مجوهرات لمى حوراني تمدد معرضها في الكويت

11:37 صباحًا الثلاثاء 26 فبراير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 تم تمديد معرض مجوهرات لمى حوراني الى الثالث من آذار| مارس القادم، بعد أن كان مقررا ختامه   في الثالث والعشرين من شباط الجاري. وذلك للإفساح المجال أمام الجمهور، ولا سيما طلبة الفنون لمشاهدة تصاميم لمى حوراني والتي توصف بانها ” قطع فنية للارتداء”

وكان المعرض الذي يضم أحدث تصاميم لمى حوراني قد أُفتتح يوم السبت 16 شباط|فبراير، في جاليري فا ـ الكويت، بحضور نخبة من سيدات المجتمع الكويتي والصحافة الفنية والثقافية. حيث قدمت لمى حوراني آخر تصاميمها في عالم الحلي، والتي إستوحت العديد منها من رحلاتها الى العديد من بلدان العالم، ولا سيما أمريكا اللاتينة التي زارت العديد من بلدانها مثل البرازيل والارجنتين والبيرو، وعادت منها بالعديد من الايحاءات الجمالية والرموز الثقافية، هذا إضافة الى تصاميمها المستمدة من روح العالم العربي، كما اختارت من الربيع الأردني ورد الدحنون الأحمر (شقائق النعمان)، واستوحت في بعض تصاميمها أوراق شجر الزيتون. وشجرة الزيتون ترمز للعائلة، واسمتها “الشجرة المباركة” تتّخذ من شكل ورقة الزيتون أساساً لها.

اما مجموعة “مفاتيح”، التي استوحت تصميمها من أشكال المفتاح ودلالاته التي تحيل إلى الفرَج والحرية. بعض القطع في هذه المجموعة قاربَ شكلَ المفتاح القديم ذي المسنّنات البارزة، وبعضها مستمَدّ من شكل المفتاح الحديث رقيق المسنّنات، ومنها أيضاً ما دَمج بين شكل المفتاح قديماً وحديثاً، مع التركيز على المقبض الدائري وفتحة القفل التي كانت في عدد من التصميمات مركزية وأساسية.

وفي مجموعة “وابي-سابي” المستوحاة من المناخات اليابانية، تَظهر الألوان على استحياء وخجل، إذ تعبّر القطع عن طقس ثقافي خاص باليابانيين، يتمثل في تسجيل المصلّين أمنياتهم على أوراق مطوية بعناية، ثم وضعها داخل تعليقات وربطها بأغصان الشجر المحيط بالمعابد، لذا اعتمدت المجموعة على أحجار اللؤلؤ الأبيض، في إشارة إلى النقاء والصفاء، إضافة إلى استخدام الخيوط الملونة المصنوعة من الحرير.

ومن المَشاهد الطبيعية التي تنتشر على الطريق المؤدية إلى مدينة “سان سبستيان” الإسبانية، قدمت لمى حوراني مجموعة من التصاميم التي تقارب الأعمال الإنشائية، وجاءت من وحي الطواحين الهوائية المزروعة بين الحقول الخضراء، و”توربينات” الرياح، وجميعها منفَّذة بالاعتماد على معدن الفضّة.

وبالفضّة الإسترلينية أيضاً، جاءت مجموعة “الدحنون”. وتوسطت كل تصميم من هذه المجموعة لؤلؤة بيضاء تحيطها أحجار شبه كريمة ذات ألوان متنوعة وغنية.

أما “مجموعة الطفل” فتضمنت تشكيلاتها ما يخص هذا العالم البريء والجميل، وما يثيره في النفس من معاني الحب غير المشروط، وهي تضم “خشخيشات” وملاعق ودبابيس وأساور من الفضة الإسترلينية. ، إلى جانب الطقوس اليابانية المقدَّمة بألوان الربيع المبهجة وتشكيلات قوس قزح. وتجمع ما بين الحداثة والكلاسيكية.

لمى حوراني وأحد أعمالها الفنية

ومما يذكر أن لمى حوراني توزع إقامتها حالياً ما بين عمان، حيث يقع متجرها الرئيسي وورشتها الخاصة التي تنفذ تصاميمها يدوياً بشكل كامل، وبين برشلونة (اسبانيا)، وشنغهاي (الصين)، التي إنتقلت اليها مؤخراً. وخلال مسيرة ثلاثة عشر عاماً من الجهد المتواصل في مجال تصميم الحلي الفنية تمكنت من الوصول الى عشرات الجاليرهات والمتاحف حول العالم، والتي تعرض تصاميمها المميزة، الى جانب متاجر وصالات عرض الماركات الحصرية من المجوهرات والاكسسوارات العالمية في نيويورك، برشلونه ، دبي، ، باريس وغيرها.

وكنتيجة للنجاحات المهنية التي حققتها المصممة الأردنية الشابة فقد إختار المنتدى الأقتصادي العالمي لمى حوراني كقائدة عالمية لعام 2012، تكريما لها على جهودها في خدمة المجتمع ، كما فازت ، في نفس العام، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب في البحرين.

 يذكر هنا أن لمى حوراني قد تلقت تعليمها الجامعي في الفنون الجميلة في جامعة اليرموك الأردنية، ثم حصلت على دبلومين في تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة من معهد علوم المجوهرات الأمريكية ( GIA) ، فيشنسا، إيطاليا ، وذلك قبل أن تحصل على درجة الماجستير في التصميم الصناعي من معهد مارانجوني، ميلانو، ايطاليا. وقد وظفت خلفيتها العلمية ، ومعرفتها الواسعة بفنون وثقافات العالم، في إستحداث مقاربات غير مألوفة في عالم المجوهرات، تعتمد على خامات متنوعة من الأحجار نصف الكريمة والفضة والذهب كما تجمع ما بين عنصري المفارقة والإنسجام في تصاميم مبتكرة وذات قيمة جمالية دائمة.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات