أظهرت دراسة سويدية أجريت على أكثر من مليون شخصية أن “المبدعين يميلون إلى أن يكونوا مصابين بامراض نفسية أو عقلية” وقد نُشرت العام الماضي. وقد قام بها باحثين سويدين بمعهد كارولينسكا.

وقد قامت بي بي سي بتلخيص الدراسة ومقتطفات منها: “الكُتاب معرضين للإصابة بالقلق المرضي، الإضطرابات المزاجية، الفصام و إنفصام في الشخصية، الإكتئاب و إدمان المخدرات. كما تزداد إحتمالية أن يقوموا، الكتاب، بالإنتحار.

أما الراقصين و المصورين ممن كانوا ضمن الدراسة كذلك من المرجح أن يكونوا مصابين بإضطرابات مزاجية و نفسية.

ولكن هذه المعلومات ليست صادمة، و يتسائل البعض هل يرتبط مدي الإصابة بهذه الأمراض مع مدى الموهبة أو العبقرية التي وصل إليها الكاتب أو المبدع أياً كان، مثلما الحال مع هيمنجواي، وولف، وغيرهم.

ويقول الباحث الذي قاد هذه الدراسة، انه يمكن النظر إليها على أنها عملية مقايضة، فبعض العناصر في بعض الأمراض العقلية قد تكون ذات قيمة. على سبيل المثال، “الإهتمامات والطبيعة الحادة لشخص مصاب بالتوحد وكذلك الطبيعة الخاصة بالأشخاص المصابين بالإضطرابات النفسية قد توفر التركيز و التصميم المطلوبين للإبداع. وكذلك الأفكار المضطرية المرتبطة بمرض الإنفصام في الشخصية قد تكون نواة لتحفة فنية”.

Tweet