الفيلم الكوري: بوابة العفة .. ومحاولات التغيير

07:56 صباحًا الجمعة 31 مايو 2013
محمد صلاح الدين

محمد صلاح الدين

صحفي ومدون من مصر، مهتم بالشأن الكوري

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

تعاليم كونفوشيوس تقول .. الجندي لا يخدم ملكين .. والمرأة لا تخدم زوجين .. “بوابة العفة” فيلم كوري قديم استمتعت بمشاهدته في السفارة الكورية بالقاهرة .

تدور أحداث الفيلم حول ذلك القانون الصارم الذي أقره كونفوشيوس ..فالمرأة إذا مات عنها زوجها أمامها خيارين إما أن تنتحر وتلحق به ، أو تهب  حياتها لخدمة أهل زوجها .

في هذا الفيلم جاءت البطلة التي لايهم اسمها ومات عنها زوجها لتعيش في خدمة أهله بقية حياتها .

لفترة من الزمن تعيش السيدةفي المنزل الأرستقراطي .. ولكنها تقع في الخطيئة مع العامل الخاص بهم .

ينكشف أمر السيدة مع حملها .. ويضطر أهل الزوج الراحل لإخفاء الأمر إلى أن تلد أرملة ابنهم .. تلد المرأة ويرحل العامل بابنه إلى بلاد بعيدة .

تمر السنون .. ويتدهور حال أهل زوج البطلة الراحل فيبيعوا منزلهم .. ولم يبق منهم إلا الجدة المحافظة على التعاليم الصارمة لتعيش هي وزوجة ابنها في كوخ بسيط في قريتهم الزراعية البعيدة .

على الجانب الآخر .. يكبر الابن ويبدأ رحلة البحث عن أمه حتى يصل إلى قريتها .. وهنا تطلب الجدة منه أن يصحب أمه معه .

وتموت الجدة لتدفن معها العادات والتقاليد الصارمة في المجتمع .. وتعيش الأم بقية حياتها مع الابن .

في هذا الفيلم الكوري القديم .. رأيت العادات والتقاليد .. ومحاولات التغيير .. ومن يواجه التغيير .. لكن في النهاية ينتصر دعاة التغيير للأفضل .

خلال مشاهدتي للفيلم تذكرت المهاتما غاندي الذي دعا للتغيير في الهند .. وقاسم أمين محرر المرأة في مصر .. البرادعي صاحب دوعى التغيير السياسي في مصر .

 ليس كل ما يجمع هؤلاء محاولة التغيير فحسب .. بل ما يجمعهم أيضا هو مواجهة المجتمع الجامد الرافض لأي محاولة لتغيير الفكر .

فعلى كل دعاة التغيير في العالم لغد أفضل .. واجهوا العقبات .. واحلموا دائما بغد أفضل

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات