اثارت صدمتى القوية من قرار الممثله الأمريكية “انجلينا جولى “بالموافقة على القيام بعملية استئصال للثديين ابنائى “ابناء الجيل الجديد” اللذان وجدا الموضوع عادى جدا !!ويبدو اننى قد استفززتهما جدا بذهولى الشديد فقالا ما معناه كل واحد حر فى نفسه !!

ثورة أنجلينا

فالممثله الأمريكية  لا يزيد عمرها عن 38عاما وحاصلة على جائزه الأوسكار، وتعد من اغنى اغنياء هوليود ، فماذا حدث لها مؤكد ان المرض الخبيث قد سيطر على اجزاء من جسدها النحيل ..  هكذا قلت لنفسى  فلجأت الى الصحف والمواقع الألكترونيه لكى افهم السبب ومتى اصابها المرض الخبيث فالأضواء دائما ما تكون مسلطه على نجمات هوليود وتحتل اخبار عمليات التجميل والتكبير والتصغير مساحات ليست بالقليل بها ..

لا أكتب اليوم كى أستفز القراء كما استفززت ابنائى بالمنزل ولكنى أصف لكم مدى استفزازى من تصرف بتلك الممثلة وشططها …ففى غمار الأحداث المصريه المخيبه للآمال كيف ننشغل بغيرها من اخبار الفنانين وتلك التفاهات ؟؟اصدقكم القول ان هذا الخبر من الأخبار القليلة التى اصابتنى بالذهول بعد كل ماجرى لنا نحن المصريين فى سنوات ما بعد الثوره من احداث ومشاعر الاحباط واليأس ،والشعور بالقهر والخوف على الوطن،والأمل المقتول داخل ارواح شباب كانوا  كالزهره المتفتحه للحياه وعلى الرغم من كل هذا نجحت انجلينا جولى فى اعادة الذهول  والدهشه الى عقلى !!نعم اصابنى الذهول من خبر انجلينا جولى هذا، قد يرى البعض مثل اولادى انه خبر عادى جدا والحق اننى امتلك حساسيه تجاه هذا الموضوع فقد عشت تجربه مرض امى بسرطان الثدى معايشة كاملة ،ولدى قناعة بأن المرض وراثى كما أكد لنا جميع الأطباء وعلى قدر صدمتى بمرض امى ،ثم صدمتى يوم رأيتها لأول مرة بعد عملية الأستئصال هذه الا أننا “نحن بناتها “لم تقرر احدانا “ولى اختان “القيام بما قامت به انجلينا جولى ..فهل تجمدت مشاعرنا ومخاوفنا أم أن الأيمان بالقضاء والقدر الذى تربينا عليه والقوة والصلابة التى واجهت بها امى المرض هما  اللذان حصنتا كلا منا أنا وشقيقاتى ضد التفكير بتلك “الفوبيا “التى تملكت على روح وعقل أنجلينا جولى “..وهل حينما قررت القيام بمثل هذة العملية وسوف تكملها بأستئصال الرحم ايضا ..هل هى الآن فى مأمن من المرض الخبيث الايمكن ان يصيبها فى الدم -لاقدرالله-او المخ الخ …ألم يكن القرار بأستمرار الحياة بشكل طبيعى هو الأصوب …فماذا سوف تفعل تلك المسكينة لمواجهة آلام ما بعد العملية وكم هى شاقة ،وكيف ستتحمل وهى الأنثى التى لطالما داعبت خيال الرجال من كل البلاد المختلفة بصورها وأفلامها أن تفقد كل معالم أنوثتها ….وهل ستدوم علاقتها بزوجها بعد كل هذا …أعتقد أنها تساؤلات مشروعة على الرغم من أستفزازها لبعض القراء ….

Tweet