على ضفة قصية

من آخر حلم

أرسم على جذع شجرة وحيدة..

حائرة مثلي، وحزينة.

القلب المشطور بسهم،

والقطرات المتقطعة.

أستعيد المراهق في جسدي

وأحكي له كيف تعلمت رسم قلب

لم يكن لي ذات يوم.

**

على صفحة أخيرة

من كتاب قديم..

على سطر يكاد يقع آخرها

أتهجى رسم النقطة الحاسمة

نقطة الوقوف، حيث لا بعد.. بعدها.

أتهجّاني دفترا، تآكلت صفحاته

ولم يحتفظ، حتى بنقطته الأخيرة.

**

الحافة مقصلة الأيام

والعمر المتقطّع كخط قلم كاد ينفد حبره

يقف العمر على الحافة

يسأل الأيام

عن بقية لم تأت بعد

عن حلم عانده الأمس

منتظرات حافة لا تخنق بمقصلتها

العابرون نحو.. ما تبقى لهم.

**

الزنبقة الملوّحة بيد من حزن

الوردة المتجمّلة بلون من حنين

والياسمين بأكف بيضاء صغيرة

.. وحانية.

يعبرها المرتحل، وفي عينيه..

بقية من شجن، وشوق.

**

لا يكفون عن وضع ورداتهم في الروح

وفي عنادها تتفجر عبقا

تشتعل كل الحواس

بعطر من حنين وشوق وشجن

برائحة الزنابق والورد والياسمين

بالأمس المعتق لا يكف عن التجلّي

والروح سابحة في ملكوتهم..

كأنها ليست لي.

Tweet