آسيا إن في مهمة إنسانية بالشّمال الغربي التونسي

11:00 صباحًا السبت 9 مارس 2013
خالد سليمان

خالد سليمان

كاتب وناقد، ،مراسل صحفي، (آجا)، تونس

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

الكاتب خالد سليمان، مراسل آسيا إن مع سمر .. محاولة لبث الأمل في أن تستطيع المشي

متى يصبح العمل الخيري في الشّمال الغربي التونسي  ريشًا؟!

“حِمْل الجماعة ريشْ”

إنه مثل تونسي قديم فحواه أن الأحمال والمسئوليات أيّا كان ثقلها .. تخف ويكون حملها يسيرا عندما تشترك جماعة من الأفراد في حملها فتصبح كأنّها حفنة من ريش الطّيور.

كان هذا الشعار هوالمحور الأول الذي اتخذه ” المكتب المحلي للمتقاعدين بالمنزه السادس ” أساسا لنشاطه الخيري والإجتماعي ؛ فيما كان شعاره “لمّ الشّمل” هو محور العمل الثاني الذي يسعي بقوة لمحواثار سياسات ” فرق تسد ” و ” محلك سر ” و “لا تتحرك أو تنشط حتى لا تخطئ فتغضب عليك السلطة و ينالك العقاب ” التي كانت تسود ” الجمعية التونسية للمتقاعدين” بشكل عام مما أدى إلى أن يعمل كل مكتب من مكاتبها المحلية بشكل شبه منفصل عن نظرائه الآخرين ” هذا إن عمل بطبيعة الحال ” وان يقتصر نشاطه على نشاطات روتينية رسمية لا يلتقي الجميع فيها إلا لإلتقاط الصور التذكارية التي تطمئن نظام ما قبل الثورة التونسية على رسوخ هيمنته و عدم الإقتراب من عوراته العديدة وما أكثرها .. حرصا على عدم إكتشافها و كشفها أمام الرأي العام المحلي والدولي.

تشارك الجميع في حمل المساعدات

و لعل أبرز هذه العورات ” الشمال الغربي التونسي ” الذي ناله نصيبا معتبرا من قوافل الإغاثة والمساعدات الخيرية ضمن تسع قوافل من هذا النوع إستطاع “المكتب المحلي للمتقاعدين بالمنزه السادس” تنظيمها منذ عام 2011 إبان الثورة التونسية و حتى فبراير 2013

 الشمال الغربي التونسي هواجمل بقاع تونس واغناها بمصادر المياه والغابات فضلا عن مناطق الزراعات الكبرى .. و مع ذلك فهوايضا أكثرها فقرا و تعاسة بسبب تهميشه واهماله لعقود طوال منذ الإستقلال لعوامل يطول شرحها حيث لم يعد لمعظم سكانه موارد قارة تكفل لهم العيش الكريم ؛ و هو ما حولها لإقليم طارد للسكان حافل بالبطالة و طلاب الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت ؛ مع تفشي أنواع الجريمة المنظمة والهامشية التي تبدأ بتهريب الوقود والدخان والسلع عبر الحدود التونسية الجزائرية .. وصولا إلى تهريب المخدرات والسلاح ..

فرنانة في بطاقة تاريخية: أسطورة عربية

إضافة إلى كل ما سبق فإن برودة الشتاء القاسية و موسم الثلوج والفيضانات تزيد هؤلاء السكان معاناة على معاناتهم خاصة وان الإنزلاقات الجبلية تتسبب في قطع الطرقات تماما حيث لا يمكن الوصول لبعض الأماكن إلا من خلال الطائرات العمودية التي تلقي بالمساعدات للسكان الذين يفضلون البقاء مع أبقارهم و حيواناتهم واغنامهم و دواجنهم .. معرضين أنفسهم للموت غرقا أو بردا حين تجرفهم السيول أو تحت حواف الجبال و صخورها المنهارة حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة الصفر مع قلة الأغطية والملابس التي لا يمكنها الصمود أمام البرد القارس بعد انهيار المنازل من شدة الفيضانات ؛ لكن السكان يأبون ترك أعز واغلى ما يملكون و مصدر رزقهم الوحيد ..

و قد كان الشمال الغربي التونسي عاهة حقيقية في وجه النظام التونسي منذ الإستقلال و حتى اليوم للأسف ؛و قد إزداد إهمال الأنظمة للشمال الغربي عهدا بعد عهد و عقدا بعد عقد حتى يمكن القول أن “الخَرْقَ قد اتَّسَعَ على الراتق” بعد إستفحال الإهمال في الشمال الغربي الذي كانت تقدم له المساعدات في عهود سابقة بطريقة إستعراضية و تحت ستار حديدي من قبل النظام الذي يفرض على الإعلام الرسمي نطاقا محددا للتغطية لتجميل الصورة أو بالأحرى تزييفها ؛ فيما كانت المساعدات التي تقدم من الهيئات و منظمات المجتمع المدني تنتهي عند المخازن الخاصة بالنظام فيما يظل مصيرها مجهولا.

