قبل افتتاحهرسمياً في العام 2015. وحتى قبل ذلك الموعد، يعمل اللوفر أبوظبي على ترسيخ مكانته كوجهة للحوار والتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم

 سيعرض «اللوفر أبوظبي»، الذي جاء تتويجاً لاتفاق أبرم بين حكومتي أبوظبي وفرنسا، أعمالاً فنية ومخطوطات وغيرها من المواضيع ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية. تمتلك حكومة أبوظبيالمتحف ومجموعة مقتنياته الدائمة. يضم المتحف معروضات تعود إلى مجتمعات وثقافات العالم المختلفة على امتداد آلاف السنين، مع تسليط الضوء على المواضيع العالمية والتأثيرات المشتركة لإظهار أوجه القواسم المشتركة للتجربة الإنسانية التي تتجاوز حدود الجغرافيا والعرق والتاريخ.

 وعلى خُطى «اللوفر أبوظبي»، يحث المعرض الزوارعلى إعادة قراءة تاريخ الفن، ويتمحور حول عدد من القضايا الفنية الرئيسية التي تستكشف الآفاق الجمالية والإبداعية لهوية المتحفوالمقارنة بين الأعمال الفنية للحضارات العظيمةبدءاً من العصور القديمة وصولاً للمشهد المعاصر، مع التأكيد على النواحي المتعددة للإبداعالفني. كما سيستكشف المعرض أيضاً مكانة الأعمال الفنية في الثقافة الإنسانية من خلال مواضيع عالمية كتطور مفهومي “العمل التشكيلي”أو”النص المقدس”.

أميرة من باختريا (أفغانستان الحالية) آسیا الوسطى نھایةالألفیةالثالثةق.م – بدایةالألفیةالثانیةق.م ، كلوریت للجسم وغطاءالرأس وكلسیت للوجه ، الارتفاع: 25.3 سم ، اللوفرأبوظبي © تصویر: ثیري أولیفییھ

 من أبرز الأعمال الفنية المميزة التي سيشاهدها زوار المعرض نموذجاً فريداً لأميرة باختارية واقفة تعود إلى نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ وسِوارا ذهبياً برأس أسد من منطقة الشرق الأوسط يعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة تقريباً؛ ولوحة «السامري الصالح»للرَّسام والنحَّات جاكوب جوردانس (1593-1678)، أحد أشهر الرَّسامين الفلمنكيين من القرن السابع عشر؛ ولوحةَ «العَالِم» (1878) لعثمان حمدي بيك (1842-1910)، أحد التشكيليِّين الروَّاد في عصره؛ ومجموعة منتقاة من المُنمنمات التي جمَعَها جيمس آيفوري وتشمل قطعاً فريدة تجسد مُثل الفروسية عند أتباع المدرسة الراجبوتية، إضافة إلى حوارية بين الشرق والغرب عبر تسع لوحات للفنان المعاصر ساي تومبلي.

عثمان حمدي بك، إسطنبول، 1842 – جزیرةغلط سراي، 1910: أمیر شاب منكب على الدراسة، إسطنبول، 1878، ألوان زیتیة على قماش الكانفاس 90 سم x 45.5 اللوفرأبوظبي ©تصویر: أجانس فوتوف

 وكما هو الحالُ في كافة المعارض التي تستضيفها المنطقة الثقافية في السعديات استعداداً لافتتاح متاحفها العالمية خلال الأعوام القليلة القادمة، سيرافق المعرض الثاني الذي ينظِّمه «اللوفر أبوظبي» برنامجٌ متنوِّعٌ يشتمل على العديد من اللقاءات الحوارية والجولات والورشات الإبداعية، كما سيُنشرُ كتابٌ يرصد، بشكل تفصيلي، اللوحات والمنحوتات التي أضافها المتحف إلى مجموعة مُقتنياته الدائمة.

 من جانبه، قال هنري لوريت، رئيس ومدير عام «متحف اللوفر»: “يمثل هذا المعرض إنجازاً مهماً في مسيرة اللوفر أبوظبي حتى اليوم لأنه يكشف الستارة عن مجموعة من الأعمال الفنية التي ستعكس جوهر المجموعة الدائمة للمتحف المرتقب. ويمكن القول إن هذا المعرض يجسِّد روح هذا المتحف العالمي الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية أبوظبي. وسينتقل المعرض، في شهر أكتوبر القادم، من العاصمة الإماراتية إلى العاصمة الفرنسية حيث سيشاهد مُقتنياته زوار متحف اللوفر في باريس”.

 إضافة إلى ذلك، يعد تنظيم السلسلة الثانية من «اللوفر أبوظبي: حوارات الفنون»، التي تقام شهرياً حتى 26 يونيو 2013، إنجازاً آخر يضاف إلى أجندة البرنامج الثقافي المرافق للمتحف. والسلسلة عبارة عن برنامج حافل بالأنشطة العامة انطلق في أكتوبر 2012لاستكشاف أهمية الأعمال من الناحيتين الفنية والتاريخية في سياق مرتبط بمجموعة المتحف. يرافق السلسلة برنامجاً موسَّعاً موجهاً لطلاب المدارس والجامعات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

 يُشار إلى أن «اللوفر أبوظبي» من تصميم جان نوفيل، المعماري الفرنسي العالمي الحاصل على جائزة «بريتزكر» الدولية المرموقة، وتتواصل أعمال التشييد في جزيرة السعديَّاتحيث سيشكِّل المتحف صَرْحاً مُتحفياً ومعمارياً في قلب المنطقة الثقافية في السعديات. ويُشيَّد المتحف على مساحة 64,000 متر مربَّع ويتضمَّن أروقة وأجنحة، وقاعات وساحات وقنوات مائية، ليشبه مدينة تطفو على سطح البحر. وتظلِّل «اللوفر أبوظبي» قبة مستلهمة من فن العمارة العربية يبلغ قُطرها 180 متراً، والقبة مُخَرَّمة لتنفذ أشعة الشمس إلى قاعاته وأروقته.

 ويُعَدُّ «نشأة متحف»، المعرض الثالث عشر الذي يستبقُ افتتاح المتاحف في المنطقة الثقافية في السعديَّات. تقام المعارضُ في «منارة السعديَّات»، مركز المعارض الفنية في جزيرة السعديَّات الذي افتُتِح عام 2009.

 يذكر أن مهمة التنسيق الفني لمعرض «نشأة متحف» أسندت إلى لورانس دي كار، مديرة التنسيق الفني في وكالة متاحف فرنسا (AFM)، يدعمها في ذلك أعضاء فريق «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» ووكالة متاحف فرنسا الذين يمتلكون مجموعة من الخبرات المتنوعة. كما أسندت مهمة التوثيق المتحفي للمعماري جان-فرانسوا بودين.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات