القاهرة وبكين تتبادلان برامج تعليم اللغتين العربية والصينية

09:37 صباحًا الخميس 15 نوفمبر 2012
سماح أبو بكر عزت

سماح أبو بكر عزت

كاتبة بجريدة الوطن المصرية ومجلة العربى الصغير الكويتية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

لا يمكن ان يتعرف الإنسان على ثقافة بلد من خلال ما يستورده منها من منتجات ، لكن لكى يتعرف عليها جيداً لابد ان يصافح ابجديتها ، يتكلم بلسان اهلها ويتعلم لغتها ،  فلا يمكن ان تختزل علاقتنا مع الصين على ما نستورده من لعب الاطفال والكترونيات مرورا بسجادة الصلاة وفانوس رمضان ، كل هذا برغم اهميته لا يمكن ان يجعلنا نلمس عقل الصين ونسمع نبضها ، اللغة هى هذا  العقل المفكر و القلب النابض .

الصين ومصر بينهما  الكثير من اوجه التشابه ، فالحضارة الصينية   والحضارة المصرية القديمة من اقدم حضارات العالم القديم، امتزجت فيها الاساطير بالفن والحكمة والجمال ، فبرع الصينيون و المصريون القدماء فى العديد من المجالات و العلوم فى الطب والهندسة والفلك وغيرها من العلوم ماتزال  تكتشف اسرارها حتى الآن .   و اليوم تتجدد الروابط بين البلدين العريقين  فى  المجال الإعلامى و سيشهد يوم الحادى والعشرين من شهر نوفمبر الحالى باكورة التعاون الإعلامى بين مصر والصين ببدء بث تعليم اللغة الصينية على قناة التعليم العالى التابعة لقطاع قنوات النيل المتخصصة  يتبعه بث برنامج لتعليم اللغة العربية فى القنوات الصينية ليتحقق التواصل الثقافى والحضارى بين الشعبين المصرى والصينى ، ايضاً سيتم التعاون فى مجالات الأخبار و البرامج والافلام الوثائقية والدراما ، إضافة الى الإستعانة بخبرات الصينيين فى تطوير عدد من استوديوهات التليفزيون المصرى لما للتعاون الإعلامى المصرى الصينى اهمية كبرى فى التواصل و دعم العلاقات بين البلدين الصديقين  ، تعليم اللغة الصينية اصبح ضرورة وإتقان الشباب المصرى للغة الصينية سيساهم فى زيادة اعداد السائحين الصينين لمصر ، وسيمد جسور اً قوية بين البلدين بطول سور الصين العظيم و بشموخ الهرم الاكبر .

 

 

 

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات