«مليجى» هو رأس الحكمة الذى يأتى بالفولة، ويقول للأعور إنت أعور ف عينه، ولذلك حين يرتبك المشهد أذهب لمليجى ابن الشرابية البار الذى يعمل سائق تاكسى، وله خبرة فى الحياة، ومن أقواله المأثورة «أنا اللى خدته مرشيديه أكتر من اللى إنت خدته بوشك يا باشا». يقول مليجى: «إنتو عالم فاضية يا باشا». أرد: «إحنا مين يا مليجى؟» فيعاجلنى: «إنتو كلكم يا باشا.. إنتو اللى هو إنتو.. إنما إحنا معروفين.. إحنا ملح الأرض دى، وإنتو العالم الرايقة اللى بتتكلم ف السياسة وبتطلع ف التليفزيونات وحاطين تكييف فى أوضة النوم ومركبين شفاط فى الحمام. إنتو يا باشا اللى هو إنتو.. ما إنت أكيد عارفكم أكتر منى».

أنظر له بدهشة، فيكمل: «عندك مثلاً الواد حمادة صابر ده اللى اتسحل.. يا دين أمى.. ده إنتو (.. توه) يا باشا.. يخرب بيوتكم ده إنتو ظلمة ظلمة يعنى. سايبين الحمار واتشطرتوا ع البردعة. سيبتوا اللى عمل الفعل، ومسكتوا فى الواد اللى نكر الواقعة وبعدين غير أقواله.. ده إنتو دمرتوا حياته وحياة اللى جايبينه».

– يا عم مليجى الإعلام هو الذى اكتشف الواقعة، وهو الذى وقف بجوار حمادة، وهو الذى…

يقاطعنى: «إعلام مين يا عم الحاج صلى ع النبى ف قلبك. ده إنتو فضحتوه بدل ما تستروه. مال الإعلام ومال أهله. تجيب بنته ليه وتجيب ابن أخوه ليه وتجيب جارته اللى استلف منها 10 جنيه ليه، ما لو إنت دكر كده ما تجيب اسم الظابط اللى عراه وقلعه البنطلون وورينا مرجلتك وإنت بتصور مع أهل بيته هو كمان.. هو إحنا رخاص كده يا باشا؟!!».

ما عاش ولا كان من يعتبركم هكذا يا مليجى، لكن… «ما لاكنش يا باشا.. ده إنتو كإعلام بتهرتلوا هرتلة ما هرتلهاش الإخوان.. والمعارضة دى بتاعة عم شكشك وحمدين ألعن من 100 جماعة و100 تنظيم».

– يا مليجى ليس إلى هذه الدرجة. لكن مليجى يكمل:

«أصلاً أصلاً إنتو اللى رميتوا المولوتوف م الأول، وما تمثلش وتقول لى مندسين.. إنتو فيه بينكم عيال بتاعة مولوتوف وبرشام وسايبينهم وعاملينهم زعما، وعم شكشك ده خلاص حرق نفسه.. أمريكا تقول له كلمة سر ف ودنه يروح فاضح نفسه وفاضحها على تويتر.. فرقوا إيه بتوع البرادعى عن بتوع أبوإسماعيل عن الهندوز اللى بيعبدوا البقر».

– استغفر الله العظيم.. ما تهدا يا عم مليجى ما تعصبناش.

«عصبية إيه بس يا باشا.. دى عاركة بلدى لا مؤاخذة ولو عايزين نفضها إحنا حنفضها، بس المشكلة ف البرستيج، لأنكم ساعتها هتقولوا عليها ثورة جياع، يا إما كل واحد هيبقى عايز يركبها. لا هو إنت فاكر يا دكر إنت وهو لما تروح قصر الاتحادية وتشيل مرسى الدنيا هتبقى فى الاستكانياص»

استكانياص؟؟؟

– «آه الاستكانياص.. ما هو كلكم فاكرين إن الإخوان والسلفيين والإسلاميين إيديهم فى…

– فى إيه يا مليجى؟

– فى جيبهم لا مؤاخذة زى حالاتكم.. ما إنت النهارده هتشيل مرسى من القصر وبترمى مولوتوف، طب تعالى امسك إنت يا روح خالتك.. عليا الطلاق ما هتكمل ليلة ف حمام القصر نفسه، وأبقى ورينى ساعتها هتعمل إيه من الإسلاميين اللى هييجوا يطلعوك سلبوتة وبقتوى، وتبقى إنت يا عم السبب لأنك م الأول ما خشعتش وقعدت ف حتة ناشفة».

– طب الحل إيه يا عم مليجى.. ما الناس بتموت أهه قدامك وكل حياتنا بقت زفت؟

– أما إنتو حياتكم زفت أمال إحنا حياتنا إيه؟؟.. كاكا؟؟!!!. بص يا باشا.. كل الحركات بتاعة دلوقت دى هتخلص بقعدة. هتفضل ترفض وترفض وترفض وفى الآخر هتقعد. أخد الحق صنعة وبدل ما تلبسه حق، كل مرة هو بيلبسك خازوق، وإحنا كلنا يا عينى بنلبس فى حيطة. بص يا باشا.. المعارضة دى وحياة أمى فاشلين، والثورجية دول طق حنك.. ما إنت شلت مبارك يا حلو إنت وهو ماحكمتش ليه ساعتها؟؟.. عشان إنت فاشل. ما مسكتش البلد ليه؟؟ عشان إنت فاشل.. ما نظمتش نفسك ووقفتوا ف صف واحد ليه؟؟ عشان إنت فاشل يا فاشل يا فاشل، وجاى تعمل دكر دلوقت.

– بس إنت (مأير) من حمدين صباحى.

– عشان هو 2 حمدى ف بعض.. 2 حمدى ما ينفعش يجتمعوا.. حمدى قنديل وحمدى رزق!!!

– طب ادعى لمصر يا مليجى.

– اللهم أهلك السياسيين بالسياسيين، وأخرجنا من بينهم سالمين.

Tweet