لكن ما تسرب من معلومات و وثائق مصورة في الفترة التي سبقت الثورة التونسية مباشرة واتضاح الصورة الحقيقية بعد إندلاع الثورة أظهر الحالة الكارثية التي وصل إليها الشمال الغربي على كافة الصعد وابرزها كان في مجالات البنية التحتية والتشغيل والرعاية الصحية ؛ و كان مذهلا أن يرى المرء أناسًا يعيشون في أكواخ أو كهوف من الطين مع أبقارهم وأغنامهم و طيورهم وسط الأمطار والثلوج والبرد القارس دون وسائل تدفئة تذكر اللهم إلا بعض الحطب إن وجد جافا ؛ و لم يكن مستغربا أن ترى أطفالا يذهبون إلى مدارسهم دون ملابس مناسبة تقيهم شر البرد القاسي فيما تتفجر أقدامهم بالدماء بعد أن جفّت جلودها من شدة البرودة حيث ينتعلون مجرد ” شباشب منزلية أو في أفضل الأحوال صنادل بلاستيكية دون جوارب “.

الأطعمة المحفوظة و الجافة هى الأكثر نفعا فى حالات الإغاثة

و يمكن للمتابع أن يدرك حجم المأساة حين يري ما يرتديه أبناء القلة النادرة من القادرين والذي يتكون على سبيل المثال من ” ملابس داخلية صوفية مضاعفة فوقها قمصان ثقيلة وبلوفر صوفي أواثنين فضلا عن الزي المدرسي و فوقه جاكيت صوفي ثم معطف سميك و في قدميه على الأقل ثلاثة أزواج من الجوارب الصوفية و حذاء مبطن ” و لذلك تجد هذه القلة القادرة تشتري لأبنائها الملابس والأحذية الشتوية أكبر من قياسهم بدرجتين أو ثلاثة ..

السيد عبد العزيز الأحمر رئيس المكتب المحلي للجمعية التونسية بالمنزه السادس و السيد محسن الدبوسي رئيس الجمعية التونسية للبر و الإحسان و تبادل شهادات التقدير بمشاركة آسيا إن

و لا تتوقف معاناة السكان عند قسوة الطقس في الشتاء وتجمد مياه الصنابير أو حرائق الغابات في الصيف والتي قد تتطلب مساعدات من الحكومة الإيطالية التي ترسل طائرات الإطفاء الكبيرة .. ؛ فهناك أيضا مخاطر حيوانات الغابة الممتدة لمئات الكيلومترات داخل الجمهورية الجزائرية .. واخطرها الخنازير البرية والذئاب والوشق والتي يطال تهديدها المباشر الرعاة والأطفال بصورة أساسية .. و هو ما يتطلب رعاية صحية إستثنائية و توافر الأمصال اللازمة فضلا عن نظام لرعاية وحراسة الغابات و وجود دوريات مهمتها المساعدة والإغاثة و هو ما لا يتوفر للمواطنين و لا للقوات التي تقوم بحراسة الحدود و مكافحة التهريب والتي تحيى في ذات الظروف القاسية.

والدة سمر و حديث مع الإعلامية سعيدة الزغبي سليمان مستشارة المحتوى السمعي و البصري بآسيا إن

و لعل ما تبقى من فنادق و مشروعات سياحية محدودة منذ عهد الإستعمار و ما بعد الإستقلال والتي تدنت حالة معظمها خلال العهد السابق و فترة الثورة و حتى يومنا هذا تحتاج إلى دفعة قوية جدا و نظرة مستقبلية كي تعود إلى سابق عهدها و تتطور إلى الأفضل حيث تسبب ضعف الإشغال في إغلاق بعضها واستغناء البعض الآخر عن جزء كبير من العمالة في مفاقمة مشكلة البطالة بما يترتب عليها من مشكلات إجتماعية وامنية .. علاوة على إزدياد المنافسة في مهن مثل صناعة التحف والمنحوتات الخشبية و تقطير الأعشاب الطبية .. ليصبح المعروض من تلك السلع أضعاف المطلوب منها مما أدى إلى تدني الأسعار لإضطرار البعض إلى البيع بأثمان بخسة تقترب من سعر التكلفة لكي يجدوا قوت يومهم عبر السياحة المتواضعة والتي لا تزدهر إلا في فترة الشتاء والربيع والتي يأتي معظمها من الداخل و من الولايات الجزائرية القريبة من الحدود بين الدولتين و قلة من هواة الصيد القادمين من أوروبا تأثر عددهم نتيجة لإرتفاع خطورة الحالة الأمنية بعد الثورة سواء في الشمال الأفريقي بالإضافة إلى الحرب الدائرة في مالي و تأثيرها على المنطقة ..
تستطيع بسهولة و مع أول نقاش أن تجد أصوات التذمر مرتفعة بعد أن قام بعض الأهالي الغاضبين في الشمال الغربي بإجتياز الحدود نحو الجزائر طالبين اللجوء أوالمعونة من السلطات الجزائرية الشقيقة في أعقاب فيضانات العام الماضي 2012 ؛ و يصادفك مواطنون من مدينة طبرقة الساحرة والتي وصلت بنيتها التحتية ومرافقها إلى حالة متردية ليعربوا عن غضبهم مما يصفونه بتهميش الشمال الغربي عبر عقود فيقولون لك أن آخر عهدهم برعاية الدولة إنتهى مع إنتهاء حكم ” الحبيب بورقيبة ” و يؤكدون لك أن حاجاتهم اليومية بدءا من المكرونة والحليب واليوغورت وانتهاء بالوقود يأتي من خلال عمليات التهريب عبر الحدود التونسية الجزائرية والتي يعولون فيها على أنفسهم والجهود الذاتية لأبناء الشمال الغربي.

