أوبرا مسقط تستعيد أيام الطرب الأصيل

08:07 صباحًا الأحد 10 فبراير 2013
محمد سيف الرحبي

محمد سيف الرحبي

كاتب وصحفي من سلطنة عُمان، يكتب القصة والرواية، له مقال يومي في جريدة الشبيبة العمانية بعنوان (تشاؤل*، مسئول شئون دول مجلس التعاون في (آسيا إن) العربية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

مسقط: لم يكن التصفيق الحار للمطربين، المصرية غادة رجب والأردني أيمن تيسير إلا شغفا من جمهور الأوبرا السلطانية بمسقط على أيام الطرب الأصيل الذي استعادوه على وقع روائع محمد عبدالوهاب مع نثار قليل تضمن مقطوعة للموسيقار محمد الموجي وأخريتين لمحمد فوزي “ديالوج شحات الغرام” وبليغ حمدي “حبايبنا ذبنا”، فيما تسيد موسيقار الأجيال بقية المقطوعات عبر صوتين تمثلا أغنياته، وقدماها بأداء رائع جعل الجمهور في حالة من الوجد تجلى أكثر ما تجلى في استقبالهم لأغنية عبدالحليم حافظ رسالة من تحت الماء.

وخرجت غادة من عباءة جدول الأمسية لتقدم أغنية شادية يا حبيبتي يا مصر التي ألهبت أكف الحضور، خاصة المصري منه، مهدية الأغنية لوطنها الذي يعاني اضطرابات مقلقة، وتولى قيادة الفرقة في هذه الأغنية والد غادة رجب الذي حل مؤقتا مكان المايسترو الأردني هيثم سكرية.

استمع عشاق الطرب الأصيل لأغاني (أيام زمان) أرادتها دار الأوبرا إحياء لذكرى عبدالوهاب ومحمد فوزي،  فجاءت البداية مع صوت غادة رجب وأغنية أمل حياتي لسيدة الغناء العربي أم كلثوم من ألحان محمد عبدالوهاب، وأحب عيشة الحرية وديالوج يا دي النعيم من كلمات أحمد رامي، وفي يوم وليلة (كلمات حسين السيد) وفي الليل لما خلي من كلمات أحمد شوقي.

وفي الجزء الثاني من الأمسية استمع الحضور لأغنية يا ورد من يشتريك ومحلا الحبيب وحبايبنا ذبنا وعندما يأتي المساء ورسالة من تحت الماء وديالوج اللي فت المال والجاه، وسط حالة من التجلي عاشها الجمور مع المطربين غادة رجب وأيمن تيسير ضمن واحدة من الأمسيات التي استقطبت جمهورا واسعا شكل حالة استماع جميلة لأيام الطرب الجميل.

يذكر أن الفنانة غادة رجب عرفت بتقديم الأغاني الكلاسكية “لما تملكه من طاقة أدائية عالية المستوى بين فنانات الحقبة الفنية الحالية” وبدأت مشوارها الغنائي مبكراً في عمر التاسعة حينما أدت رائعة أم كلثوم “الرضا والنور” على أحد أهم مسارح القاهرة وهو “مسرح سيد درويش” وأعجب الموسيقار محمد عبد الوهاب بصوت غادة رجب وسمح لها بغناء أغنيته الشهيرة “القمح” في “مهرجان القمح”، الذي سحرت فيه الجماهير بنضجها الفني، أما الفنان أيمن تيسير فقد دفعه افتتانه بالغناء الكلاسيكي إلى تكريس كل جهوده لإحياء تراث الموسيقى العربية الخالدة وبذل مواهبه ودراساته الأكاديمية لتحقيق هذه المهمة، وأصدر أيمن أسطوانات عديدة بين أغنيات كلاسيكية ووطنية، ويعمل على تبني المواهب الجديدة في كافة أشكال الفنون من خلال مشروع “بيت الموسيقى” الذي كان حلماً تحقق أخيراً في عام 2011، بأن تأسس وأصبح أكاديمية كاملة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات