سجل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند رقما قياسيا في تراجع شعبيته إذ أن 75% من المواطنين في البلاد غير راضين عن رئيس الدولة.

فرانسوا جيرار جورج أولاند هو الرئيس السابع للجمهورية الفرنسية الخامسة ولد في 12 أغسطس / آب عام 1954 وهو سياسي فرنسي ترأس قيادة الحزب الإشتراكي الفرنسي من عام 1997 حتى 2008 حيث كان الأمين الأول للحزب وأصبح رئيسا لفرنسا منذ إنتخابه في 6 مايو / آيار عام 2012 بعد أن فاز في الإنتخابات الفرنسية بنسبة 51.8% متفوقا على نظيره اليميني نيكولا ساركوزي في الجولة الثانية من الإنتخابات الفرنسية .

في 6 مايو / آيار عام 2013 مر عام كامل على وصول أولاند إلى سدة الرئاسة في فرنسا دون أن يتغلب على المشاكل الإقتصادية والمالية كما وعد خلال حملته الإنتخابية ويواجه أولاند إنتقادات عديدة من المعارضة وحتى من معسكره لأنه لم يف بوعوده حيث وعد يومها ببذل كل الجهود لمعالجة الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها البلاد منذ سنوات وإستعادة الأمل المفقود ولكن بعد مرور عام على وصوله إلى الحكم لم يتحسن الوضع الإقتصادي بل إزداد تدهورا إذ ارتفعت نسبة البطالة إلى حد قياسي حيث يوجد أكثر من 3 ملايين عاطل عن العمل كما تدهورت القوة الشرائية للفرنسيين وأصبحوا يعانون من مشاكل مالية وإجتماعية جديدة .

تقول إحدى المتخصصات في الشؤون الفرنسية أن حصيلة فرانسوا أولاند بعد سنة من الحكم لم تصل إلى مستوى الطموحات والآمال التي عقدت عليه في بداية ولايته الرئاسية وكشف إستطلاع للرأي أجراه معهد “إيفوب” في مارس / آذار عام 2013 عن أن شعبية الرئيس الفرنسي أولاند تواصل تراجعها وأوضح الإستطلاع أن 68% من الفرنسيين غير راضين عن سياسة رئيسهم مقابل 31% ممن يؤيدونه وبذلك تصل شعبية أولاند إلى أدنى مستويات سجلها رؤساء جمهورية فرنسا بعد عشرة أشهر فقط من توليه مقاليد الحكم في البلاد منذ عهد الرئيس الأسبق شارل ديجول .

ويرى رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون أن الرئيسأولاند فشل سياسيا وإقتصاديا وأخلاقيا بخلاف فشله على المستوى الأوربي وذلك بعد عام كامل من توليه الحكم في البلاد وأنه يقود فرنسا نحو كارثة بسبب السياسة الإقتصادية التي أدت إلى الركود وزيادة العجز والبطالة وبدلا من العمل على الحد من البطالة وتحسين مستويات المعيشة يشجع على زواج الشواذ جنسيا .

ويقول علماء الإجتماع أن تاريخ فرنسا لم يشهد حاكما أقل شعبية من فرانسوا أولاند .

وجدير بالذكر أن الرئيس الأقرب لأولاند بمقياس عدم الشعبية كان فقط نيكولا ساركوزي إذ وصلت مستويات عدم الرضا عنه إلى 72% ولكن هذا كان فقط في نهاية ولايته الرئاسية في حين أن فرانسوا أولاند إستلم منصبه منذ وقت قصير فقط .

Tweet