الأم و الأب و قد خنقتهما العبرات حزنا على ولدهما، المصاب بحروق الرأس، بينما تحاول جمعية المتقاعدين حصر الحالات و تصنيفها حسب درجتها من أجل مساعدتها، كما تفعل الآن أسماء الزوادي

وبالفعل فإن الوقود الذي إرتفع سعره كثيرا في تونس في الآونة الأخيرة تسبب في زيادة عمليات تهريبه من الجزائر عبر الحدود في الشمال والجنوب الغربيين حتى غمر الأسواق التونسية و كذلك تهريب الدخان الذي إضطر وزارة الصحة لإصدار بيان تنبه فيه إلى أضراره كونه مغشوشا بمواد شديدة الخطورة و مع ذلك فإن عمليات تهريبه تزداد .. ؛ والأمر نفسه ينسحب على الحدود التونسية الليبية في الجنوب الشرقي ..

ممثلا جمعية المعاقين بين الذين سافروا مع قافلة المساعدة، مع رئيس المكتب المحلى للجمعية التونسية للمتقاعدين بالمنزه السادس

إلا أن الجانب الإيجابي في مشكلة المناطق المهمشة في تونس خاصة في الشمال الغربي هو رفع الغطاء السميك والحصار الحديدي حول حالة هذه المناطق بفضل إندلاع الثورة التونسية .. الأمر الذي دفع منظمات المجتمع المدني لتحمل مسئولياتها والتعاطي بصورة مباشرة مع تلك المشكلات ؛ و قد كانت في طليعة هذه الكيانات ” المكتب المحلي للمتقاعدين بالمنزه السادس ” والذي قام بدور هام خلال كارثة فيضانات العام الماضي العاتية 2012 التي ضربت الشمال الغربي تصاحبها موجة شديدة البرودة .. و غامر أعضائها باصطحاب المساعدات رغم تداعي الطرقات والإنزلاقات الخطيرة التي شكلت صعوبة بالغة أمام عبور شاحنات المساعدات والحافلة التي أقلتهم من خلال القناطر والإصلاحات العاجلة التي قامت بها الوحدات الفنية للجيش الوطني التونسي والحرس الوطني مع الوزارة المختصة ..

من جديد و مع دخول شتاء هذا العام 2013 إستعد ” المكتب المحلى للمتقاعدين بالمنزه السادس ” لإستئناف المساعدات المتجهة لإغاثة منطقة “فرنانة” من أعمال ولاية “جندوبة ” على الحدود التونسية الجزائرية .. و قد شكلت لجنة خاصة مكونة من السيد “عبد العزيز الأحمر” رئيس المكتب المحلي للمتقاعدين بالمنزه السادس و بقية أعضاء المكتب و منخرطيه و مساعدتيه الأنستين “أسماء الذوادي” و “منيار بن منصور”؛ و كان “لشبكة أخبار المستقبل آسيا إن أجا” شرف المشاركة بتغطية ذلك العمل الخيري التطوعي من خلال كاتب السطور ممثل الشبكة و مراسلها في تونس والسيدة ” سعيدة الزغبي خالد” المستشار السمعي البصري لشبكة أخبار المستقبل آسيا إن أجا .. ؛ حيث توجهت قافلة مكونة من شاحنتين و حافلة تحمل مساعدات الإغاثة بصحبة منخرطي المكتب و بعض المتطوعين لتسليم حمولة القافلة بالكامل فضلا عن مبالغ مالية لإجراء جراحات عاجلة و شراء أجهزة تعويضية لعدد من أهالي المنطقة إلى السيد”محسن الدبوسي” رئيس جمعية ” البر والإحسان” بولاية ” جندوبة ” ؛ و قد فتحت ” جمعية المعاقين بفرنانة ” مخازنها مشكورة لإستضافة المساعدات التي تعاون الجميع في تفريغها حيث ستتولى ” جمعية البر والإحسان ” توزيعها طبقا للقوائم التي أعدتها بالتعاون مع السلطات المحلية.

و قد صرح لنا السيد ” محسن الدبوسي” أن حدة فيضانات العام الماضي قد ساهمت في رفع عدد القوافل التي إستقبلتها جمعيتهم في العام الماضي والتي تجاوزت الخمس و عشرون قافلة فيما لم يستقبلوا هذا العام أكثر من ثلاث قوافل بينما المنطقة مازلت تحتاج ماهواكثر .. ؛ واذا كانت قوافل العام الماضي لم تكن كافية فما بالنا بهذا العام خاصة إذا ما وضعنا في الإعتبار أن بعض المنازل المتواضعة جدا التي أضيرت من جراء فيضانات العام الماضي لم يتم إصلاحها حتى اليوم رغم قسوة الطقس ..

غادرنا “قرية فرنانة” بعد أن تبادلت الجمعيتان ” المكتب المحلي للمتقاعدين بالمنزه السادس” و ” جمعية البر والإحسان ” التكريمات والدروع بمشاركة ” شبكة أخبار المستقبل آسيا إن ” التي وعدت بتوصيل صوت أبناء ” فرنانة ” بشكل خاص وابناء الشمال الغربي التونسي بشكل عام إلى أربعة أركان الأرض بأربعة لغات ” الكورية والصينية والإنجليزية والعربية ” .. ؛ حيث مازالت تلك المنطقة ذات الوجه الساحر والإمكانات الواعدة والواقع المرير .. تحتاج إلى الإستثمار والتشغيل والمساعدة .. الشاب ” سيف ” طالب البكالوريا مازال يحتاج إلى ” كرسي متحرك ” يعاونه في رحلته لطلب العلم في تلك المنطقة الجبلية الوعرة .. أما الطفلة ” سمر ” أبنة الخمس سنوات فتحلم بجهاز تعويضي يعاونها على الوقوف على قدميها والسير كبقية الأطفال في عمرها ؛ أما الطفل ذوالأعوام الثلاثة الذي أحترق أعلى رأسه وتعرى تماما ربما خلال إحدى حرائق الغابات حتى أنه لم يعد يحتمل البرد الشديد و لا شعاع الشمس دون غطاء الرأس البالي الذي يرتديه فلم نستطع معرفة أسمه و لا ظروف الحادث الذي تعرض له بعد أن أختنق صوت أبويه بالبكاء ..

محاولة للمشي تساندها الأيدي والقلوب

تركنا ” فرنانة ” و غابتها ورائنا و هي تخفي من المآسي أكثر مما تبدي و كأنها تتعفف عن البوح أكثر من ذلك .. لكن ” شبكة أخبار المستقبل آسيا إن ” أخذت على عاتقها مهمة إلقاء الضوء على مأساة هذا الجزء من العالم لعل بقيته يراعي الأخوة في الإنسانية و ينظر بعين العطف والرعاية والمسئولية إلى الشمال الغربي التونسي و يتعاون معها على مساعدته فيصدق المثل التونسي “حمل الجماعة ريش ” الذي إتخذه ” السيد / عبد العزيز الأحمر” شعارا للعمل الخيري في ” جمعية المتقاعدين ” التي يترأس مكتبها المحلي في المنزه السادس بتونس .. فعندما يتعاون الجميع يخف الحمل مهما ثقل ..

أنتهى مشوار العمل على أمل في إستئناف مشاوير جديدة .. لكن بقيت تساؤلات …. هل سيستمع العالم من خلالنا أو من خلال غيرنا لأصوات المهمشين هنا و هناك ؟ .. ؛ واذا كان المتقاعدون يقومون بتلك الأعمال الجليلة والنبيلة .. فمن هم المتقاعدون والمتقعاسون حقيقة ؟!

أما السؤال الأخطر و قد بقي على دخول الربيع الجغرافي في تونس يومين .. هل تفعلها الأمطار و تغدر بالشمال الغربي التونسي كما حدث إستثناء في بعض السنوات السابقة و تنهمر بغزارة لتجرف الفيضانات الأخضر واليابس .. فتسلب أولئك البائسين محصولهم بعد أن أكلت ديارهم و حيواناتهم و دواجنهم ؟ .. نسأل الله متضرعين أن لا يحدث ذلك لقوم ينتظرون العون من الله و من بعده إخوتهم في الإنسانية .


اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات